الأحد 13 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
 فهل تلد الثعابين إلا مثلها ؟!

فهل تلد الثعابين إلا مثلها ؟!

تتعاقب السنوات وتتغير وجوه قادة جماعة الإخوان الإرهابية ولكن المنهاج واحد وإخفاء الحقائق والقول بغيرها هو طوق نجاة لهم كما يُخيل لهم عقلهم المريض، والتاريخ الملوث بالدم واحد ..أباحوا واستباحوا دماءً وأموالاً أنكر الإسلام إباحتها، فقد فتشوا فى أرجاء الانحراف عن صحيح الدين وانتقوا منها الأسوأ والأبشع وأخذوا به،فلا رجال الجهاز السرى لجماعة الإخوان وتحبيذهم لقتل مخالفى جماعتهم ولا حسن البنا برسائله لجماعته وانتقاله من نشر الدين للسياسة ولا سيد قطب صاحب دعاوى تكفير الحاكم والمحكوم ولا صالح سرية ولا شكرى مصطفى ولا مرشد من مرشدى ولا ممن تبعوهم أتوا بأى جديد، وكل ما فعلوه هم وكل الجماعات التى انبثقت من تحت عباءتهم هو إزاحة صحيح الدين جانباً وأتوا بالفاسد فاستخدموه ليعيثوا به فى الأرض فساداً. 



 وهكذا هم دوماً فى الماضى كما هو فى الحاضر يبررون لأنفسهم ما يرتكبون من جرائم ويغرقون أكثر وأكثر فى مهاوى غيهم وتأسلمهم ينحدرون من غلو إلى المزيد من غلوهم،فجماعة الإخوان التى كرست منذ نهاية عشرينيات القرن الماضى هذه البضاعة المتأسلمة والتى سعت حثيثاً لأسلمة السياسة وسعت فى مجال السياسة مرتدية مسوحا متأسلمة،والتى سعت وتحت سقف ما سمى بالمصالح المشتركة من خلال تحالفات وتهادنات مع الحكام من الملك فؤاد وحتى الرئيس الراحل مبارك واستطاعت أن تجنى من كل الأنظمة ثمارا كثيرة . 

 وعندما اكتشف أمرهم بعد أحداث يناير ٢٠١١ وبعد وصولهم لحكم البلاد، وبعد نجاح ثوره ٣٠ يونيو للقضاء عليهم ونجاح أجهزة الدولة فى تجفيف المنابع السياسية والفكرية والاقتصادية وبترت العوامل التى تسهم فى تهيئة المناخ لنمو وتجدد  هذه الجماعة الارهابية .. قاموا بعمليات إرهابية مسلحة ضد الجيش والشرطة ومن ثم قاموا ببث الفتنة بين أواسط الشعب المصرى وبث الشائعات والدسائس . 

 فَجماعة الإخوان بأجيالها المتعاقبة لديها إصرار مستمر ومستميت على التمسك بكل ما كان رغم كل ما آتى عليهم ...فالتأسلم متواصل وبصحبته التقيةص والكذب والخداع لتمريره وتبريره لمخادعة الآخرين، بل هم يخدعون أنفسهم، فليظلوا يخادعون ويخدعون ماشاء لهم ذلك 

 ولهذا... فلا أحد يتعشم بتغيير منهاج الإخوان الإرهابية بحلول مرشد جديد أو إظهار فكر جديد على غير الحقيقة فالفكر الإخوانى قائم على جذور تناور ولا تمل من المناورة وتدارى وتستمر فى المداراة، ستظل تلك الجماعة مؤهلة لأن تفرز من تحت عباءتها مزيدا من الثعابين السامة، فماذا يمكن للثعابين أن تلد ؟!