الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ثورة ٣٠ يونيو «تعددت الأعداء والشعب واحد»

ثورة ٣٠ يونيو «تعددت الأعداء والشعب واحد»

ظهرت عبقرية الوعى الجمعى للشعب فى تحديد الأعداء بدقة، فقد هتف الشعب المصرى (يسقط يسقط حكم المرشد) وهاجموا الرئيس الامريكى السابق باراك أوباما وسفيرته فى القاهرة آن باترسون، ورسموا وجوه الثلاثة على أسفلت الشوارع ثم داسوا عليهم وهم يشقون عنان السماء بهتاف مزق خريطة الخلافة فى جميع ارجاء الشرق الأوسط وعلا هتاف حناجر ملايين المصريين فى الميادين صبيحة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ ليعقدوا أكبر ملحمة ثورية لشعب فى التاريخ، فأصيبت عواصم النشطاء فى أنقرة والدوحة وواشنطن بصدمة أعجزتها عن الكلام والفعل واختفى نشطاؤهم تحت جنح الظلام،وظهر المصرى حفيد الفراعنة وبيبرس وقطز والزعماء برفع راية التحرير من مخطط اشتغل عليه طويلا مخابرات دول منذ قديم الأزل ونفذه أوباما وهيلارى كلينتون وتميم وأردوغان بأدوات محلية قذرة تدعى جماعة الاخوان المسلمين.



 

خرجت تلك الملحمة إلى الشوارع والدروب من كل محافظات مصر ومدنها وقراها حتى وصل قوام الملحمة إلى أكثر من ٣٥ مليون رجل وإمرأة وطفل حاملين مقاعدهم وأسرهم من منازلهم عازمين ألا يعودوا اليها مرة اخرى الا بعد زوال حكم المرشد. 

 

ستظل ثورة ٣٠ يونيو علامة من علامات التاريخ، يوم استعادة الهوية المصرية والعربية وتخليصها من جماعات ونشطاء صنعوها فى مصانع واشنطن وأنقرة وطهران وتل أبيب،  فترى قبيل ثورة ٣٠ يونيو  حاكم الدويلة الصغيرة قطر يحدد مصير مصر لخمسمائة عام مقبلة، وترى سلطان الغبرة أردوغان يدشن الخلافة من جامعة القاهرة، وتجد جماعات الارهاب الذين استباحوا دماء المصريين فى سيناء والصعيد والدلتا،حتى وصل الامر أيضا لحرمة منابع النيل لحصار مصر من الجنوب وصولا للغرب الليبى ثم الى الشمال الشرقى فى سيناء بالاضافة الى تهديد المصريين بالحرائق والقتل والرعب إذا لم يستكملوا حكم الخلافة. 

 

ثورة ٣٠ يونيو ليست بطولة فردية ولا هى من صنع مؤسسة أو جماعة أو حزب أو تيار، بل هى من بطولة الشعب المصرى بمعتقداته الدينية والسياسية بعيدا عن الجماعات والبلاد الوظيفية التى شكلت ملاذا آمنا للإرهاب لصالح القوى الكبرى، ليبدأوا مسارا جديدا يعيدهم لطبيعتهم الأولى السمحه... فلتحيا مصر رغم أنف الغزاة وسراق الهوية ومختطفى الحضارات.