الجمعة 5 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
سنة جديدة مع «روز اليوسف»

سنة جديدة مع «روز اليوسف»

تبدأ اليوم الثلاثاء 22 سبتمبر 2020 سنة جديدة مع جريدة «روز اليوسف» الغراء .. وعبر 250 مقالاً تقريبًا .. أحرص – بحب وإرادة وعزيمة - على التواصل مع قرائى الأعزاء، وأحتفلُ معهم بسنة جديدة، حيثُ كنتُ قد بدأتُ الكتابة فى روز اليوسف عام 2005 مع إعادة صدورها برئاسة تحرير الصديق العزيز المغفور له الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ عبد الله كمال، ولمدة ثلاث سنوات متصلة وحتى عام 2008، كنتُ أكتبُ مقالا مطولا (من 950 – 1000 كلمة ) يتناول الأحداث الجارية فى مختلف مناحى الحياة فى مصر .. ثم عدتُ للكتابة مرة أخرى منذ منتصف سبتمبر 2018، بدعوة كريمة من الصديق العزيز الكاتب الصحفى الوطنى الكبير الأستاذ أحمد باشا رئيس التحرير، واخترتُ للمقال فكرة محورية وهى «الوعى بالقانون»  مع تخفيض عدد الكلمات من 600- 650 كلمة تقريبًا .. لسهولة قراءته لقطاعات مختلفة من القراء على اختلاف أعمارهم وفئاتهم واهتماماتهم. 



وأجدنى مدفوعًا – كما فعلتُ العام الماضى – أن أعرض على القراء الأجلاء،  كشف حساب عن عام مضى بدأ منذ منتصف سبتمبر 2019 وحتى مقال الأسبوع الماضى .. بدأ بباقة ورد إلى روز اليوسف فى عيد ميلاد « الوعى بالقانون» .. وأشاد المقال بمواقف الرئيس السيسى فى ست مقالات هى ؛ إعلان عام 2020 للثقافة والوعى،  والقانون فى خطابات الرئيس أمام الأمم المتحدة .. والرئيس يقود الوعى فى لقائه برؤساء المحاكم الدستورية .. وثلاثية الرئيس والقانون فى 6 سنوات .. وقد أفردتُ مقالات مسلسلة متتالية فى موضوعات جارية متنوعة هى ؛  القوات المسلحة الباسلة فى ؛ أسس وكذلك مشروعية حرب أكتوبر ثم لسيناء المنسى فى مسلسل الاختيار، والندوة التثقيفية وفيلم الممر .. وثورتى يوليو 1952 ويونيو 2013 وعلاقتهما باللغة والدستور .. وتناولت المقالات المسلسلة ؛ مبادرتنا لتجديد الفكر ( وليس الخطاب )  القانونى .. ودور أحكام الدستورية فى التحديث التشريعى، والفرق بين الخدمة والواسطة والتوصية .. وتساءلت عن مدى صحة مقولة يحيا العدل وانتهيتُ إلى أنه يحيا القاضى الذى يطبق القانون لتحقيق العدل .. ولمنتدى تحديات الثقافة القانونية الذى ناقش إشكاليات تزييف الوعى والشائعات والإرهاب .. والمرأة فى مارس وأعياد ثلاثة مهمة هى ؛ العيد العالمى للمرأة وعيد الأم وعيد المرأة المصرية.

وقد تميّز هذا العام بأحداث غير مسبوقة داخليًا وعالميًا .. حيث باغتنا فيروس الكورونا القاتل على غرة من أمرنا، بما اقتضى معه أن خصصتُ عدة مقالات متتابعة أو متفرقة حول ؛ الوعى بالقانون فى زمن الكورونا، ومسئولية ناقل عدوى الكورونا، والمطالبة بتعديلات تشريعية، ودور القضاء فى مواجهة تحدياته، ثم الانتخابات، والإصدارات الرقمية، وحماية الحريات، والحج الروحى فى زمن الكورونا.

وكان للمؤسسات البرلمانية والقضائية والعلمية نصيب وافر من مقالات هذا العام ؛ بدأت بمجلس النواب فى أكتوبر 2019 مع بداية عمله ومهام تشريعية ووطنية، وصولاً إلى كلمة شكر « اجتهدتم وأخلصتم عن النواب أتحدث»  وذلك مع نهاية الفصل الخامس ومن دور الانعقاد الأول فى أغسطس 2020 ..  وهيئتى النيابة الإدارية وقضايا الدولة .. والمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية .. ونادى القضاة فى احتفالية قضائية تحكيمية. 

وكان للقانون فى مفاهيمه وتطبيقاته شأن – لا شك – فطالبتُ بأن نتوافق على استراتيجية للثقافة القانونية على مختلف المستويات البرلمانية والقضائية والدولية فى مقال آمال قانونية تتحقق فى 2020، وتتابعت مقالات الطريق إلى دولة القانون، والتعليم الجامعى القانونى فى مصر، وتقرير حقوق الإنسان عن مصر فى جنيف، والقانون فى معرض القاهرة الدولى للكتاب .. والقانون علم وصياغة، وعظات قانونية فى عيد الميلاد المجيد، ولقاء الإعلاميين والصحفيين والوعى الوطنى، ومؤخرًا اليوم العالمى للقانون . 

وحرصتُ على الاحتفاء بشخصيات ومؤسسات وطنية مرموقة شغلت مواقع مهمة بكفاءتها المجردة مثل الصديق العزيز المهندس عبد الصادق الشوربجى الذى ترأس الهيئة الوطنية للصحافة، ووفاة العالم الكبير البروفيسور فؤاد عبد المنعم رياض القاضى الدولى الأشهر، وعشرين عامًا على فراق ست الحبايب رحمها الله. 

وأحمد الله العلى القدير أن لاقى المقال - فى ثوبه الجديد – اهتمام ومتابعات وتعليقات عدد كبير من القراء الأجلاء؛ بموضوعية وعمق ومصداقية أشكرهم عليها كثيرًا ..وأُفَكِّر فى نصيحتهم لإعادة نشر مقالات العامين الماضيين ( نيف ومائة مقال ) فى كتاب – ورقى والكتروني- فى تبويب يتميز بوحدة فكرية موضوعية توثقها وتصل لشريحة أكبر من القراء الباحثين عن الوعى بالقانون.  وبالقانون تحيا مصر