الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
يا خليفة اللصوص!

يا خليفة اللصوص!

تألمنا كثيراً عما اجترفته جنودكم بالأونة الأخيرة فى ليبيا والعراق وسوريا واليمن من قصفهم الدول الآمنة وتهجير أهالى البلدان حتى أصبح العلم التركى ذا اللون الأحمر معبراً عن سفك الدماء. 



لقد أضحى اسم رئيسكم - رجب طيب أردوغان - مقروناً فى أى مكان بالقتل والدمار والخراب، وحظى بالكثير من ألقاب الزعامة الفاسدة مثل (عرّاب الخراب - الأب الروحى للإرهاب). 

أعلم أن الكثير منكم يبغضه ويتمنى الخلاص منه، لكن البعض أيضاً يصمت ويوافق أو لا يُبالى إما لأنه منتفع من نظامة الفاسد أو لأنه مالعين رأت ولا أذن سمعت أم أنهم يظنون أنه يُنقذ اقتصادكم!! 

ولكن هل نهضة اقتصادكم يكون على حساب سرقة ثروات وخيرات البلاد الأخرى؟!... ما بُنى على باطل فهو باطل ولن تنفعكم كشعب أو بلاد تلك السرقات.  كما أن ليست هى الحقيقة.. بل إن معظم تلك الأموال المنهوبة تُصرف ببذخ على إيواء ميليشياته الإرهابية. 

أُقدر حالة الخوف التى تنتابكم على أبنائكم وأملاككم وأموالكم منذ أن استغل هذا الأرعن الانقلاب المزعوم فى عام 2016 ليطيح بمعارضيه من أعمالهم ويسجنهم ويقضى عليهم ويسكت صوت المعارضة والإعلام ويقضى على أى صوت فى بلادكم سوى صوته الكريه وصوت داعميه. 

سبعة عشر عاما سنوات حكمه وتحكمه فى إدارة بلادكم لم يخل خطاب من خطاباته بلسانه المخرب بالتحريض وإلقاء الاتهامات والهجوم على قادة الشرق الأوسط خصوصاً الدول العربية فيما عدا حليفته دويلة قطر، ذلك اللسان الذى تسبب فى إشعال ثورات أكلت الأخضر واليابس.

لم أر فى حياتى رئيس دولة يقوم بتعرية جيشة ويأمرهم بالانبطاح مثلما فعل رئيسكم الحقير فى شوارع بلدانكم فى عام 2016، ليستبدلهم بآخرين من داعمية من المتعطشين لسفك الدماء جميعها، فسفك هو ومؤيدية الكثير من الأكراد فى جنوب بلادكم والذى سوق لكم أنهم إرهابيون، وأطلق حملات ماكرة أسماها (مخلب النسر) لاستهداف التجمعات الكردية فى العراق كمحاولة منه لفرض السيطرة على الموصل، مُدعيا أنها جزء من أراضية. 

وفِى سوريا فقد تجف الأحبار لسرد جرائم رئيسكم فى حق هذا الشعب الطيب، فأطلق المليشيات المرتزقة التى يدعمها ليسلبوا أموال وممتلكات فقراء قرى الشعب السورى، فسرقوا المحاصيل وعلى رأسها (البطاطس) لكى يحل أزمة ارتفاع أسعارها فى بلادكم، (والزيتون السورى) ليتاجر بها مع دول أمريكا اللاتينية، ومالم يتمكن من سرقته من محاصيل قام بحرقها، فحرق طعام فقراء الشعب السورى فى منطقة الجزيرة السورية ليعرضها للموت والضياع. 

وفِى ليبيا أرسل رئيسكم المجنون آلاف المرتزقة الذى نقلهم من سوريا الى هناك لسرقة النفط الليبى واستولى على أموال مصرف ليبيا المركزى بحجة وضعها ودائع فى بلدكم ويُحرم أهل ليبيا من الاستفادة بها بعدما دمر حلف الناتو بلادهم فى عام 2011 ولاتزال أطماعه قائمة فى تلك البلد والتى سيعود منها مهزوماً بإذن الله.

أما عن بلدنا مصر الحبيبة - قلب الأمة، فقد استخدم أردوغان حفنة من الخونة وأغدق عليهم ملايين الدولارات حتى أضحوا لا يفعلون شيئاً سوى مهاجمة مصر وأهلها وجيشها، ولا يخفى عليكم بالتأكيد دورة فى إمداد الإرهابيين فى سيناء بالمؤن والأسلحة والتدريب لاستخدام الجيش والشرطة المصرية. 

شعب تركيا... رئيسكم ينفذ أجندة تمدد الكيان الصهيونى عبر تدمير جيوش منطقة الشرق الأوسط، وان تم لهم مقصدهم سيأتى الدور عليكم مثل غيركم.. ووقتها ستقولون ((أكلنا يوم أكل الثور الأبيض))... لعل الله يلهمكم الصواب لتفعلوا ما فى وسعكم لإيقاف هذا المجرم.