الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الوجه القبيح لإمام جماعة الضلال

الوجه القبيح لإمام جماعة الضلال

قامت جماعة الإخوان منذ نشأتها على العمل الاستخباراتى، فقد أفرغ فيها حسن البنا خلاصة ما تلقاه من تعليم وخبرة على يد عناصر الاستخبارات الصهيونية، فقد أسس النظام الخاص معتمدا على إجراءات صارمة متخذا من البيعة كما وردت فى كتاب (الأسطورة الماسونية) للكاتب الأمريكى جى كى نموذجاً، فالطقوس التى يؤديها الإخوان فى بيعتهم مأخوذة تماما عن بيعة الماسونيين، فهى تتم فى غرفة مظلمة يواجة فيها العنصر شخصاً مغطى من قمة رأسة إلى قدميه برداء أبيض يخرج من جانبيه يدان ويقول للمبايع: «إن خنت العهد أو أفشى السر، فسوف يخلى ذلك سبيل الجماعة منك، وتتعرض للإعدام»، ثم يؤدى القسم والعهد على السمع والطاعة - بوضع اليد اليمنى على المصحف والمسدس، ويتحول المبايع بعد هذه البيعة إلى اسم سرى يتعامل به بدلا من اسمه الأصلى. فقد كان البنا يدير عمليات التجسس بنفسه والعمل المخابراتى والاغتيالات التى قام بها النظام الخاص لجماعة الإخوان والأعمال العسكرية المخابراتية على الشخصيات السياسية وكان يتابع ما يتم جمعه من معلومات ضد معارضى الإخوان ومن يُوضع تحت المراقبة من عناصر الجماعة وحتى المعلومات المتعلقة بالتصفية البدنية (الاغتيالات)، وفِى سبيل الحصول على المعلومات نحى حسن البنا الدين والأخلاق والقيم جانباً وأباح فى سبيل ذلك كل المحرمات، فقد عمل على استغلال علاقة سرية بين أحد العاملين بصحيفة الجماعة وراقصة يهودية مدفوعة من الأجهزة الأمنية فى تسريب بعض المعلومات التى كان يرغب فى تسريبها عن الجماعة للأمن، ولم يطلب من عضو الجماعة قطع علاقته بالراقصة أو يتخذ قرارا بفصله من التنظيم، وكان أحد قيادات الإخوان - مسئول التنظيم بإحدى ‏محافظات الوجه البحرى يصطحب زوجته كل خميس إلى معسكرات ‏الجيش الإنجليزى ‏بالإسماعيلية ليسهران ويرقصان ويلعبان القمار، ‏بالإضافة إلى الفساد الأخلاقى لعبدالحكيم عابدين -صهر حسن البنا وسكرتير الجماعة الذى ارتبط بعلاقة آثمة مع زوجة أحد عناصر التنظيم ومحاولاته التحرش بأخريات، وما ترددها عن وجود علاقة تبادل الزوجات بين أعضاء الجماعة وتأكيد بعض عناصر التنظيم على أنه عبدالحكيم عابدين كان يشرف على تلك الأمور بنفسه... ورغم اتخاذ الجماعة قرارا بفصله، عقب التحقيق معه إلا أن حسن البنا تمسك به ورفض قرار اللجنة . وعلى الرغم من أن تلك العلاقات تتعارض مع مبادئ الدين والأخلاق التى كان يدعى هو وجماعته التمسك بها، مما يؤكد أن تلك الجماعة لا تمت للإسلام بصلة وأن الدين لم يكن سوى ستار تمارس من خلالة الجماعة ما تراه من أعمال محرمة سواء محرمة شرعاً أو قانوناً لبلوغ أهدافها (الغاية تبرر الوسيلة). وقد ‏نجح جهاز الاستخبارات الخاص بالجماعة فى زرع عناصر له فى العديد من الأحزاب والقوى السياسية ونجحت تلك العناصر فى الترقى فى المناصب وصولا إلى مواقع متقدمة فى تلك الأحزاب و الكيانات السياسية المختلفة بما يمكن الجماعة من الحصول على ما كانت تريده من معلومات حول تلك الكيانات من أحزاب وهيئات وحكومات، لقد راقبوا جميع حكام الدول العربية التى عملوا بها وفتحت لهم أبوابها، ‏كما جمعوا عنهم معلومات واستعملوها  ضدهم.. ‏لقد تعاونوا مع جميع الحكام ما داموا يحصلون على ما يريدون ثم ما يلبثون أن ينقلبوا عليهم حين تختلف المصالح. فضلا عن اتخاذهم من الانضمام إلى تلك الكيانات وسيلة لتبرئة الجماعة من الأفعال التى يرتكبونها بالرغم من كونها تتم بتكليف من الجماعة ومباركة من قياداتها، كما حدث فى واقعة اغتيال أحمد باشا ماهر - رئيس وزراء مصر فى ٢٤ فبراير ١٩٤٥ على ‏يد الأخوانى محمود العيسوى والذى اعترف بانتمائه للحزب الوطنى فبرأ الجماعة رغم كونه من عناصر النظام الخاص للجماعة، وبعد اختلاط الحابل بالنابل فى الجماعة أى اختلاط الدعوى الدينية بالعمل السياسى وفق ما خطط لهم أجهزة الاستخبارات الغربية، قام البنا بجمع السلاح القديم من الصحراء الغربية ‏والمتفجرات وأدوات التدريب استعدادا لإعلان الجهاد. ‏اما المهمة الثانية لجهاز الاستخبارات فكانت هى جمع المعلومات والتجسس على باقى أعضاء جماعة الإخوان فى أنحاء مصر وإرسال هذه المعلومات أولا بأول وتقديمها إلى حسن البنا مباشرة، ‏وقد عمل البنا على استغلال حصيلة ما يرد إليه من معلومات نتيجة التجسس على عناصر التنظيم فى الإيحاء لهم بأنه يعلم الغيب من خلال قيامه باستحسان أو استنكار تصرف أو عمل صدر من أحد عناصر التنظيم خلال تعاملاتة اليومية مع العامة، دون إطلاع أحد من عناصر التنظيم عليه، الأمر الذى ولد قناعة لدى الكثيرين من عناصر التنظيم خاصة محدودى التعليم والثقافة بأن البنا مكشوف عنه الحجاب ويعلم الغيب. مما دلل على أن العمل الاستخباراتى للجماعة بدأ منذ نشأتها على يد حسن البنا ونظامه الخاص الذى أسسه بالاستعانة بعبدالرحمن السندى وأن الجماعة جعلت من العمل الدعوى الدينى مجرد غطاء لعمل مخابراتى باستخدام أسلوب (الجاسوس المزدوج) . فتاريخ جماعة الإخوان المسلمين تلون بدماء سفكتها أيدى عناصره واستباحتها وفق خطة اغتيالات مدروسة وقائمة سوداء تم تصنيف جميع من فيها بأنهم أعداء الجماعة... فهذا هو حسن البنا وتاريخه الذى ظل يورث لجماعته منذ تسعين عاماً.