شفافية الزمالك.. وإهانة عاشور!

أعجبتنى شفافية نادى الزمالك فى موقفه من قرار اتحاد كرة اليد بإلغاء مسابقة الدورى هذا الموسم بسبب فيروس وباء كورونا.. - بصرف النظرعن أنه من الوارد الرجوع فى القرار من جانب اتحاد كرة اليد -..  الذى أعجبنى هو أن الزمالك متصدر المسابقة والتى لا يتبقى منها سوى جولتيين ومن ثم فهوالأقرب لحصد اللقب رقم 16 فى تاريخه خاصة أن الأبيض معروف بقوته فى لعبة كرة اليد والذى حصل على 22 لقبا إفريقيا ما بين دورى الأبطال 12 مرة وكأس الكؤوس 5 مرات و5 بطولات سوبر إفريقى.. الزمالك وكافة فرق دورى كرة اليد أيدت إلغاء هذا الموسم بإستثناء فريق واحد فقط هو الأهلى فى حين غاب عن الأجتماع أربعة أندية.. الزمالك لم يغير موقفه من وباء كورونا والذى يصر عليه فى دورى كرة القدم لا سيما أن حالات الإصابة لم تنخفض بعد وأنها تخطت الـ1500 حالة فى أحيان كثيرة وفق أرقام وزارة الصحة وأن النشاط الرياضى قد توقف عندما كانت الحالات 20 أو30 حالة فى اليوم والوفيات اثنين أو ثلاثة أما حالات الوفيات فتتراوح ما بين 80 و 100 حالة فى اليوم الواحد.. الزمالك رفع شعار الخوف على صحة اللاعبين ولم يهمه أنه المتصدر لدورى اليد والأقرب للقب لأنه يوجد أشياء أهم من ذلك .. ما معنى أن نلعب ويتعرض أى لاعب للإصابة أوالوفاة - لا قدر الله - ومن ثم يتضح أن قرار الإلغاء قد جاء بموافقة 13 ناديا من 14 فى كرة اليد وتقريبا نفس العدد فى كرة القدم لكن الشىء المدهش كان موقف نادى سموحة ففى كرة اليد رفض استكمال النشاط خوفا من كورونا.. وفى كرة القدم طالب باستكمال النشاط! لا أعرف ما هوموقف فرج عامر رئيس نادى سموحة هل هومع الرفض أم مع الموافقة!.. فى كرة القدم كان الرفض أيضا من جانب 14 ناديا والرفض ليس معناه أنك لن تلعب لكنك تسجل موقفك وفق قناعتك ورؤيتك والمعطيات التى أمامك ومع الأيام تثبت الرؤية الصحيحة.. فإذا كانت مسابقة الدورى سوف تبدأ بعد عيد الأضحى المبارك بداية شهر أغسطس وتنتهى كما يقدر لها اتحاد الكرة فى منتصف أكتوبر - إذا لم تظهر أى حالات كورونا - فمتى يبدأ الموسم الجديد ومتى ينتهى؟ خاصة أن الموسم المقبل مزدحم بالأرتباطات الدولية سواء تصفيات أمم إفريقيا أو النهائيات - تقام بدولة الكاميرون يناير القادم حال عدم تأجيلها من جانب الاتحاد الإفريقى - وأيضا تصفيات كأس العالم وكذلك بطولة العالم العسكرية التى ستقام بمصر وبالتأكيد سيتم توقف الدورى خلال البطولة فضلا عن أوليمبياد طوكيوفى الصيف القادم بالإضافة إلى مشاركات الأهلى والزمالك وبيراميدز والإسماعيلى فى بطولات الأندية الإفريقية والعربية.. كيف ستقام بطولة الدورى مع كل تلك الارتباطات؟!.. وكما ذكرت سندع الأيام تثبت الرؤية الصحيحة على أرض الواقع.. الرفض - رغم أنه لن ينفذ - لم يكن قاصرا فى اتحاد اليد أو بين أندية الدورى الممتاز وإنما امتد إلى القسم الثانى وفى اجتماعات اتحاد الكرة مع الأندية والتى تمت الأسبوع الماضى من خلال بيانات متبادلة بين الطرفين.. كلاهما يعتقد صحة وجهة نظره..    ** اندهشت من الموقف الأخير الذى تم مع حسام عاشور لاعب النادى الأهلى بعدم توجيه الدعوة له لعمل مسحة طبية له مثل باقى كل اللاعبين بالفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى فعلاقة عاشور ممتدة مع النادى الأهلى حتى نهاية الموسم واللاعب لم يوافق على اقتراح إدارة النادى بالأعتزال وانما يرغب فى الاستمرار بالملاعب ولديه عرض من أحد الأندية السعودية للأنتقال اليه اعتبارا من الموسم القادم.. هل من المعقول بعد عطاء امتد لعشرون عاما فى الملاعب أن تكون تلك هى النهاية الدرامية فى العلاقة بين اللاعب وناديه؟.. ما الجريمة التى ارتكبها عاشور حتى يلقى جزاء سنمار؟.. نفترض أنه اخطأ وهولم يحدث وأنه مجرد رد فعل لإستفزازات تجرى حوله من هنا وهناك لا أحد يعرف إن كانت عن قصد أو بدون لكن أدت إلى وصول العلاقة إلى هذا المنحنى.. ألم يكن تاريخه وعطائه معكم كفيل أن يغفر له.. لكن يخطئ من يظن أن الحياة ستقف على أحد فلن يقف الأهلى على حسام عاشور ولن تتوقف حياة اللاعب على النادى!..