الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الزمالك والأهلى و«وهم» التهدئة!

الزمالك والأهلى و«وهم» التهدئة!

تجدهم يطلون علينا من خلال شاشات التلفاز ليسألوا سؤالا أقل ما يوصف به هو « عبيط « إيه هو السؤال؟.. عايزين نعمل تهدئة بين الأهلى والزمالك ؟!.. والحقيقة بضحك لما بسمع السؤال ده.. وبعدين فى تصورهم أن التهدئة تكون إزاى.. أن يأتى مجلس إدارة الناديين فى مؤتمر صحفى - تخيلوا كده أن يجتمع رئيسا الأهلى والزمالك فى مكان واحد - !!.. وماذا سيحدث؟وأن يقوما بمصافحة بعضهما البعض وطبعا يأخذوا كام صورة أمام الكاميرات من أجل المصالحة التاريخية ولزوم الشو الإعلامى.. ونسوا مؤتمر نبذ التعصب والذى أقيم العام الماضى امام حشد من الإعلام بالإضافة إلى ممثل من البرلمان الدكتور صلاح حسب الله وهانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة ومرتضى منصور رئيس نادى الزمالك وغاب عنه محمود الخطيب رئيس النادى الأهلى فأصبح المؤتمر بلا معنى.. وإذا حدث مثلا وتصالح الطرفان فإننى أجزم أن الصلح سينهار امام أول أزمة ستحدث فى أى مباراة بمسابقة الدورى العام والذى سيعود الدور الثانى منه يوم 6 اغسطس المقبل مثلما حدث فى لقاء الزمالك والأهلى بالسوبر المحلى والذى فاز به الأبيض وأقيم فى الأمارات عندما اندلعت الشرارة بنزول محمود عبد المنعم كهربا لاعب الأهلى إلى الملعب.. وإذا حدث صلح بين رئيسا الزمالك والأهلى فكيف سيتم التحكم فى الحرب الدائرة بين جماهير القطبين عبر السوشيال ميديا ووسائل التواصل الأجتماعى؟من الذى سيتحكم فيهم؟ومن الذى سيقوم بإيقافهم ؟.. وكيف تتم التهدئة فى ظل قضية هامة وهى نادى القرن يبحث فيها نادى الزمالك عن حقه المسلوب منه منذ 20 سنة من خلال معايير واهية تم عملها بفعل فاعل فى أروقة الأتحاد الأفريقى من خلال سكرتير عام الكاف مصطفى فهمى والذى كان يشغل منصب عضو مجلس إدارة النادى الأهلى فى ذات الوقت بإنعدام واضح للشفافية والحياد.. كيف يكون هناك صلح وجمهور الزمالك يشعر بالظلم وهو يحلم بعودة الحق المسلوب إليه حتى ولو بعد 20 سنة فالحق لا يسقط بالتقادم.. على الجانب الاخر فإن بعض  من جمهور الأهلى مصدوم ومرتبك ليس وحده وإنما معه مجلس الإدارة مما يحدث حوله لا يعرف ماذا يفعل.. لكن يجب على الجميع الإنتظار لقرار المحكمة الرياضية الدولية.. كيف تحدث مصالحة والصراع على أشده من حين لآخر بشأن الصفقات.. وفى اعتقادى أنه من الطبيعى أن يكون هناك شد وجذب بين الطرفين، فالقطبان بينهما منافسة فى كل شيء وكل الألعاب ولا يقبل أى أحد منهما أن يتفوق الآخر عليه.. وهذه هى طبيعة « الديربى « وموجودة فى كل العالم وعلى رأسهم برشلونة وريال مدريد فهل يسعد جمهور برشلونة عندما يفوز الريال ببطولة أو العكس.. نفس الأمر بين الزمالك والأهلى حتى ولو كان ذلك فى بطولة إفريقيا فالزمالك حاصل على خمس بطولات مثلا والأهلى ثمانية فمن الطبيعى أن يتمنى جمهور الزمالك ألا يفوز الأهلى ببطولة جديدة حتى يستطيع الأبيض الفوز ببطولة جديدة من أجل الاقتراب منه.. ونفس الأمر بالنسبة لجمهور الأهلى ورغبته فى ألا يفوز الزمالك بأى بطولة حتى يبتعد عنه.. يحدث ذلك بعيدا عن « الأكليشهات « والشعارات التى لا تمت لأرض الواقع بصلة والتى نسمعها فى البرامج الرياضية فنحن لا نعيش فى المدينة الفاضلة وواهم من يتخيل غير ذلك ونحن مقبلون على مباراتى قبل النهائى بالبطولة الإفريقية لكلا من الزمالك والأهلى امام الرجاء والوداد المغربيان.. هل ننسى عندما فاز الزمالك ببطولة كأس مصر من سنوات قريبة بعد فوزه على الأهلى ورفض لاعبو الأخير استلام الميداليات.. ومنذ أيام خرجت علينا شائعة أو بالونة اختبار تقول إن قناة النادى الأهلى والتى يتم تطويرها فى الوقت الحالى تستعد للعودة ببرنامج اسمه 6-1 ! كنوع من « الإسقاط « على خسارة الزمالك من الأهلى بستة أهداف مقابل هدف.. فكيف يتقبل جمهور الأبيض هذا الاستفزاز؟ ثم ماذا تنتظر من رد فعل لنادى الزمالك ومجلس إدارته برئاسة مرتضى منصور وجماهير الأبيض لكن تم التراجع عن ذلك وتم نفيه.. فى اعتقادى أن التهدئة هى الاستثناء وأن المنافسة والتراشق هو القاعدة لكن أهم شىء أن يكون بأدب.. شجع فريقك بدون تجاوز.