اليوم العالمى للقهوة
اتفقت المنظمة الدولية للقهوة منذ عام 2015 على اعتبار الأول من أكتوبر هو اليوم العالمى للقهوة وبخلاف هذا فإن العديد من بلدان العالم تعتبر أيامًا أخرى كيوم وطنى للقهوة مثل الصين فى الأول من أبريل وسويسرا فى 30 سبتمبر من كل عام.
الجانب الطبى يرى فوائد عدة للقهوة منها تقليل خطر الإصابة بمرض السكرى من النوع الثانى كما أن القهوة تساعد على إنقاص الوزن كما أنها تعزز صحة القلب حيث تشير الدراسات إلى أن أولئك الذين يتناولون ثلاثة أكواب من القهوة هم أقل عرضة للدخول إلى المستشفى بسبب عدم انتظام ضربات القلب.
يأتى أصل اكتشاف القهوة مصادفة حيث إنه يحكى أن أعرابيًا كان يرعى غنمه وذات يوم لاحظ نشاطًا غير عادى على غنمه، وظل يراقبها حتى عرف أنها تأكل من ثمار شجرة دائمة الخضرة، وقرر أن يتناول هو الآخر من ثمار الشجرة، فإذا به يشعر بنشاط زائد وحيوية وبدأ الراعى فى نشر قصته مع هذه الثمار حتى ذلك الوقت، ومن هنا بدأت معرفة شجرة البن.
أما عن شجرة القهوة فإنها تكون قادرة على الإنتاج لفترة زمنية تصل إلى قرن كامل من الزمان وانتشرت بصورة كبيرة فى بلدان العالم المختلفة حيث يصل معدل استهلاك القهوة ما يعادل 3 مليارات كوب من القهوة يوميًا حول العالم.
أما عن اسمها فهو الذى يطلق على أول وسيلة للتواصل الاجتماعى فى الماضى من خلال اجتماع الأصدقاء فى مكان عام لتناول هذا المشروب ومشروبات أخرى حيث يتم تبادل الأفكار والحكايات كما كانت القهوة منتدى للتواصل الثقافى أو للإعلام عن بعض الأمور الاجتماعية و السياسية وفيها انتشر الحكاءون و أصحاب مهن الغناء والرقص والفكاهة وما تزال حتى يومنا هذا مكانًا لتلاقى الأصدقاء وعقد صفقات العمل أحيانًا.
يرتبط شرب القهوة لدى أبناء المنطقة العربية فى العصر الحديث بسماع صوت السيدة فيروز والسيدة أم كلثوم كما أن القهوة تقدم فى سرادقات العزاء بدون سكر دلالة على الحزن والمواساة لأهل المتوفى.
يقول الكاتب النابه عمر طاهر إن القهوة مزاج الأشخاص الذين يحفظون للكوكب توازنه كما يتغزل فى أفضل فنجان قهوة يتم تناوله ويشير إلى أن هذا يتم بمحض الصدفة...ربما تكون على طريق سفر فتجد مقهى صغيرًا بجانب الطريق فتتوقف بجواره وتتناول أفضل فنجان قهوة فى حياتك ثم تعود إلى سيارتك فيما يستمر مذاقها وذكراها لسنوات.
