الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
«تعنت» الجبلاية فى دورى كورونا!

«تعنت» الجبلاية فى دورى كورونا!

اندهشت من موقف اللجنة المؤقتة التى تسير أعمال اتحاد الكرة «المتعنت» مع النادى المصرى البورسعيدى بعد إصابة 16 فردا بالفريق بفيروس وباء كورونا منهم طارق العشرى المدير الفنى وعبد الظاهر السقا المدير الرياضى ورفض اللجنة المؤقتة فى البداية تأجيل مباراتهم مع حرس الحدود ضمن لقاءات الأسبوع الثامن عشر من مسابقة الدورى العام والتى كان مقررا اقامتها يوم - الأثنين - الماضى.. واصدرت اللجنة الخماسية بيانا اكدت فيه « أنه فى ظل قناعتهم بأن ما حدث جاء نتيجة تقصير فى اتباع  الإجراءات الاحترازية».. هكذا قالت اللجنة المؤقتة فى ظل قناعتهم.. طيب.. من أين أتيتم قناعتكم هذه يا جهابذة ؟!.. هل أنتم أطباء ؟!.. وهل فى اعتقادكم أن الإجراءات الأحترازية كافية لمنع الأصابة بكورونا ؟!.. طيب.. هى الأجراءات الأحترازية عندنا أقوى وأفضل ولا فى أندية أوروبا بل فى أوروبا نفسها إذ أن اكثر من 85 % من الإصابات على مستوى العالم موجودة فى أوروبا والولايات المتحدة الإمريكية وذلك وفق تقارير منظمة الصحة العالمية.. وهل نجحت أوروبا وامريكا وفق إمكانياتهم الرهيبة فى القضاء على الفيروس بالإجراءات الإحترازية ؟ لم يحدث.. وإذا كان رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون قد أصيب بكورونا.. والأمير تشارلز وابنة فلاديمير بوتين رئيس روسيا والملياردير صديق ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وغيرهم قد إصيبوا بكورونا فهل كل هؤلاء لم يتبعوا الأجراءات الإحترازية؟! الإصابات تخطت الـ20 مليون على مستوى العالم.. وإذا كانت أندية مثل ريال مايوركا واسبانيول وفالنسيا أعلنوا عن وجود حالات لديهم ولم يذكرو أسماء اللاعبين واتلتكو مدريد اكد إصابة لاعبين هما شيمى فرساليكو وانخيل كوريا كما توفى حارس المرمى خوسيه لويس كابون.. وإصابة ثلاثة لاعبين فى نادى ارسنال الإنجليزى.. كما أعلن نادى يوفنتوس الإيطالى عن تعافى كلا من روجانى وماتويدى وإصابة باولو ديبالا.. وإصابة تيمو هوبرس لاعب هانوفر الألمانى بالإضافة إلى وفاة رئيس نادى ريال مدريد السابق.. وإصابة مدرب اياكس امستردام الهولندى.. و4 لاعبين فى سامبدوريا.. و3 لاعبين من ليستر سيتى.. وثنائى فيورنتينا ونائب رئيس نادى فلامنجو.. وستة لاعبين فى نادى  النصر السعودى منهم عبد الفتاح ادم وعبد الرحمن الدوسرى والأتفاق السعودى حالتين.. وغيرهم كثير فى جميع إندية العالم فهل جميعهم أهملوا؟!.. وإذا كان 154 طبيبا مصريا قد وفاتهم المنية متأثرين بوباء كورونا.. واكثر من ثلاثة الاف طبيب مصرى قد إصيبوا بكورونا فهل الأطباء الذين هم اكثر الناس أو الفئات علما بالمرض وأعراضه أهملوا ايضا !!.. اللجنة الخماسية بنيت قناعتها وهى جالسة فى مكاتبها المكيفة !.. ولولا لجوء مجلس إدارة النادى المصرى البورسعيدى برئاسة سمير حلبية رئيس النادى وايضا أعضاء البرلمان عن بورسعيد إلى الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة ما تم تأجيل لقاء المصرى وحرس الحدود.. ولجأت اللجنة المؤقتة إلى طريقة لحفظ ماء الوجه وهى إجراء مسحة طبية جديدة فى نفس يوم المباراة للاعبين الذين لم يقوموا بإجراء مسحة فى المرة التى كشفت عن إصابة 16 فردا حتى يخوضوا لقاء الحدود ولكن تثبت نتيجة المسحة يإيجابية لدى 7 لاعبين اخرين ليرتفع العدد لـ23 فردا بالفريق!.. ونفترض أن نتيجة الـ7 لاعبين جاءت سلبية فمن الذى سيقودهم إذا كان مديرهم الفنى طارق العشرى نفسه قد إصيب بكورونا ومن الممكن أن يقودهم المساعد لكن العشرى وضع خطته وطريقة لعبه على اللاعبين الـ 16 الذين إصيبوا فى المسحة الطبية الأولى وليس على الـ7 اللاعبين الذين جاءت إيجابية مسحتهم بعد ذلك.. هل مباريات الدورى أهم من صحة اللاعبين أو الإنسان بصفة عامة لدى اللجنة الخماسية؟.. هل يوجد شخص ليس فى فريق المصرى فقط بل فى مصر كلها أو فى العالم يريد أو يتعمد أو يسعى أو يخطط للإصابة بكورونا ؟!.. بالتأكيد لا.. لا يوجد أحد يتمنى الإصابة بهذا المرض اللعين الذى لم يكتشف العالم له علاجا حتى الان وهو عاجز عن فك شفراته رغم رصد مليارات الدولارات لمحاربته.. يفتقدون الخبرات ويرفضون الانتقاد !.