الجماعة الإرهابية فى شعاب مظلمة

القبض على ‏الكادر الإخوانى محمود عزت - القائم بأعمال المرشد العام - كان بمثابة القشة التى قسمت ظهر الخرفان - جماعة الاخوان الإرهابية، فأضحت الجماعة من ليلة القبض فى تخبط من أمرهم وذهول كأن على رؤسهم الطير، ولكن إن فاقوا من ذهولهم حتى قامت قيادات الجماعة  باختيار الكادر الاخوانى  (إبراهيم منير) القائم بأعمال المرشد، مما أحدث حالة من السخط والانشقاق وسط تيار الشباب الرافض ترشيح القيادات القديمة الكواهل، كما أن اختيار المرشد الجديد خالف كل اللوائح الداخلية للتنظيم لأنه لأول مرة يتم اختيار المرشد من خارج مصر ولأول مرة لم تأت عملية الاختيار عبر انتخاب مجلس شورى الجماعة. فضلاً على أن اسم (إبراهيم منير) متهم بالفساد المالى والأخلاقى داخل الجماعة، بالإضافة الى الطامة الكبرى والتى ستشعل الجماعة وهى أن تدويل منصب المرشد العام للتنظيم ظل مقتصرا على إخوان مصر منذ نشأة جماعة الاخوان المسلمين على يد حسن البنا عام 1928، ولكن بترشيح المرشد الجديد ستنكسر تلك القاعدة.

أما عن المرشد الجديد فهو من مواليد مدينة المنصورة - حاصل على ليسانس آداب - جامعة القاهرة عام 1952 وهو من الممتدين للفكر القطبى ومن أشد المنتهجين لأفكار التكفير وجاهلية المجتمعات وتوظيف العنف لتحقيق أهداف الجماعة الارهابية  وكان من ضمن المتهمين فى قضية ( تنظيم 65) والذى حكم ضده بالإعدام، ثم خُفف الحكم للمؤبد وانتهت عقوبته عام 1975، ثم هرب خارج البلاد واستقر فترة فى حماية ورعاية إخوان الكويت، وأسهم فى تأسيس عدد من المراكز الاسلامية والجمعيات والشركات فى دول الخليج؛ لتكون ستاراً لعمل التنظيم وطلب اللجوء السياسى إلى بريطانيا وحصل بعدها على الجنسية البريطانية وكان عضوا أساسياً بمكتب الإرشاد بالخارج بأمر من (عمر التلمسانى) - المرشد الثالث للجماعة، ثم نائباً ثالثا للمرشد العام بالخارج 2009 فى فتره المرشد السابع (مهدى عاكف) .

ويمثل المرشد الجديد الذراع الأساسية الذى يدير مختلف الملفات فى الخارج بحكم سيطرته على مكتب الاخوان بلندن وباعتباره كان عضوا فى التنظيم الخاص للجماعة تولى الأمين العام للتنظيم الدولى وممثلاً عن لجنة الاتصال الخارجى بالتنظيم . وتم اتهامه فى القضيه رقم 404 حصر أمن دوله عليا 2009 المعروفة إعلامياً (بقضية التنظيم الدولى للإخوان المسلمين) وتم الحكم عليه بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات، وفِى عام حكم مرسى صدر قرار بالعفو الرئاسى له فى أغسطس 2012 .

ولكن فى النهاية... أنوه أن مطبخ صناعة القرار الإخوانى سيقرر من المرشد الدائم بعد موافقة تركيا الأكثر شوكة وهيمنة على التنظيم الدولى وعلى القيادات الاخوانية المصرية.

اللهم اجعل كيدهم فى نحورهم، وارزقهم القيادة التى تنهى على هذه الجماعة الإرهابية ومن يعاونهم ومن يؤيدهم.