قـلنـا وقـالـوا
بين الحين والآخر نطالع تغريدات للرئيس الأمريكى دونالد ترامب على موقع توتير أومنشورات على موقع الفيسبوك يشير فيها إلى أن الامر لم يحسم بعد الفائز فى هذه الولاية أوتلك ثم نجد ملصقا بهذا الخبر بيانا من ادارة كل من الموقعين تشير إلى أن الفائز هو الرئيس بايدن.
بالطبع تلك العبارات وإن كانت تظهر فى نفس المنشور الا انها موضوعة بواسطة إدارة الموقع كنوع من تصحيح الأخبار غير الموثوقة أوالزائفة.
نتذكر فى وقت سابق عندما قامت إدارة موقع توتير بحذف تغريدة للرئيس ترامب يتحدث فيها عن احتمالية التزوير فى البطاقات الانتخابية المرسلة بالبريد العادى مقارنة بالبطاقات التى يتم ملؤها داخل اللجان.
الأمر ليس مجرد عبارة هنا أوهناك بل تقوم إدارة الفيسبوك بعمل رابط بداخل تلك العبارة عند النقر عليه تجد صفحة أخرى بها تفاصيل فرز الاصوات والنتائج التى وصلت إليها حتى الآن والتى على حسب قولهم تشير إلى تفوق بايدن بـ 306 أصوات مقابل 232 صوتا للرئيس الحالي.
وبغض النظر عن نتائج الانتخابات الا أن هذا الأسلوب فى إظهار الرأى الاخر فى محاولة لعرض كامل الحقيقة امام المتصفح لتلك الصفحات لهو أمر محمود بل ومطلوب فى احوال كثيرة وخاصة لمحاربة الأخبار الزائفة fake news والشائعات ايضا.
أسلوب جديد ومبتكر يضاف إلى جهود رصد الشائعات والرد عليها أوالإبلاغ عنها لإدارة مواقع التواصل الاجتماعى ليتم غلقها وهوالأمر الذى احيانا كثيرة يبوء بالفشل نظرا لأن اعتبارات تلك المواقع فيما يطلق عليه «محتوى غير مناسب» قد يختلف من دولة أوثقافة لأخرى.
وأعتقد أن كافة الجهات المهتمة بهذا الامر عليها أولا توثيق صفحاتها على تلك الشبكات ضمانا لاستمرار عملها والحصول على ثقة القراء فيما يكتب عنها مقارنة بالصفحات الاخرى غير الموثقة هذه هى الخطوة الاولى أما الخطوة الثانية فتتمثل فى قيام اصحاب تلك الجهات بتتبع الاخبار الزائفة والتواصل مع ادارة مواقع التواصل الاجتماعى كالفيسبوك والتويتر لإبلاغهم بالأخبار الصحيحة ودفعهم لإضافة الخبر الصحيح ليظهر مع الاخبار الزائفة جنبا إلى جنب وهى خطوة أراها فى غاية الفاعلية لتقليل جهد القائمين على نشر تلك الاخبار الزائفة كما انها تعطى المتلقي صورة كاملة للخبر الزائف وحقيقته.