الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
لقد أيقظتم التنين

لقد أيقظتم التنين

عندما ضرب الأسطول اليابانى بيرل هاربور ذهب ضابط لقائدة يبشره بنجاح الضربة الساحقة فما كان من قائد الأسطول البحرى إلا أن رمق الضابط بابتسامه ممزوجة بعبارات الناظر إلى سماء ملبدة بالغيوم, ثم بادر القائد قائلًا: أخشى أن نكون قد أيقظنا تنينًا نائمًا.



بهذه العبارة البليغة لخص قائد الأسطول اليابانى ما يدور من أحداث اليوم فى عالمنا العربى فلقد أيقظت الأطماع  الأردوغانية المتوشحة برداء النهب والسلب والخيانة وإراقة الدماء وكلها  أمور مترسخة فى عمق التاريخ العثمانى القبيح منذ  السلاطين العثمانيين سواء نهب خيرات البلاد وسفك دماء أهلها من الأبرياء أو استباحة دماء أبنائهم من أجل  كرسى العرش التنين.

ويشهد التاريخ العثمانى التركى مدى القبح عندما استغل السلاطين العثمانيين فى كل الغزوات الاستعانة بالخونة والمرتزقة لاستباحة  الأعراض واستعباد البشر بشكل فج ومقزز ويبدو ان هذا التاريخ المفعم برائحة الدماء يعيد نفسه من خلال محاولات هذا المتعجرف التركى الغازى الذى يريد ان يستبيح ليبيا بمواردها وإذلال شعبها الآبى الحر مستغلا مرورها بلحظات ضعف وصراعات داخلية فى غفلة أطماعه, أن هناك بالجوار تنينًا أيقظوه وقائد وجيش وشعب لا يأمن  عواقبهم وفى عبارة بليغة لخص فيها فارس مصر النبيل عبدالفتاح السيسى الفرق الشاسع بين أخلاق الفرسان  دعاه الحق وبين أخلاق المرتزقة والقراصنة بعبارة وجيزة ليعيد إلى الإذهان وأمام العالم قاطبة عراقه التاريخ المصرى وأصالة شعبها بل أراد أن يسرد ويستجلى إلى الأذهان حضارة التاريخ المصرى  عندما خاطب الشعب الليبى قائلًا: أننا لا نريد ان يتذكرنا التاريخ بأننا دخلنا أراضيكم وأنتم ضعفاء وان المصريين لم يكونوا يومًا غزاة فتحية للقائد الذى جعل العالم يعيد قراءة تاريخ بلاده.