الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هيلارى كلينتون

وسيطة إبليس

ستظل مصر دائمًا محفوظة برعاية الله وبفضل أبنائها الذين يدافعون عنها، فبعد سنوات من القضاء على حكم الإخوان فى مصر، تكشفت الحقائق حول سعى قوى الشر لتمكين الجماعة الإرهابية من حكم مصر، وذلك لتدمير الدولة الوحيدة فى المنطقة القادرة على إجهاض مخططتهم، وهو ما ستكشفه وزارة الخارجية الأمريكية، عند إفراجها عن رسائل البريد الإلكترونى لوزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون.



الأنباء التى يتم تداولها بشأن تلك الرسائل أعادت إلى الواجهة رسائل سابقة كان تم الإفراج عنها من قبل الخارجية على فترات فيما مضى، حيث تترقب الأوساط الأمريكية، ظهور هذه الرسائل خاصة بعد تصريحات وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، لـ«فوكس نيوز»، بأنه سيفرج عن المزيد منها خلال الأيام المقبلة قبل الانتخابات الأمريكية.

هيلارى كلينتون، لعبت دورًا كبيرًا فى دعم ومساندة الإخوان للوصول إلى الحكم فى مصر وبعدها، وهو ما كشفته مواقع أمريكية قبل سنوات من خلال تسريب وثائق من البريد الإلكترونى الخاص بها، والتى استخدمت خادمًا خاصًا له بمنزلها فى نيويورك للتعامل مع رسائل وزارة الخارجية، حيث سلمت أكثر من 55 ألف رسالة لمسئولين أمريكيين يحققون فى الأمر، لكنها لم تسلم 30 ألف رسالة أخرى، قالت إنها شخصية ولا تتعلق بالعمل.

وزارة الخارجية وإدارة الأرشيف الوطنية، اتخذتا فى عام 2016 خطوات لاستعادة رسائل البريد الإلكترونى الخاص بالوزيرة السابقة، لكنهما لم تطلبا من وزير العدل القيام بتحرك لفرض ذلك، فيما رفعت جماعتان محافظتان دعاوى قانونية لإجبارهما على ذلك.

وفى أكتوبر 2016، نشر موقع «فرى بيكون» وثائق تابعة للخارجية الأمريكية، كشفت عن خطة واشنطن لتفكيك وزارة الداخلية المصرية، فى عهد المعزول محمد مرسى، وإعادة هيكلتها تحت إشراف خبراء أمن أمريكيين.

وفى صدارة الملفات التى كشفت عنها الوثائق الأمريكية، والتى تم نشرها بموجب قانون حرية المعلومات، محادثات جرت بين هيلارى كلينتون ومحمد مرسى، عرضت خلالها «مساعدة سرية» لتحديث وإصلاح جهاز الشرطة بزعم خدمة «الأسس والمعايير الديمقراطية»، وتضمنت تلك الخطة إرسال فريق من الشرطة الأمريكية وخبراء أمن إلى مصر، كما تحدثت الوثائق عن دعم الإدارة الأمريكية لجماعة الإخوان، ومساعدتهم للوصول إلى الحكم عام 2012، وأن كلينتون اعتبرت أن فوز محمد مرسى بالانتخابات كان خطوة نحو مزاعم تحقيق الديمقراطية وتمكين الإخوان للأبد، وكشفت تفاصيل لقاء عقد بينها والرئيس المعزول فى 14 يوليو 2012، قالت خلالها: «نحن نقف خلف انتقال مصر نحو الديمقراطية، وأن السبيل الوحيد للحفاظ على مصر قوية هو تحقيق انتقال ناجح نحو الديمقراطية».

الإيميلات المسربة والمؤرخة فى سبتمبر 2012، كشفت التعاون القطرى الأمريكى مع تنظيم الإخوان، لإنشاء قناة إعلامية باستثمارات تبلغ 100 مليون دولار، وجاء هذا المشروع بعدما اشتكت جماعة الإخوان من ضعف مؤسساتها الإعلامية مقارنة بالمؤسسات الإعلامية الأخرى، حسبما كشفت المراسلات.

كما أشارت الرسائل إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، آثرت خلال زيارة إلى الدوحة الالتقاء بالعديد من قيادات شبكة «قناة الجزيرة»، والحديث معهم لساعات على زيارة قاعدة العديد العسكرية الأمريكية فى قطر، وكشفت الوثائق أن هيلارى أجرت زيارة إلى الشبكة القطرية فى مايو 2012 وغادرتها مساء الثانى من مايو.

وكشفت الرسائل أيضًا الدور التخريبى لقطر وتنظيم الإخوان فى ليبيا وتحويل العاصمة طرابلس إلى بيئة مثالية للمليشيات والفكر المتطرف، ففى الرسالة المؤرخة بتاريخ 5 أبريل 2012، والتى كانت متبادلة بين موظفى مكتب «كلينتون» مع سفيرها الذى قُتل لاحقًا فى بنغازي، كريستفور ستيفنز، يصفون فيها عبدالحكيم بلحاج الإرهابى الليبى المقيم فى تركيا ورجل قطر الأول فى ليبيا بمصطلح «أبننا».

وبحسب الرسالة سرد «ستيفنز» فحوى اجتماع له فى بنغازى مع أشخاص يبدو أنهم من جماعة الإخوان حول دخولهم لانتخابات المؤتمر العام وخشيتهم من تدنى شعبيتهم بسبب ولائهم لتنظيم الإخوان فى مصر.