الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ثورة ٣٠ يونيو أصابت الجماعة بالجنون والمجون

ثورة ٣٠ يونيو أصابت الجماعة بالجنون والمجون

لقد كانت التطورات المتلاحقة على مدار عام من حكم الإخوان وما آلت الية الأمور من ممارسات الإخوان والتى أدت إلى استشعار الشارع المصرى باختطاف الدولة المصرية على يد جماعة الإخوان.



‏الأمر الذى أدى إلى ظهور حراك جديد بالشارع المصرى يهدف إلى كشف مساوئ تلك الجماعة تمهيدا للخروج عليهم فى محاولة لاسترجاع هوية الدولة تتزعمة حركة تمرد التى نجحت فى جمع أكثر من ٢٢ مليون توقيع من عامة الشعب لسحب الثقة من الرئيس الأخوانى المعزول محمد مرسى تكللت بثورة 30 يونيو التى مثلت نهاية الحكم الأخوانى بالبلاد وانحياز مؤسسات الدولة ومن هم القوات المسلحة والشرطة لرغبة الشارع. 

‏فحاولت الجماعة ممارسة الضغوط على القوات المسلحة والتهديد بحرق الدولة حال المساس بمؤسسة الرئاسة معتمدين على الدعم الخارجى والمتمثل فى تأييد بعض الدول الداعمة لهم منذ أحداث يناير فضلا عن الدعوة للاعتصام بميدانى رابعة العدوية والنهضة والتحرك منه لفض التظاهرات الشعبية المعارضة للتنظيم بالقوة، مما دفع القوات المسلحة للإعلان عن خارطة الطريق تضم كل التيارات المدنية للحيلولة دون حدوث حرب اهلية وجر البلاد فى مستنقع من الدماء على غرار ما حدث بسوريا وليبيا واليمن. ‏وقد شهدت البلاد عقب فض الاعتصامين موجة من العنف المسلح لعناصر التنظيم ومناصريهم التى خلفت كماً من الدمار والقتل (حرق اكثر من 50 كنيسة، حرق بعض أقسام الشرطة والمركبات الشرطيه، قتل العديد من ضباط الشرطة سواء خلال عملية الفض أو فى أقسام الشرطة التى تم اقتحامها، حرق العديد من المؤسسات الحكومية و مقرات المحافظات، حرق بعض المؤسسات القضائية، حرق بعض الشركات الخاصة، اقتحام وسرقة متحف ملوى،  حرق الممتلكات الخاصة بأبناء الطائفة المسيحية، سرقة أسلحة شرطية من المقرات التى تم اقتحامها).

‏فى أعقاب ذلك تم الإعلان عن إنشاء مجلس حرب من التيارات المتطرفة بمحافظة شمال سيناء التى قام القيادى الإخوانى محمد البلتاجى بالتهديد بها، حيث سعت الجماعة الارهابية إلى اتخاذ تلك المحافظة نواة لإعداد وتدريب عناصرها والسيطرة عليها كبؤرة للعنف المسلح، فظهرا مع سمى بانصار بيت المقدس وولاية سيناء وتم تزويدهم بأسلحة باهظة الثمن وتوفير الغطاء الإعلامى لما يقومون بة من عمليات تخريبية وإرهابية واستعراض للقوة. ‏كما لجأت الجماعة إلى تنظيم العديد من التظاهرات بالمحافظات فى محاولة للإيحاء للرأى العام الداخلى والخارجى باستمرار الفوضى فى البلاد وعدم قدرة أحد فى التصدى للجماعة، فضلا عن إيجاد قناعة لدى القوى الغربية بأن التنظيم لايزال مستمرا فى استعادة السيطرة على الدولة المصرية.. إلا أن الأجهزة الأمنية بدعم من الشعب المصرى أدت إلى تراجع إعداد تلك التظاهرات بشكل ملحوظ وإنهائها تدريجيا.. وتوالت أحداث العنف والتخريب التى تطرقنا اليها فى مقالات سابقة،  حتى وصلت مصر لبر الأمان الآن إلا من أحداث إرهابية طفيفة،  فتلك الثورة وفقد الجماعة الارهابية السلطة وانهيار الحلم والمخطط أصابهم بالجنون والمجون 

حفظ الله مصر من كل شر ومن كل مكروه ومن كل خائن.