الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
فلسفة القتال وفقه المواجهة لدى الجماعات المتطرفة

فلسفة القتال وفقه المواجهة لدى الجماعات المتطرفة

‏إذا نظرنا إلى عمليات القتال والعمليات الارهابية التى قامت بها الجماعات المتطرفة منذ فترة ثمانينيات القرن الماضى وحتى الآن لوجدناها تنبعث من الفكر الجهادى الذى كان متناثراً فى كتب السلف والتراث وكتب جماعة الإخوان، فقد كانت جماعة الاخوان الارهابية هى المؤثر الكبير فى الشباب المتطرفين، ولم يقتصر الأمر على رسائل حسن البنا ولا كتب سيد قطب، فهناك عبدالقادر جودة وكتبه وكتابات الكادر الإخوانى السورى - سعيد حوى والكادر الاخوانى اللبنانى - فتحى يكن، فكل هؤلاء زرعوا بكتاباتهم وخطبهم أفكارا متطرفة عشوائية مغلوطة. 



ففكرة الجهاد مثلاً لديهم واجبة لكون الدولة مسلمة ولكن قتالها واجب وهذا ما يطبقونه الإرهابيون المتطرفون من استهداف أقسام ومراكز الشرطة وحوادث الاغتيالات للشخصيات المهمة أو البارزة، بل إنهم يراهنون على قدرة كل جماعة منهم أن تحقق مكاسب بعملياتها الارهابية، بالاضافة إلى اقتباس تلك الجماعات فكرها من الثورة الإيرانية فكانوا يقتلون بلا أى مشروعية فى سفك الدماء فاستراتيجية الجهاد عندهم قائمة على فكرة استثمار الموت بمعنى أنهم من الممكن أن يفشلوا فى تحقيق الهدف ولكنهم يحققون الغاية، وغايتهم هى الجنة والحور العين. 

فتجدهم يفتون بأن الجهاد فى سبيل الله أهم الضرورات، فمنهم من اعتبر بأن قتال كافة ما يخالفهم واجب، ولم يميزوا بين ‏مفهوم الجهاد الواسع الذى يعنى بذل الجهد والمشقة وبين معنى القتل والقتال، فإن المفهوم الخاطئ للجهاد وعدم وجود الإدراك الحيوى  لمعناه هو الذى دفع كثيراً من الشباب أن يعتبروا الجهاد غاية لا وسيلة، بالإضافه أنهم يحاولون أن يجدوا لأنفسهم تأصيلاً شرعيا للقتل بمنتهى الحزبيه ونفى الآخر، فكل جماعه ترى نفسها أنها تمثل الحق الخالص وما سواها هو الباطل. 

إن هؤلاء ‏لا يرون إلا أنفسهم وما يسمعون الا ذواتهم ويعلون من شان جماعاتهم ويضعون اعينهم على أخطاء غيرهم وهؤلاء انما ينسون أنفسهم وينتقصون من حق غيرهم فقط . ولكنهم هم الفرق الضالة المذمومة، فهذا هو الضلال بعينه.. قال الله تعالى {من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون}.. وقال الله تعالى {ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم فى شىء}... صدق الله العظيم  #اللهم إجعلنا الطائفة الناجية