السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الأهلى والتجربة الإفريقية!

الأهلى والتجربة الإفريقية!

هل تنجح التجربة الإفريقية التى يقوم بها الأهلى حالياً مع الجنوب إفريقى بيتسو موسيمانى بعد أن تم تعيينه مديراً فنياً للفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى خلفاً للسويسرى رينيه فايلر.. جدل كبير يحدث فى هذا الأمر البعض يؤيد والآخر يعارض.. و لا أحد يستطيع أن يحسم الجدل بشكل نهائى إلا فى اعتقادى بعد خمس أو ست مباريات - كتبت هذه المقالة قبل مباراة الأهلى وانبى والتى إقيمت مساء أمس الأربعاء بالأسبوع الـ 32 لمسابقة الدورى العام - وبالتالى فقد شاهدت له مباراة واحدة امام المقاولون العرب بالأسبوع ال 31 والتى انتهت بفوز الأحمر بهدف دون رد من خلال ضربة جزاء احرزها عمرو السولية والتى إقيمت يوم - الأحد - الماضى.. ومن ثم لا استطيع الحكم عليه بشكل نهائى لكن خرج علينا إعلامى بين شوطى اللقاء ثم بعد المباراة ليقول لنا أن الأهلى «غير»!.. يقصد أن الأهلى أختلف فى ادائه للأفضل عن المدير الفنى السابق فايلر!.. معقولة يا جماعة الكلام ده!.. هو حضرتك متأكد أنك بتخاطب الملايين من الجماهير.. هو أنت كده بتحترم عقلية المشاهد.. وهل سيصدقك المشاهد عندما تقول أن الأهلى «غير» فى أول 45 دقيقة لموسيمانى والذى وصل القاهرة قبل المباراة بـ 48 ساعة فقط !.. هل هو ساحر مثلاً ؟!.. مش هاقول لك إن اللاعبين حفظت فكره الفنى وطريقة لعبه لكن هل موسيمانى نفسه قدر يحفظ أو يعرف اسماء كل اللاعبين وأشكالهم؟ بالتأكيد لا.. حتى إن المقاولون العرب كان هو المسيطر على معظم فترات الشوط الثانى من أين أتيت «بغير»  حضرتك كنت بتشاهد نفس المباراة التى كنا نشاهدها ولا كنت بتشاهد مباراة أخرى !.. نعود لموسيمانى نفسه وهل يستطيع تكرار نجاحه مع نادى صن داونز فى جنوب أفريقيا؟.. أعتقد أن أول عقبة ستكون امام المدير الفنى هى أن لاعبي الأهلى يختلفون بشكل كامل عن نظرائهم فى صن داونز بمعنى ايه.. بمعنى أن لاعبي صن داونز يمتلكون المهارة العالية فى المراوغة والتمرير القصير وهو يتطلب مهارة عالية ايضاً فى التسليم والتسلم والتحرك بالكرة وبدونها وايضاً اللياقة البدنية.. ومن ثم كان من السهل عليهم تنفيذ فكر موسيمانى والذى يميل إلى المدرسة البرازيلية فى طريقة اللعب بحكم عمله مساعداً للمدير الفنى البرازيلى كارلوس ألبرتو خلال بطولة كأس العالم التى نظمتها جنوب إفريقيا فى عام 2010 وايضاً مع البرازيلى جويل سانتانا و الذى تولى تدريب المنتخب لفترة ما ومن ثم فإن موسيمانى تشبع بهذه المدرسة جيداً..  لكن عندما تولى موسيمانى قيادة المنتخب فى الفترة من 2010 وحتى 2012 فشل فى التأهل لتصفيات أمم إفريقيا وتصفيات كأس العالم وتم إقالته.. ومن يتذكر مباراة صن داونز والأهلى والتى فاز فيها الجنوب إفريقى بخماسية نظيفة فى أكبر هزيمة للأندية المصرية عبر التاريخ فى البطولات الإفريقية يدرك هذا المعنى تماماً.. وكيف كان لاعبو صن يتناقلوا الكرة فى سهولة و يسر بسبب مهارتهم ولياقتهم البدنية العالية سواء فى المراوغة أو فى تناقل الكرة.. فى حين أن لاعبو الأهلى يعتمدون فى طريقة لعبهم على الجماعية فى الأداء و مهارة لاعبيه هى مهارة مكتسبة وليس مهارة فطرية مثل لاعبو صن دونز والفارق كبير.. ومن ثم فإنه فى اعتقادى إذا اصر المدير الفنى الجنوب إفريقى موسيمانى على اللعب بطريقة المدرسة البرازيلية فإن لاعبي الأهلى لن يخدموه فى هذا الاتجاه.. المدير الفنى مقبل فى الأسبوع الـ 33 على مباراة هامة جداً مع بيراميدز والتى ستقام يوم - الأحد - القادم وأهمية اللقاء لا يخص أمر مسابقة الدورى فقد حسمه الأحمر ولكنها تأتى قبل لقائى الأهلى فى بطولة أفريقيا للاندية ابطال الدورى بالدور قبل النهائى امام نادى الوداد المغربى والأهلى لا يريد بالتأكيد خسارة هذا اللقاء حتى لا يتأثر لاعبوه من الناحية المعنوية.. كما أن المباراة ستكون اختبار قوى لموسيمانى ليس بسبب قوة بيراميدز فحسب وانما لأن النادى السماوى لا يريد التفريط فى نقطة فى ظل صراعه على الوصافة ببطولة الدورى مع الزمالك بالإضافة إلى خوضه لقاء هام بالكونفيدرالية بالدور قبل النهائى امام نادى حوريا كوناكرى الغينى يوم 20 اكتوبر على أرض المنافس.. ومن ثم فإن الثلاث مباريات القادمة امام بيراميدز ثم الوداد ذهاباً و ايابا ً كافية للحكم على الجنوب إفريقى فهل ينجح أم سيكون هناك كلام آخر!..