الأميرة السمراء مصرية

برغم التنافس بين الفرق الكروية فى بلدنا إلا أنها جميعا مصرية.

التنافس فى كرة القدم بين الفرق المصرية أمر مشروع، والتعصب لصالح أهلى أو زمالك، بيراميدز أو المصرى.. أمور عادية، وتندرج تحت عنوان «أنا بحب فريقى...».

التعصب الكروى مسموح به.. ولكن له حدود أخلاقية بالامتناع عن إيذاء الطرف الآخر بأى شكل.

فى مصر الصراع الجميل بين المعسكر الأحمر والأبيض أراه متعة.. والحرية لأى طرف لينضم لفريقه وجماهيره.

ومنذ عشرات السنين هناك تعصب وتشجيع وغضب ونرفزة وسطور تخدم طرف ضد طرف.. ومع تطور الدنيا وظهور السوشيال ميديا، والتواصل الاجتماعى بأدواته.. طور المتعصبون من أدواتهم ووصلنا إلى حافة الخطر.

الأهلى وصل إلى نهائى إفريقيا الأبطال بعد فوزه على الوداد المغربى 5/1 كنتيجة للمبارتين.. والزمالك هزم الرجاء بهدف وتم تأجيل اللقاء الثانى بسبب كورونا وإصابة من لاعبى الفريق المغربى.

طب الأهلى ضمن النهائى.. والزمالك.. وأرى أنه سيحقق حلم جماهيره ويصل للنهائى ليلعب والأهلى على الكأس والميداليات الذهبية.

مع اعترافى بأن الانتصار فى تلك المباريات ليس شرطا أن يكون فنيا.. بل هناك ظروف قد تتحكم فى مسار اللعب.. لكن فى المجمل.. الأهلى أنتصر واقترب من تحقيق حلم جماهيره والقضاء على لعنة حرمته من التتويج إفريقيا رغم أنه كام الأجدر.

كرة القدم الآن أصبحت تحكم فى استقرار الأندية والأهلى والزمالك والمصرى أندية من هذا النوع.

الأهلى بطل إفريقيا.. الزمالك بطل إفريقيا.. بيراميدز بطل إفريقيا.

كنت أتمنى التتويج للثالوث، لكن الكاف اكتفى باثنين أبطال.

توقعنا فوز الأهلى بثلاثة على الوداد مقابل هدف.. راهنت ابنى يوسف وخاله أيمن على أن الأهلى سيحقق أربعة أهداف على الأقل مقابل هدف للوداد.

طبعا، يوسف قال المفروض الأهلى يضغط ويفتح المباراة علشان يخوف الطرف الثانى فى النهائى.. وجهة نظر واكتفى أيمن.. بقوله يعدى بس من الوداد بأى شكل.

المباراة قوية.. فيها كورة وخطط.. فريق الأهلى فايق.. حارس المرمى الشناوى عالمى.. وثلاث أهداف ملعوبة، مبذول فيها جهد وفيها مهارة وشجاعة.

سجل الأهلى ثلاثة أهداف وضاع منه ثلاثة.

الوداد لم يستسلم برغم صعوبة موقفه، سجل هدفا وأضاع هدفين.

تحكيم مثالى.. حامل الراية وتردده فى رفعه الراية فى هجمة مروان محسن تحتاج وقفة.. انتصر الأهلى على الوداد.. بجدارة.. ويبقى النهائى.

تأجيل مباراة الزمالك والرجاء المغربى أضر بالزمالك.. الفريق فايق، خطوط مكتملة، معنويات عالية تبحث على رد الأحداث تهدد استقرار الأبيض.

لكن كورونا والكاف حرما الزمالك من حجز بطاقة النهائى.

التأجيل أضر بالزمالك وجماهيره وألحق الضرر بالمعنويات.

كل التوفيق للزمالك وأن يحافظ على التركيز.. وتهتم الفرقة بالمباراة دون غيرها..

الأهلى والزمالك فى نهائى إفريقيا.. أمر يرضى الطرفين، الفائز منهما هو مصر.. 

بيراميدز فى النهائى أمام نهضة البركان المغربى.. على ملعب مولاى عبدالله بالرباط. كل التمنيات الطيبة لبيراميدز للفوز بالكأس الإفريقى - الكونفيدرالية - وبإذن الله لو حقق هذا الانتصار.. أراه مفاجأة قوية من العيار الثقيل لأن بيراميدز تجسيد لفرص الاستثمار الكروى فى مصر.

ويؤكد أن مصر تملك كنز لم يستغل بعد وهو صناعة كرة القدم.

أولًا مبروك لبيراميدز الوصول للمحطة النهائية للبطولة.

وبإذن الله نبارك له اليوم بعد الحصول عليها..