السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
قمة الزمالك والأهلى!

قمة الزمالك والأهلى!

ينتظر الملايين من عشاق كرة القدم بعد غد - السبت - الديربى الأهم فى الوطن العربى وإفريقيا بين الزمالك والأهلى فى الأسبوع ال 21 من مسابقة الدورى العام.. وبصرف النظر أنه لا توجد منافسة على لقب الدورى فالأهلى يحتل الصدارة برصيد 56 نقطة والزمالك يأتى فى المركز الثانى برصيد 39 نقطة.. لكن مباريات الديربى بين القطبين لا تكون منافسة على لقب وليس لها علاقة بالمراكز والدليل مباراة السوبر المحلى يوم 20 فبراير الأهلى كان متصدرا للجدول ومازال والزمالك كانت نتائجه متراجعة ثم نجح الأبيض فى اقتناص اللقب بالامارات.. الديربى بين القطبين هو صراع من نوع خاص ممتد ومن الصعب أو المستحيل انتهائه صراع الأقوى.. لكن هل يقدم الفريقان مباراة تمتع الجماهير.. إذا تحدثنا عن الأهلى فإن مستواه خلال الثلاث مباريات التى خاضها الفريق بعد عودة المسابقة امام إنبى والتى فاز فيها ثم مع الإنتاج الحربى والتى انتهت بالتعادل واخيرا امام اسوان فبالرغم من فوزه فى الأولى بثنائية وفى الأخيرة بثلاثية لكن مستوى الأداء لم يكن مقنع على الأطلاق.. ففى مباراة إنبى الهدفين الذين أحرزهما الأهلى جاءا من خطأين فادحين للحارس المتألق محمود جاد والذى زاد عن مرماه ببسالة إلا أنه وقع فى خطأين حسما نتيجة المبارة.. وفى لقاء الإنتاج الحربى الذى انتهى بالتعادل بالرغم أن المنافس كان خارجا من اصابات كورونا والتى بلغت 18 حالة بما فيهم المدير الفنى مختار مختار الأمر الذى جعل الإنتاج لا يستطيع خوض أى مباراة ودية قبل مواجهة الأهلى.. وحتى امام اسوان وبالرغم من الفوز بثلاثية لكن الأداء كان غير مقنع بالإضافة إلى أن فارق الخبرات كبير بين ابناء الجنوب والشياطين الحمر وجاءت كرة فى العارضة لصالح اسوان واستحوذ من خلال مدربه المجتهد أحمد كشرى على فترات من المباراة.. الأهلى ايضا يعيش بلا شك فترة عدم استقرار أو عدم اتزان بعد صدمة رحيل نجمه رمضان صبحى ومن قبله أحمد فتحى وشريف اكرامى وفى وقت سابق النجم عبد الله السعيد.. بالإضافة إلى صدام مع شريف اكرامى واتهامه بتحريض رمضان على الرحيل من الأهلى والانتقال لبيراميدز.. ومن قبل مع حسام عاشور.. الاهلى يعانى ايضا من عقم تهديفى بسبب مروان محسن وعناد فايلر فى عدم عودة المغربى وليد ازارو.. وأخيرا ظهر السنغالى أليو بادجى واحرز هدفا فى مباراة اسوان ويبدو أنها الحسنة الوحيدة فى المباريات الثلاثة الأخيرة للأهلى فى الدورى لكن هل يستمر ؟ سنرى بالتأكيد خلال الفترة المقبلة.. الزمالك لم يكن أفضل حالا من الأهلى فقد خاض 4 مباريات منذ عودة كورونا فى الدورى فاز فى أثنين على المصرى ومصر للمقاصة وتعادل فى أثنين اما الأتحاد السكندرى وأف . سى . مصر.. الزمالك ليس له هدف من بطولة الدورى سوى الإعداد لبطولة إفريقيا للدور قبل النهائى حيث سيواجه الرجاء المغربى نهاية شهر سبتمبر أحد يومى 25 أو 26 بالمغرب ويقام  لقاء العودة بمصر أحد يومى 3 أو 4 اكتوبر القادم.. لكن لاعبو الزمالك لديهم عيب خطير وهو التهاون والاستهتار وهو ما حدث فى مباراة الاتحاد السكندرى عندما كان متقدما بهدف نظيف حتى الوقت بدلا من الضائع حيث تعادل الاتحاد وهو أمر لا يقتصر على استهتار اللاعبين فحسب وانما يتحمل مسئوليته المدير الفنى الفرنسى باتريس كارتيرون لأنه كان يجب تعليمات للاعبين بالجدية فى الأداء حتى صافرة الحكم بالرغم أن غالبيتهم لاعبين دوليين !.. الأخير وقع فى خطأ فادح خلال مباراة الفريق مع نادى مصر عندما دفع بخمسة ناشئين فى تشكيل الفريق الأساسى دفعة واحدة وهم احمد عيد وحاتم محمد وياسين وحسام أشرف ومحمد حسام بيسو كان يجب عليه وجود لاعب أو أثنين على الاكثر فى التشكيل الاساسى لاكتساب الخبرات مع الكبار بالإضافة إلى أن نتيجة اللقاء كانت تهم جمهور الزمالك ايضا بالرغم أن الأبيض خارج سباق المنافسة وحتى تعطيه دفعة معنوية قبل لقاء القمة.. وكان يجب على كارتيرون اللعب بالتشكيل الاساسى مع تطعيمه بلاعب أو أثنين من الناشئين لاكتساب الخبرات وعندما يحقق المكسب يقوم بالدفع بلاعب اخر أو اثنين لكن أن يبدأ بـ5 مرة واحدة فأعتقد أن الصواب جانب كارتيرون.. وبالرغم من ذلك فإن تجربة الناشئين مبشرة بالخير فى الزمالك.