الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الوداد «الضعيف» والرجاء «العنيد»!

الوداد «الضعيف» والرجاء «العنيد»!

شتان الفارق ما بين فريقى الوداد «الضعيف» والرجاء «العنيد» الناديان المغربيان واللذان واجها الأهلى والزمالك فى مباراتى الذهاب بالدور قبل النهائى لبطولة الأندية أبطال الدورى واللتان تم إقامتهما بالدار البيضاء يومى - السبت - والأحد - الماضيين وفاز الأهلى بهدفين دون رد وأيضاً الزمالك بهدف مقابل لاشيء ويقام لقاءا العودة يومى - الجمعة - القادم بالنسبة للأهلى و- السبت - المقبل بشأن الزمالك.. لقد فوجئت واندهشت من مستوى الوداد المغربى وكانت أول مرة أشاهده هذا الموسم.. الوداد فى رأيى لم يذهب لملعب محمد الخامس وسألت نفسى هل هذا الفريق الذى كان ينافس الرجاء حتى المباراة الأخيرة فى بطولة الدورى المغربى على اللقب ؟!.. وهل هذا هو الوداد الذى لعب الموسم الماضى نهائى إفريقيا أمام الترجى؟!.. فالوداد الذى شاهدته أمام الأهلى كان دون المستوى لم يقدم لاعبوه أى شىء.. كانوا يلعبون بثقة مبالغ فيها ظناً منهم أنهم فى استطاعتهم تحقيق المكسب وإحراز هدف فى أى وقت من المباراة.. وجدتهم يلعبون بنوع من التعالى حتى وهم خاسرون بهدف ثم هدفين وحتى الدقائق الأخيرة من عمر المباراة ويصرون على اللعب بطريقة التحضير من تحت أو بداية بحارس المرمى ثم الدفاع.. لم يحترموا الكرة فلم تحترمهم.. ولم يقدروا المنافس ولعبوا بتهاون فكانت الخسارة.. وفى اعتقادى أن الوداد هوالذى قدم الفوز للأهلى على طبق من ذهب.. بمعنى ايه.. الهدف الأول جاء من خطأ قاتل لمدافعه وفى وقت مثالى بالنسبة للأهلى الدقيقة الرابعة من بداية اللقاء.. الهدية الثانية التى قدمها الوداد وهى إضاعته لضربة جزاء بشكل غريب تصدى لها محمد الشناوى حارس مرمى الأهلى.. ثم جاءت الهدية الثالثة وهى ضربة جزاء لصالح الأحمر استغلها بشكل جيد وسجلها التونسى على معلول ليؤكد الفوز ويضع قدماً فى النهائى لكن لابد من الحذر كل الحذر أن يكون الأمر انتهى ففى اعتقادى أن الوداد تعلم الدرس جيداً والأنباء القادمة من المغرب تؤكد على وجود حالة شحن معنوى كبير للوداد من أجل رد كرامته وبالتالى لن يكون اللقاء القادم سهلاً.. حسين الشحات كان بعيدًا عن مستواه تماماً وأضاع انفرادًا تامًا فى حين سيكون محمود كهربا جاهزاً لمباراة - الجمعة -.. بينما كان الرجاء منافساً عنيداً بالرغم من الخسارة بهدف إلا أنه كان أكثر من ند للزمالك وكان مختلفاً بشكل كبير عن الوداد لكن لاعبى الأبيض كانوا رجالاً بمعنى الكلمة برغم الغيابات التى ضربت صفوف الفريق قبل المباراة مثل محمود علاء وفرجانى ساسى وحازم إمام ومن قبلهم محمد عبد الشافى وبالرغم من ذلك فقد ظهر محمد عبدالغنى بشكل جيد بجوار النجم المتألق محمود الونش أحد نجوم اللقاء ومن خلفهم الحارس المتميز محمد أبوجبل وصاحب المجهود الوافر عبدالله جمعة بالإضافة إلى المبدع أشرف بن شرقى والذى أحرز هدف الزمالك من كرة عرضية للخطير أحمد السيد زيزو.. كما ظهر بمستوى طيب الشاب أحمد عيد فى مركز الظهير الأيمن  بالرغم من صعوبة اللقاء بالدور قبل النهائى لبطولة إفريقيا وأمام منافس قوى وكان بديلاً حتى قبل المباراة بدقائق وتم الدفع به بعد إصابة حازم إمام لكنه لم يهب الموقف برغم قلة خبراته الإفريقية.. وفى الوقت الذى توقع فيه الجميع أن يدفع باتشيكو بأحمد السيد زيزو بدلاً من فرجانى ساسى للعب بجوار «المقاتل» طارق حامد إلا أن المدير الفنى فاجأ الجميع باللعب بإسلام جابر والذى كان مفاجأة بعد ظهوره بهذا المستوى وأنه كان عند حسن الظن.. الأمر ينطبق على يوسف أوباما ومصطفى محمد.. لاعبو الزمالك اتسم أداؤهم بالقتالية والأصرار والعزيمة على تحقيق الهدف كما أنهم تعرضوا للضغوط وهى تحقيق الأهلى لفوز عريض على الوداد فى اليوم السابق بهدفين نظيفين.. الأمر ينطبق على لاعبى الرجاء الذين كانوا يسعون للظهور بشكل مخالف لما ظهر عليه فريق الوداد.. سيعود فى اللقاء القادم كل من محمود علاء وحازم إمام وفرجانى ساسى بعد شفائهم من الأصابة وبالتأكيد سيكون على حساب أحمد عيد وإسلام جابر ومحمد عبدالغنى.. الأمر الوحيد الذى يؤخذ على باتشيكو هوتأخره فى التغييرات.. لكن يجب أن نعلم أن القطبين لم يتأهلا بعد وأنهما فقط حققا نتائج طيبة ومن ثم أرفض المبالغة فى الفرحة وأن الحسم سيكون يومى الجمعة والسبت فعلينا الانتظار..