الأربعاء 9 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
زمان مع حياة الكورونا

زمان مع حياة الكورونا

كورونا فرضت على خطواتنا الحجر الصحى والعزلة التامة فى ربوع مساكننا،  لكنها ألزمت وأجبرت عقولنا على إعادة النظر والترتيب بالبداية الصحيحة فى شتى خطواتنا ..



كالهجر والبعاد التام عن جميع السلبيات الكامنة بطاغوت عقول وأفئدة ممن حولنا، كالنفاق والتدليس والرياء والانحراف......إلخ

لكن يظل الإبداع والنجاح حافزًا وإصرارًا لنا، مع تقبُل النقد البناء بالحوار والتواصل والمناقشة، مما يزيد من إبداعاتنا، بالإضافة والإيجابية، كى نتعايش بالأمل والتفاؤل والمقدرة على التصدى إلى أصعب الأزمات والمحن المستجدة على عالمنا.

كورونا أزالت غشاوة الظلام من أمام أعيننا، كى نلمح ونلاحظ أسمى وأرقى البشر من حولنا وبالقرب منا ومعنا، منْ يتواصلون معنا بالاطمئنان علينا وإفادتنا بكل علم ينتفع به، مبنيا على أسس رصينة ودراية.

كورونا أضاءت النور لضمائر كانت معتمة، لن تفرق بين الحق والباطل، بين الفضيلة والرذيلة. 

القراءة والاطلاع على كل الكتب بأنواعها، هى حقا من الفضليات التى رافقت أذهاننا وعقولنا فى تلك المحنة (وباء الكورونا.)

استعاد كل منا الثقة بالنفس والتعايش بهدوء وسكينة ورضا، عن طريق زيادة المعرفة بالاطلاع والقراءة إلى كل من سبقونا باليراع والنبوغ والحكمة والموعظة.

من الكورونا تم نقاء الغلاف الجوى من الأدخنة والملوثات والعوادم والغازات السامة، التى كانت تتسبب فى العديد من الأمراض للبشر، بل أدت إلى ضيق وعدم اتساع الفجوة بطبقة الأوزون، بل قلة الخطورة من الإصابة بأضرار الأشعة الفوق بنفسجية لجميع الكائنات الحية  …

سبحان الله.. فمن الداء الدواء، ولله حِكمة لا يعلمها سواه ..... 

أحداث الكورونا، أيقظت النفس البشرية من غيوم الحقد والمقت والأنانية، بل استيقظت زهور الإنسانية، وعادت شموخ المحبة والسلام والإخاء، متمنية الخير والمساعدة إلى جميع الأنام بجميع الأمكنة والمجتمعات، مقدمة شتى سبل الفرحة لكل إنسان يحيا تحت ظلال العافية والوئام بنبضات أرواحنا.