الطريقة الصحيحة لتطهير الأرض من النجاسة

ورد سؤال يقول: ما كيفية تطهير الأرض من النجاسة؟
ويجيب الدكتور مجدى عاشور المستشار العلمى للمفتى قائلا : من المقرر شرعًا أن الأرض كلها طاهرة تصح الصلاة على أى جزء منها، ما لم تتنجس، أما تطهير ما تنجس من الأرض بمائع كالبول يكون بغمرها بالماء؛ بحيث يذهب لون النجاسة وريحها، وهذا مذهب جمهور الفقهاء، استدلالًا بما رواه أنس رضى الله عنه قال: «جاء أعرابي فبال فى طائفة - أى: ناحية - من المسجد، فزجره الناس، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم، فلما قضى بوله أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذنوبٍ (أى: دلو) من ماءٍ فأهريق عليه».وعند الأحناف تطهر الأرض بالجفاف وتجوز الصلاة عليها، لحديث ابن عمر قال: «كانت الكلاب تبول، وتقبل وتدبر فى المسجد، فى زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يكونوا يرشون شيئًا من ذلك».والخلاصة: أن الأصل فى الأرض أنها طاهرة، فإن وقع عليها نجاسة مائعة كالبول فإنها تطهر بصبّ الماء عليها، حتى يذهب لون النجاسة وريحها، وإن كانت الأرض صلبة فإنها تطهر بالحفر حتى يصل الحفر إلى موضعٍ لم تصله النجاسة، كما أنها إذا أصابها المطر أو السيل وجرى عليها فإنها تطهر ؛ لأن تطهير النجاسة لا يعتبر فيه نية ولا فعل، وكذا بإلقاء التراب عليها حتى تزال رائحة النجاسة، أو بأى مادة تزيل النجاسة، وعند الحنفية تطهر الأرض بالصور المتقدمة بالإضافة إلى الجفاف، وهو الأوسع والأيسر والمفتى به.