الخميس 5 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
كورونا يا كورونا.. وماذا بعد؟!

كورونا يا كورونا.. وماذا بعد؟!

ألن نكتفى من إعصار كورونا، ألن ننتهى من أحلام باتت ببوتقة الآلام بنبضات مشاعرنا، وقد ظمأ الحنين كى نرتشف الأشواق من أكاليل الزهور من تغريدات النقاء بضمائرنا ...  وماذا بعد.. 



وبماذا الإيجاب بالإيضاح وبالصدق…

كورونا المال _  كورونا الجهل _ كورونا الجسد

هل تلك المفاهيم متوارثة من ذاك الوباء ومن ذاك المرض.

كورونا وتأثيرها على الاحتياج إلى العمل، والحصول على مصادر المعيشة ومفاتيح الرزق، قد تبللت جوارحى من سقم الضلوع والصيام عن الطعام فى أغلب الوقت.

فأين أعمل وقد أغلقت فى وجهى همسات الدفء والهناء والرغد، وأبنائى جياع من داخل الديار، بسبب الخوف من الوباء ووجود الحظر، وإن ذهبت للبحث عن المال، عدت إليهم جسدا مفارقا للحياة فى كفن …

كورونا يا ماقتة الروح والعقل، يا صخور قاسية على أجيال الشريان والنبض، تعليم بالمنازل فى أمان بلا عدوى.

لكن أين الأبناء بتلك الشرنقة، من حول أجسادهم وعقولهم، هل لديهم الوعى الكافى بالتعليم الذاتى والثقافة عن بعد، هل تغمرهم سمة الانطواء من عدم الاختلاط كتلاميذ بين بعضهم البعض.

الابن الغالى بالمسكن مقيدا، لا فرحة بالأعياد أو بالألعاب أو بالنزهات الصيفية للحدائق والنوادى والمصيف إلى البحر.

كورونا الأخلاق، والتفانى بالوفاء وبالأخلاص، يقظة قلوب من بريق الماس، وغرق دروب من صدأ النحاس، فأين جسدى من ذاك الشعاع، هل من داخل ضلوعى، ازداد وهج المشاعر والاشتياق، ازدادت همسات العشق بالليالى بين شهريار وشهرزاد.

أيهما تغلغل مع الكورونا، سمة الحلال أم سمة الحرام، تحت شعار الوقت غير متاح، وكلنا ما زلنا فى انتظار، فكيف نداوى أنفسنا، والوباء يطوق حركة خطاوينا.

فهل المبادئ راسخة، لن تستطيع أن يحركها غزو الاشتياق بالاغتصاب.

فأى الضمائر بين أعيننا، الوضوح بالمحبة وبالغرام تحت ضياء السماء، أم التخفى والانحلال، وقت سكون الليل وغفوة الأنام. 

بالنهاية أشير إلى محاربة كورونا الفيروس، ومعها محاربة كل ما نتج عنها من كورونا الجهل وعدم الوعى والاهتمام جيدًا بيقظة الأخلاق.