قواعد عسكرية فى إفريقيا.. ولماذا ؟!

انعكس التنافس الدولى والإقليمى فى إفريقيا على سلوك القوى المتنافسه، فى مجالات عديدة لعل أهمها إقامة القواعد العسكرية.. فظل المتنافسون يتلقفون الفرص لتعزيز وجودهم العسكرى بالمواقع الاستراتيجية فى إفريقيا، خاصة إقليم القرن الإفريقى، فتذرعوا باضطراب الأوضاع السياسية والأمنية بالإقليم فوقعوا العديد من الاتفاقات الأمنية وانخرطوا فى التحالفات العسكرية مثل التحالف الدولى لمواجهة القرصنة فى خليج عدن بالإضافة لتكوين القواعد العسكرية.

كانت البداية مع فرنسا التى أنشأت أكبر قواعدها العسكرية بإفريقيا فى مستعمرتها السابقة (جيبوتى)، ثم توالت إنشاء القواعد العسكرية، فاستأجرت الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة ليمونية بجيبوتى عام 2001، والتى تعد أكبر قواعدها بإفريقيا (4000 جندى)، وتعتمد عليها فى مراقبة الأوضاع فى إفريقيا، كما حصلت واشنطن أيضا على تسهيلات عسكرية بالعديد من الموانئ والمواقع فى دول الإقليم مثل ميناء (ممباسا) و(نابلوك) فى كينيا وكذا منطقة (اربا مينش) فى إثيوبيا وذلك لتسيير عمل الطائرات بدون طيار وضرب عناصر القاعدة والشباب المجاهدين باليمن والصومال وتدريب القوات الإفريقية المشاركة فى الحرب ضد الإرهاب.

كما اتجهت دول أخرى لم يكن لها وجود عسكرى تقليدى بإفريقيا إلى إنشاء القواعد العسكرية.