تطلب الطلاق بعد انتحار نجلها الوحيد لكثرة الخلافات الزوجية

أميرة حسن
لم يدرك الأبوان أن الضغوط النفسية والخلافات الأسرية بينهما قد تترك آثارها السلبية على الأبناء وتسبب بفقدانهم.
البداية عندما تقدمت «م. ع» «٤٠عامًا» ربة منزل بدعوى لمكتب تسوية أسرة البساتين تطلب فيها الطلاق من زوجها «أ. م» «٤٥عامًا» «عامل» بسبب كثرة الخلافات بينهما فضلًا عن بخله وعدم إنفاقه.
وقالت الزوجة: «تزوجت منذ عشرين عامًا عن زواج أثمر عن ثلاث فتيات وولد فى الثانوية الفنية وطوال تلك الفترة لم تنته الخلافات فقد كان زوجى دائم التعدى على بالإهانة والضرب أمام الأبناء.
وكان بخيلًا فلا ينفق علينا بما يكفى ومعاملته تخلو من الليونة عند مناقشة متطلبات المنزل فدائمًا ما تسبق يده الحديث وتسبق الإهانات لسانه.
وأصبح ذلك الوضع هو العادى لديه وساء الوضع عندما لاحظت سوء الحالة النفسية لأبنائى خاصة ابنى الكبير والوحيد الذى كان يشعر بالذنب لأنه لا يتمكن من التصدى لوالده وتهدئته أو المساعدة فى المصاريف.
حاول أعضاء المكتب التوصل للزوج وتم مناقشة الأمر معه وتم التوصل للصلح لكنه عاد كما هو وقام بتطليق زوجته مما دفع ابنه الشاب للانتحار.
ورجع الزوجين مرة آخرى بعد محاولة صلح جديدة ورزقهما الله بطفل آخر، والغريب أن انتحار نجلهما لم يكن رادعًا لهما بل استمرت الخلافات أكثر من الأول واستمر كل منهما فى القاء اللوم على الآخر وتم الطلاق للمرة الثانية وعادا ووقعت مشاكل وتم الطلاق للمرة الثالثة فما كان من الزوجة إلا التقدم بطلب لمحكمة الأسرة لتطالب فيه بالنفقة لها ولأبنائها.