بائعو الأوطان

هنالك مقولة للثائر الكوبى الشهير الراحل جيفارا إن استطعت أن تقنع الذبابة بأن الزهور أنقى من الذبالة.. تستطيع أن تقنع الخائنين لأوطانهم أن الوطن أغلى من المال.. تذكرت هذه المقولة وأنا أشاهد مجموعة من النخاسين من أبواق إخوان الشياطين من خلال قنوات يملكها أسياد هؤلاء العبيد على اليوتيوب ممن باعوا دينهم وعرضهم ووطنهم من أجل حفنة دراهم..لقد جحد هؤلاء الممسوخون الأرض التى طعموا من ثمارها الطيب وروى عطشهم من عذب نيلها الطاهر وناموا تحت ظلال سماها وشعاع شمسها الدافئ.

والمقزز أن يصل انعدام الأخلاق إلى أعلى مراتب الانحطاط الأخلاقى بالترويج وإشاعة الزيف والوهم والخيال المفرط للص الأردوغانى من خلال استعراض بهلوانى لتزييف الحقائق وإضفاء الفضيلة على القراصنة واللصوص لجيش المرتزقة والتلويح بقوته الوهمية والمنتفحة هواء فى مقابله الجيش السورى الذى أنهكه طول الحرب والصراعات الداخلية. 

وتصور هؤلاء من فرط خيالهم المريض أن من الممكن أن يصبح الاحتيال على الحق فضيلة بمحاولة ترويج فكرة استعراض القوى العسكرية التركية بتسليط الضوء على بعض مشاهد العار لاعتداءات الآليات العسكرية التركية على المدن السورية مستغلة  الوضع المتأذم للجيش السورى فى مواجهة العديد من القوى العسكرية المتناحرة  على أرضية الصراع مما جعل المواجهة ما بين الجيش السورى والجيش التركى غير متكافئة على كل المستويات.. وهى فى الحقيقة محاولة واهية لحفظ ماء الوجه باستخدام إعلام ساذج وموجه لترويع ليبيا والنيل من عزيمة الجيش المصرى صاحب العقيدة القتالية الجسورة بشهادة العالم أجمع.. 

ومن المؤسف حقاً أن هؤلاء رغم جرائمهم المخزية والتى ترتقى إلى درجة الخيانة العظمى مازالوا يحملون الجنسية المصرية..

ونسى هؤلاء أن التاريخ يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن من يشترى العبيد لا يحتفظ بهم كثيرًا, وأن الجيش المصرى لا يخشى النساء.