الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ملك ليفربول.. والمقارنة الزائفة!

ملك ليفربول.. والمقارنة الزائفة!

أن يقوم العالم أجمع بالاحتفال بالنجم الكبير محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزى وأن تنهال عليه التهنئة من كبرى المؤسسات الدولية الرياضية والغير الرياضية مثل الاتحاد الدولى الذى اعتبره معشوق الملايين والذى أثبت أن الاحلام تتحقق والاتحاد  الإفريقى يستعرض أهدافه وقال الكاف أسطورة إفريقية يا لها من رحلة.. بالإضافة إلى التهانى من نادى ليفربول ولاعبيه ورجال أعمال ولاعبي الكرة وفنانين فى مصر وخارجها.. كل هذا وغيره ليس بأمر غريب على ملك ليفربول الذى حقق ما لم يحققه لاعب مصرى من قبل فهو ثالث أفضل لاعب فى العالم وهداف الدورى الإنجليزى مرتين متتاليتين وأول لاعب فى التاريخ يسجل 32 هدفا فى موسم واحد بالدورى الإنجليزى وأفضل لاعب فى إفريقيا لعامين متتاليين 2017 و2018 والان هو على مشارف الحصول على الدورى الإنجليزى مع نادى ليفربول وهو اللقب الغائب عن الريدز منذ 30 عاما والحاصل على بطولة أوروبا للأندية الأبطال.. وبالرغم من ذلك فقد تجد من لا يقدرون ما فعله ملك ليفربول على المستويات المحلية والإفريقية والعالمية ويقومون بوضع العقبات امامه مثل ما فعل اتحاد الكرة مع صلاح بشأن الحقوق التجارية والتسويقية فى وقت سابق.. ليت الأمر ينتهى عند هذا الحد بل أنه عندما قام حسام البدرى المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم عندما تولى المسئولية وطرح فكرة منح شارة الكابتن لمحمد صلاح تقديرًا لمكانته وانجازاته على المستوى العالمى نال نجم ليفربول ومعه حسام البدرى هجوما ما بعده هجوم ليه يا جماعة هو فى حد عمل حاجة أفضل من صلاح ؟!.. لكنهم يفكرون بالطريقة التقليدية بأن شارة الكابتن يحصل عليها أقدم لاعب - كأنه موظف - ! وليس أفضل لاعب ثم أنهم يقيسونها بمقياس غريب وهو الانجازات المحلية !! وليست العالمية يعنى مش مهم أن صلاح ده حصل على بطولة أوروبا أو أنه هداف الدورى الإنجليزى مرتين أو أفضل لاعب فى افريقيا مرتين أو أنه ثالث أو خامس أو سادس أفضل لاعب فى العالم كل ده مش مهم الأهم هو الدورى المحلى!.. وكأن صلاح يسعى لشارة الكابتن.. ثم تجدونهم يقولون أن محمود الخطيب وهو لاعب فذ بلاشك أو محمد أبو تريكة أفضل من محمد صلاح معقولة يا جماعة!.. أنتم واعون لما تقولون.. طيب على أى اساس بتقولوا كده؟ ما هى المعايير التى استندتم عليها من أجل الوصول لهذه النتيجة؟.. هل احترف أى منهما للخارج فى الخليج ولا أوروبا.. نادى كبير ولا صغير ؟ وهل حقق نجاح مثل صلاح؟!.. يا جماعة ملك ليفربول لا يجوز مقارنته بأى لاعب مصرى على مدار التاريخ الكروى لأنه فى مكانة لوحده بعيدة عن أى لاعب اخر فهو امتلك الطموح والأرادة الحديدية والموهبة وحالفه التوفيق لم يفعل مثل كثير من اللاعبين الذين يسافرون لأوروبا وهم عدد قليل لا يستمرون طويلا وهل أحد ينسى عمرو زكى عندما لعب فى الدورى الإنجليزى وتحديدا بنادى ويجان واحرز عشرة اهداف فى الدور الأول ثم اختفى بلا رجعة افتقد الطموح والإرادة وكيفية إدارة نفسه لم يمتلك الثقافة الكروية.. أغلب لاعبونا عندما يحترفوا بالخارج فإنهم يتجهوا إلى الخليج.. ومن يسافر إلى أوروبا تجد معظمهم فى اليونان أو تركيا وبلجيكا منهم من يستمر طويلا مثل احمد حسن ومنهم من يعود سريعا مثل نادر السيد وعصام الحضرى فى سويسرا وحتى احمد حسام ميدو فإن رحلة احترافه تنقلت من ناد لآخر رغم أن منها أندية كبيرة مثل أياكس امستردام وتوتنهام ومرسيليا وروما لكنه لم يستمر لفترات طويلة كان فى سن صغير افتقد الخبرات.. وفى المانيا كان لمحمد زيدان بصمة واضحة عندما فاز بالدورى الألمانى مع بوروسيا دورتموند موسم 2010 - 2011 ومأس ألمانيا موسم 2006 مع فيردر بريمن.. وحتى محمد الننى كان يسير بخطى ثابتة فى الدورى الإنجليزى لكن فى الفترة الأخيرة تراجع مستواه لدرجة أن حسام البدرى المدير الفنى للمنتخب قام باستبعاده فى المعسكر الاخير قبل توقف كورونا.. كل هؤلاء كانوا يسقطون فى طريق الاحتراف لم يتركوا بصمة واضحة باستثناء زيدان وربما ميدو.. لكن محمد صلاح فى مكانة بعيدة تماما لا يجوز مقارنته بأى لاعب محترف فما بالك بالمحليين!