الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أبو العباس السّفاح

أبو العباس السّفاح

أبو العباس السّفاح يرجع إليه الفضل فى قيام الدولة العباسية على أنقاض الدولة الأموية، وهو أول خليفة عباسى يتولى الحكم، حيث دام حكمه مدة أربع سنوات  قام خلالها بالعديد من الأعمال.وهو الخليفة التاسع عشر من الخلفاء المُسلمين.



 وهو عبد الله بن محمد بن على بن عبد الله ابن العباس بن عبد المطلب، تولى الخلافة العباسية قبل وفاته عام 754م فى الأنبار، ليتولى أبو جعفر المنصور أخوه الأكبر الخلافة بعده، . يتشارك أبو العباس السّفاح والرسول صلى الله عليه وسلم فى النسب فى جده عبد المطلب،

 كان والداه زاهدين فى الدنيا مقبلان على الآخرة والعبادة، كان ضيفاً عند ابن الحنفية، وتلقى منه كل أسرار الدعوة الرية لآل البيت قبل أن يتوفى، لذلك فقد عرف أبو العباس وأبوه وجميع أخوته بأمر الدعوة السرية وبرحت جميع أسرارها وتطوراتها عندهم، لذلك فقد وقفوا بجانبها ودعموها وعملوا على إنجاحها، إلى حين وفاته، فأخذ زمام الأمور من بعد وخلفه إبراهيم الإمام ولكن الخليفة الأموى الأخير مروان بن محمد اكتشف أمر الدعوة فقام بقتل إبراهيم الإمام، فى حين هرب أبو العباس أبو جعفر منه وذهبا إلى الكوفة حيث استقرا هناك، استطاع الخليفة العباسى أبو العباس السّفاح من الانتقال من الدعوة إلى الدولة فى غضون أربعة أعوام فقط مستعيناً بأبى مُسلم الخُراسانى وفئة من أهلِه وعشيرته، وكانوا كثرة، وكان شديد البطش والتنكيل بخصومه،. وبعد قيام أبو العباس السّفاح من إعلان قيام الخلافة والدولة العباسية قام مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين   بإعداد وتجهيز وإرسال جيش لمقاتلة السّفاح،  عند نهر الزاب، وعمل أبو العباس السّفاح على إرسال التعزيزات و الإمدادات لجيشه، وهزم جيش مروان بن محمد وهرب  إلى مصر، ولكن لحق به صالح بن على وقتله فى الصعيد فى منطقة يقال لها البوصير.

 ومن أعماله قام أبو العباس السّفاح فى فترة حكمه بالعديد من الأعمال، فقام ببناء مدينة فى الأنبار اسموها بالمدينة الهاشمية نسبة إلى هاشم، وقام بقتل وسجن بعض أعوانه الذين ناصروا الثورات والحركات العدائية ضد الخلافة، وحدّد الطريق بين الكوفة ومكة.  حيث بقى فى الخلافة أربع سنوات وتسعة أشهر، ومات فى مدينة الأنبارحيث توفى بالجدرى فى  سنة 136هـ بعد ان عهد بالخلافة لأخيه أبى جعفر المنصور.