2020 المفترى عليه

من يعتقد أن هذا العام هو الأسوأ فى تاريخ البشرية يقرأ هذا المقال

تخيل أنك وُلدتَ سنة ١٩٠٠

حقيقة أكثر من رائعة (وصادمة!) لستيفن هودجسون، نقلها د.مايكل هول

ربما ظروفنا ليست بهذا السوء…

لكن تخيل أنك وُلدتَ فى عام ١٩٠٠

فى عيد ميلادك الرابع عشر، تبدأ الحرب العالمية الأولى، وتنتهى فى عيد ميلادك الثامن عشر ٢٢ مليون شخص يموتون فى تلك الحرب فى وقت لاحق من ذلك العام، تضرب جائحة الإنفلونزا الأسبانية الكوكب وتستمر حتى عيد ميلادك العشرين. فى هذين العامين يموت ٥٠ مليون شخص.

فى عيد ميلادك التاسع والعشرين، يبدأ الكساد العظيم. تصل البطالة إلى ٢٥٪، وينخفض الناتج الإجمالى العالمى بنسبة ٢٧٪، ويستمر ذلك حتى تبلغ من العمر ٣٣ عاماً، الولايات المتحدة توشك على الانهيار ومعها الاقتصاد العالمى ما بين عيدَى ميلادك التاسع والثلاثين والخامس والأربعين يموت ٧٥ مليون شخص فى الحرب العالمية الثانية. وفى الأثناء، وحتى عامك الأربعين، قتل وباء الجدرى ٣٠٠ مليون شخص وفى سن الخمسين تبدأ الحرب الكورية، يهلك ٥ ملايين.

ومنذ ولادتك حتى سن الخامسة والخمسين كانت المجتمعات تعيش الخوف من مرض شلل الأطفال والكوليرا والملاريا والجدرى وحمى التيفوئيد، فتشاهد أصدقاءك وأصدقاء عائلتك يصابون بالشلل أو الموت بسببه فى سن الخامسة والخمسين تبدأ حرب فيتنام، ولا تنتهى لمدة ٢٠ عاماً يموت فيها ٤ ملايين.

وفى أثناء الحرب الباردة تعيش كل يوم خوفاً من الإبادة النووية.

فكر فى كل من ولد على هذا الكوكب عام ١٩٠٠. كيف تحملوا كل ذلك؟!

آباؤك وأجدادك طُلب منهم احتمال جميع ما سبق، أما أنت فكُل ما طُلب منك

أن تقعد فى بيتك على أريكتك!

الحمد الله على ٢٠٢٠