د. منى فتحى حامد
المرأة تاج الحياة
المرأة تاج، يجب أن تصان، من كل ما يمسها من سوء ظن أوإهانة أوعذاب…
المرأة إنسانة لها قدسية الفكر والعقل والكيان.
لها حرية الرأى ونثر الفهم والبيان..إمرأة متلألئة من ضياء شمس وبريق عشق ونفحات أندلسية مخملية من وراء النعمان.. المرأة إياك منها وحذارى، من التهجم على مشاعرها، والإساءة إلى أحاسيسها، والضرب على نبضاتها، بسوط أو كرابيك من الذلة والانكسار…
لها حق الهوى، لها حق الاستماع والمشاركة والتأنى والاختيار…
منها عبير النغم وندى ال ورد، وزيزفون المنى وبلسم الأحلام…
نفيسة للعلم وللثقافة وللأخلاق، يرتكز على عزتها وألفها بناء المجتمع وتشييد الروح الشامخة بالأبناء..
بوريدها رومانسية كيوبيد وليالى شهريار، وعبقرية سقراط وأمانى وأحلام أفلاطون…
بلقيس المعانى السامية، همسات الاشتياق من فوه أشعار نزار…
إمرأة إن أحبت أخلصت، وإن لاقت الاحتواء والأمان والمحبة، أعطت وقدمت، كل ما تمتلكه من آلاء ونعم…
إمرأة إن توجها الحنان، وعانقها صدق الشريان، وهمس لها الحبيب بالارتباط، سافرت إلى محرابه مسرعة ملبية للرجاء…
بقبلاتها تستنشق من أريجه الحنان، وترتشف من أغصانه حب الانتماء، والسكن والمودة بالحياة.. إنها حقا امرأة الخيال والارتواء، امرأة الحنين وغزل الأقلام، تستحق بالفعل أن تكون لدنيانا الإكليل والتاج...
