الثلاثاء 8 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بناء الإنسان يبدأ بالتعليم

لمتابعة جهود وزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بالتحديث الشامل والمتكامل لنظام التعليم الأساسى بمختلف مراحله، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، مع د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، ود.طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بحضور اللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، ود.مرفت الديب رئيس مجلس أمناء وحدة شهادة النيل الدولية، ود.سلافة جويلى مدير وحدة شهادة النيل الدولية.



المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضى، قال إن الرئيس السيسي، وجه خلال الاجتماع، بإيلاء أهمية قصوى للبناء الفكرى والتربوى لدى الطلاب، بما فى ذلك التوعية بالفهم الصحيح لمبادئ وتعاليم الأديان وما تدعو إليه من حرية العقيدة والتسامح وقبول الاختلاف، والاهتمام بالأنشطة الرياضية والبناء البدنى السليم، وذلك فى إطار النهج الاستراتيجى للدولة لبناء الإنسان المصرى من كل الجوانب وصقله أكاديمياً ومعرفياً وصحياً.

الرئيس، وجه أيضًا بالتوسع فى استخدام تطبيقات التعليم الإلكترونى وميكنة وسائل التعليم، وذلك بالتنسيق المشترك بين وزارتى التعليم والاتصالات، مع استخلاص وتقييم الدروس المستفادة فى هذا الإطار من التعامل مع تجربة جائحة كورونا، وما فرضته من اللجوء إلى منصات التواصل الحديثة وتسخير التكنولوجيا للارتقاء بالعملية التعليمية، بهدف دعم جهود الدولة لإحداث نقلة نوعية فى منظومة التعليم.

فيما قام د.طارق شوقى باستعراض سير العمل بامتحانات الثانوية العامة للعام الدراسى الجارى، والتى تتم بحضور 1,5 مليون طالب ونصف مليون موظف من الكادر التعليمي، لاسيما ما يتعلق بالإجراءات الاحترازية الدقيقة والمتكاملة المتخذة من قبل الوزارة، بالتنسيق مع وزارات الصحة والدفاع والداخلية، بما فيها الإجراءات المتعلقة بتوفير المستلزمات الوقائية للطلاب والمراقبين، وتنظيم عملية دخول وخروج الطلاب من اللجان، وتطبيق التباعد الاجتماعى داخلها، والتعقيم اليومى للجان قبل وبعد الامتحانات، حيث أكد الوزير أن مصر تعد من الدول القلائل على مستوى العالم التى استطاعت إتمام العام الدراسى بكل مراحله فى ظل جائحة كورونا، والذى يرجع بالأساس إلى كفاءة المنظومة الإلكترونية الحديثة للتعليم عن بعد فى مصر.

الوزير، عرض كذلك الموقف التنفيذى للبنية التحتية التكنولوجية لمنظومة التعليم الجديدة، بما فيها نظام التقييم الجديد فى مرحلة الثانوية العامة عن طريق الاختبارات الإلكترونية باستخدام أجهزة التابلت وشبكات الربط، وذلك بالتوازى مع التوسع فى التعليم عن بعد من خلال تطوير منصة التواصل الإلكترونى التعليمي، خاصةً عن طريق إنشاء مكتبة رقمية لتوفير المواد التعليمية، وكذا الاستمرار فى الارتقاء بمحتوى ودور بنك المعرفة والذى يشهد إقبالاً متزايداً كمنصة قومية للعلم والمعرفة والبحث العلمى فى مصر.

«شوقي» استعرض أيضاً البرامج والمشروعات المرتبطة بعملية تطوير التعليم، مثل برامج تدريب المعلمين، وإنشاء المدارس الجديدة كالمدارس اليابانية ومدارس ذوى الاحتياجات الخاصة، وإعداد وسائل تعليمية جديدة وتطوير المناهج بالاشتراك مع الجهات العالمية المتخصصة ذات الخبرة العريقة فى هذا المجال.