الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جدولة المديونيات المتأخرة على الفنادق العائمة لتخفيف أعبائها

فى إطار توجهات القيادة السياسية نحو إعطاء أولوية لتنشيط القطاع السياحى وحل أية معوقات تواجه استعادة قوته مرة أخرى؛ شهد القطاع بحث مشاكل الفنادق السياحية العائمة وتم اتخاذ القرار بجدولة المديونيات المتأخرة عليها من خلال وزارتى الرى والموارد المائية والسياحة والآثار.



وأشاد خبراء السياحة بذلك التوجه الذى سيقلل الأعباء التى تواجه تلك الفنادق التى شهدت ركودا من تداعيات جائحة فيروس كورونا. 

واجمعوا على أهمية تنشيط السياحة الداخلية لتكون هى محور الارتكاز حاليا لدعم السياحة فى مصر فى ظل جائحة كورونا عالميا وتراجع اعداد السياح الاجانب مع وضع خطة للحفاظ على العمالة السياحية المدربة من التسرب من سوق العمل مع البحث عن منتجات سياحية جديدة تناسب الظروف الحالية.

ومن جانبها واصلت المحافظات السياحية ومن بينها أرض الفيروز العمل على  تنفيذ الخطط التنموية لتوفير الخدمات المقدمة للسائحين. 

وفى البداية أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء؛  لـ«روزاليوسف» أن هناك متابعة مستمرة للمشروعات المقامة على أرض محافظة جنوب سيناء السياحية؛ من خلال العمل على  تنفيذ مشروعات العام المالى 2020/ 2021 والمشروعات القومية على أرض المحافظة منها جامعة الملك سلمان الدولية بفروعها الثلاث «رأس سدر، وطور سيناء، وشرم الشيخ»،وازدواج الطريق الدولى شرم الشيخ - النفق، ومتحف شرم الشيخ الذى سيتم افتتاحه فى اكتوبر 2020.

وأشار إلى أنه يتم العديد من  مشروعات قطاع المياه والصرف الصحى على أرض المحافظة.

وأوضح المحافظ أن هناك جهودا كبيرة نحو تنفيذ ملف المعلومات المميكنة، ومنظومة التحول الرقمى التى تعتبر جنوب سيناء اولى محافظات الجمهورية فى إنجاز هذا الملف.

وفى سياق متصل؛ أكدت دينا بكرى عضوغرفة شركات السياحة؛ أن استمرار تقديم الدعم للمنشآت السياحية بمجرى نهر النيل والفنادق العائمة وجدولة المديونيات المتأخرة بالسنوات الماضية، والتأكيد على حزمة من التوصيات؛ يعكس اهتمام الدولة بالقطاع السياحى وتُبشر بمزيد من الخير للقطاع السياحى بنهر النيل.

وأوضحت أن الاتحاد المصرى للغرف السياحية سيتولى التنسيق مع أصحاب الأنشطة لجدولة المديونيات الخاصة بهم لضمان الالتزام بسداد مستحقات الدولة .

وفيما اقترح د.عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعيتى مستثمرى جنوب سيناء ومرسى علم؛  بضرورة العمل على منتجات سياحية جديدة تجذب مزيدا من السياحة المستجلبة مثل السياحة البيئية والاستشفائية والروحانية بمختلف المحافظات المؤهلة لذلك والتسويق لها بشكل كبير داخليا وخارجيا.

ومن جانبه قال الخبير السياحى سامح سعد: لابد من عودة مبادرة مصر فى قلوبنا من جديد لتنشيط السياحة الداخلية كما حدث فى 2014 وكذلك بضرورة التسويق لمنتجات جديدة بالمحافظات القريبة من القاهرة على سبيل المثال فى بنى سويف والمنيا وغيرهما  والاعتماد على مكاتب تنشيط السياحة بالمحافظات المختلفة فى التنسيق لإعداد برامج سياحية بالمقاصد السياحية المختلفة بهذه المحافظات.

وفيما يتعلق بالحفاظ على العمالة السياحية أشار إلى ضرورة تبنى افكار غير تقليدية كما يحدث فى اسبانيا على سبيل المثال بعمل وثيقة تأمينية بخلاف التأمينات الاجتماعية ويتم استقطاع جزء من راتب العامل وجزء تتحمله الشركة السياحية فى حالة الرخاء وعند حدوث أى توقف أو مشاكل فى النشاط يتم الدفع من خلال هذه الوثيقة بنسبة 80% من الراتب للعامل لمدة عام او60% لمدة سنتين حسب الحاجة مثلا وهذه الوثيقة من الممكن ان تكون أداة جيدة للحفاظ على العمالة المدربة من التسرب.

ونوه إلى أنه فى حالة الرغبة فى زيادة السياحة الوافدة لابد من تنويع الأنماط السياحية مثل السياحة الاستشفائية والعلاجية ويجب تخصيص مناطق من قبل هيئة التنمية السياحية منطقة للعلاج واخرى للترفيه وغيرها للتسوق وتطرح هذه المناطق للقطاع الخاص لتنميتها ويعمم هذا فى كل المحافظات المناسبة وهذا ما يحدث فى الغابات الافريقية.

اما الدكتور محمد عبد العزيز عضو هيئة التدريس بكلية السياحة والفنادق بجامعة 6 أكتوبر يقول ان أزمة كورونا فرصة ذهبية لقطاع الفنادق والشركات السياحية بمصر للتعافى من الازمات التى لاقته منذ 2011 وحتى فيروس كورونا حاليا مشيرا إلى الحاجة الى العمل داخليا فى تنمية البنية التحتية للقطاع واعادة التطوير والهيكلة والصيانة والتدريب .

وأضاف عبد العزيز أنه يوجد كليات علاج طبيعى بمختلف الجامعات يجب العمل على ايجاد أماكن للخريجين منها فى العمل السياحة العلاجية والاستشفائية وهم مؤهلون لذلك ليكونوا عنصر جذب للسياحة العلاجية .واقترح تأسيس دور مسنين بمصر للأجانب للهروب من برودة الجوفى أوروبا 

وأشار الى أهمية استثمار مسار العائلة المقدسة والاستفادة منه بأكبر قدر خاصة انه مع انتهاء فيروس كورونا سيكون العالم كله شغوفا للسفر والترحال.