الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أنا البارون

عائلتى تركت تراثاً معماريًا متميزًا من مصر إلى أوروبا

الآن بات قصرى مفتوحا لكم.. يمكنكم زيارته فى أى وقت.. هكذا يبدو لسان حال البارون إدوارد لويس جوزيف إمبان »1852-1929» وهو يدعو محبى التراث والتاريخ لزيارة قصره، وذلك بعد إنتهاء مشروع ترميمه وتطويره، والذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى أول أمس.



وأى زائر للقصر سيعرف أن عائلتى كان لها ميراث معماري ليس فى مصر فقط بل خارجها وخاصة فى أوروبا، وبخلاف ضاحية مصر الجديدة، تركت عائلتى إرثا حيا فى أوروبا، فما زال المبنى ذو الزخارف الجميلة الذى كان يضم بنك إمبان الأصلى فى بروكسل يقف محتفظا بقيمته ومكانته، وهو المبنى الذى أقمت به قبل أن أنتقل إلى قصر بوفيمون بمقاطعة إيل دى فرانس.

فى عام 1913 قام فرانسوا شقيقى ببناء قصر فى مدينة إنجين ببلجيكا، والذى قام بتصميمه المهندس ألكساندر مارسيل على غرار العديد من المبانى فى مصر الجديدة، وعلى الرغم من أن مبنى القصر قد شيد على الطراز الباروكى الحديث، إلا أنه احتوى على بعض العناصر ذات الطابع المصرى الخالص، وذلك فى تصاميم الديكور الداخلى وأيضا فى الحديقة. كما كان لدى لويس ابنى الأصغر فيلا كبيرة، تم بناؤها فى أرقى مناطق بروكسيل بين عامى 1930 و 1934، والتى بدأ العمل على تنفيذها عندما كان عمره 21 عاما فقط، وقام المصمم السويسرى ميشيل بولاك بتصميم الفيلا، والذى يعد إنجازا معماريا مميزا فى هندسة المبانى ذات الطراز المعروف بالأرت ديكو، وقد مر هذا المبنى بفترات تاريخية غير مستقرة، كان من ضمنها تحويله ليكون مقرا لسفارة إتحاد الجمهوريات السوفياتية الإشتراكية، وفى عام 2010 وبعد أعمال ترميم دقيقة له استحوذت مؤسسة بوغوصيات على الفيلا وتم إفتتاحها للجمهور كمركز للفنون ومنصة للحوار بين الحضارات الشرقية والغربية.