السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أسبوع الصفعات العربية على وجه الإخوان

أسبوع الصفعات العربية على وجه الإخوان

أسبوع أسود عاشته جماعة الإخوان الإرهابية فى الوطن العربى بسبب العديد من الأحداث والتحركات التى تهدف إلى محاصرتهم فكريًا وإعلاميًا وسياسيًا.



التحرك الأول:- كان إعلان هيئة كبار العلماء فى المملكة العربية السعودية تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، لا تمثل منهج الإسلام، وأصدرت الهيئة التى يرأسها مفتى المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، إن جماعة الإخوان «تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدى ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب».. وحذرت الهيئة فى بيانها من «الجماعة»، ودعت إلى «عدم الانتماء إليها أو التعاطف معها ،وتعد هذه الخطوة هى الأولى من نوعها التى تتخذها هيئة كبار العلماء فى المملكة تجاه جماعة الإخوان التى تصنفها دول عربية عدة من بينها الإمارات ومصر «جماعة إرهابية»، وبحسب بيان الهيئة، فإن «الله نهى عن اتباع المذاهب والنحل المنحرفة عن الحق»، مضيفًا أن «الله أمر المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم أنه إنما هلك من كان قبلهم بالمِراء والخصومات فى دين الله»،وتابع البيان بالتأكيد على أن «كل ما يؤثر على وحدة الصف حول ولاة أمور المسلمين من بث شبهات وأفكار، أو تأسيس جماعات ذات بيعة وتنظيم، أو غير ذلك، فهو محرم بدلالة الكتاب والسنة»، وأنه «فى طليعة هذه الجماعات التى نحذر منها جماعة الإخوان الإرهابية، فهى جماعة منحرفة، قائمة على منازعة ولاة الأمر والخروج على الحكام، وإثارة الفتن فى الدول، وزعزعة التعايش فى الوطن الواحد، ووصف المجتمعات الإسلامية بالجاهلية».

واختتمت هيئة كبار العلماء فى السعودية أنه «منذ تأسيس هذه الجماعة لم يظهر منها عناية بالعقيدة الإسلامية، ولا بعلوم الكتاب والسنة، وإنما غايتها الوصول إلى الحكم، ومن ثم كان تاريخ هذه الجماعة مليئاً بالشرور والفتن، ومن رَحِمها خرجت جماعات إرهابية متطرفة عاثت فى البلاد والعباد فساداً مما هو معلوم ومشاهد من جرائم العنف والإرهاب حول العالم». بيان الهيئة يعتبر بداية فى تحول المؤسسات الدينية هناك إزاء تحركات الجماعة المشبوهة، بعد تحرك مشابه لوزارة الداخلية السعودية فى 2014 صنفت خلاله الوزارة، جماعة الإخوان، على أنها إرهابية، أسوة بالحكومة المصرية.التحرك لم يكن سعوديًا فقط، بل أردنيا أيضًا، ولكن بانتخابات تشريعية، إذ لفظ الأردنيون التنظيم بتصويتهم ضدهم، حيث استمر تنظيم الإخوان فى تسجيل تراجع فى الأردن، إذ أظهرت النتائج الأولية التى أعلنتها الهيئة المستقلة للانتخابات، تراجع عدد مقاعد «التحالف الوطنى للإصلاح» الذى يقوده حزب جبهة العمل الإسلامى، الذراع السياسية للإخوان الإرهابية وأبرز أحزاب المعارضة فى البلاد، إلى نحو 10 مقاعد بدلاً من 16.فى المقابل، أظهرت النتائج كذلك فوز نحو 30 نائبًا سابقًا ونحو 20 من كبار العسكريين المتقاعدين، مع استمرار نفوذ العشائر ورجال الأعمال.. وهى خطوة وإن دلت فإنما تدل على تراجع الأرضية التى يلعب عليها الإخوان فى كل مكان.

التحرك الأخير :- كات بإطلاق قناة «الشرق نيوز» من دبى نتاج شراكة بين مجموعة السعودية للأبحاث والتسويق ومؤسسة بلومبرج الأمريكية والإمارات، حاملة مفاجآت كبيرة أهمها منافسة قناة «الشرق» الإخوانية التركية، والتى يمتلكها أيمن نور، إذ يلاحظ من الاسم ولوجو القناة أنها مؤسسة لجذب الجمهور عن القناة التى تبث سمومها فى وجه مصر والعرب جميعاً، وخصوصًا أن القناة السعودية والإماراتية تضم نخبة كبيرة من المذيعين ونجوم الإعلام من أبرزهم معتز الدمرداش وزينة اليازجى، كما تضم عددًا من العاملين الذين من الممكن جداً أن يقدموا محتوى إعلامى جيدًا ومهنيًا مختلفًا تماماً عن الذى تقدمه «الشرق» الإخوانية.

وطنى حبيبى الوطن الأكبر ..يوم ورا يوم أمجاده بتكتر ..وانتصاراته ماليه حياته.