الإثنين 7 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
قائمة العار

قائمة العار

استقرار الأوطان دين، ووعي الشعوب شرط لازم لصيرورة ودوام حركة البناء والنماء والرخاء، وتجرع الألم ضرورة للعلاج، ونكأ الجراح هو السبيل لالتئامها، هكذا الدول تحتاج إلى مشرط جراح ليعيد اليها عافيتها وسلامتها، فالدول كالأفراد، ومصر التي لا تزال في طور التعافي ليست استثناء في الألم عن هذه الحالات التي تجرعتها ومرت بها الدول التي سبقتنا وتربعت في مصاف العالم المتقدم التي نرنو اليها بإعجاب ونبغي حجز موقعنا هناك، جنبًا إلى جنب معها في صفوف العالم الأول.



 مرة تلو الأخرى يثبت الشعب المصري تمسكه باستقرار الدولة في مواجهة نعيق غلاة التطرف والجهل الذين يبثون سموهم في جوف الليل من قطر وتركيا، ويصوب بوصلتهم أردوغان وتميم متى وأنى شاءا، لقد وعي عموم الشعب الدرس بعد 25 يناير 2011 التي كشفت زيف ادعاءات جماعة الإخوان ومن على شاكلتهم ممن التفوا حولهم ورضعوا مثلما رضعوا جميعًا من إناء واحد يفيض بالعمالة والخيانة والنذالة.

وهكذا فشلت كل سيناريوهات الوقيعة بين الشعب والدولة، فلم تفلح كل محاولات استغلال الأزمات التي يعاني منها البعض وبحق وعلى الدولة والحكومة أن تمد يد العون لهؤلاء وألا تدعهم فريسة للغوغائية من الدهماء القابعين خلف أستار الظلام على بعد ألاف الكيلومترات في قارة أخرى  يمارسون الكذب والدجل في مشاهد تمثيلية لم تنطلي على الشعب المصري  بغية التأثير على الشارع الذي يثبت يومًا بعد يوم وطنيته وتمسكه باستقرار الدولة الطموحة التي تسعى إلى تأمين الرفاه والتكافل وسد العوز والحاجة والقضاء على الفاقة والفقر في آن واحد. 

يومًا تلو الآخر يثبت الشعب المصري قدرته على الفرز والوعي بألاعيب الخونة والشواذ ممن باعوا ضمائرهم ودينهم وأوطانهم، لذا أطالب بضرورة وضع وتسجيل قائمة سوداء يمكن تسميتها بقائمة “العار” تضم كل أسماء الخونة الذين أساءوا للشعب قبل الدولة، لينضموا بذلك إلى خونة الثورة العرابية الذين تسببوا في الاحتلال الإنجليزي لمصر وهم : علي بك يوسف “خنفس” الذي  حصل على الباشوية ثمنًا للخيانة بعد دخول الإنجليز مصر،  وعبد الرحمن حسن، ومسعود الطحاوي، ومحمد البقلي، وغيرهم ممن لفظهم التاريخ المصري وسجلوا أسماؤهم في سجلات العار الأبدية التي لا تسقط بمرور القرون وتقادم الازمان.