الإثنين 11 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أعباء اللغة بالقصيدة الشعرية

أعباء اللغة بالقصيدة الشعرية

بعض النقاد ومتابعى الشعر لهم رؤية تجاه القصيدة الشعرية الآن، يرون أنها مثقلة بأعباء لغوية ومكدسة بالمجاهيل والمغامرة اللغوية التى تبعد القارئ عن التمتع فى قراءتها أو اكتشاف ما يدور فى مخيلة الشاعر، وإنها مغمورة بالقصور اللغوى والزخارف التى تبعدها عن حرارة مضمونها وتماسكها الفاعل والمؤثر والغاية من كتابتها.



فمن هذا الرأى تتضح لنا الروح الثقافية التى تتوج النص النثرى أو الشعرى باللغة الجيدة الصحيحة الخالية من الأخطاء اللغوية والسياق التعبيرى الملازم والمصاحب لِخيال الكاتب أو الشاعر، والتى تبتعد كل البعد عن عدم الفهم أو النسخ أو التقليد من دون إدراك لمضمون نص القصيدة.

أيضاً الغياب التام عن إيجابية ماهيات البلاغة وجماليات ما بها من تورية وتجانس وسجع وصور جمالية يتوجها الخيال، بالأخص بالنصوص السردية وبالقصائد وبالأشعار.

هذا الخيال أيضا ناتج من عقل ووجدان الكاتب الذى يهدف بترابط مضمون النص الأدبى ووصوله إلى القارئ بأسلوب راق مبسط براق.

قد بات العبء اللغوى حالة مفروضة على المثقف والقارئ، هذا يعود إلى مدى التعليم والثقافة والقراءة المستمرة والاطلاع والمتابعة لكل منها، فمن هذا يتضح الأثر الواضح والوعى الكامل عند التعامل مع اللغة باتزان وبإثراء ثقافي وموضوعي.

بالتالى يصبح النص الأدبى به سلاسة ومضمون راسخ سليم يصل إلى القارئ فى صورة مبهرة متلألئة بجودة اللغة وترابط المضمون وإجادة الخيال التعبيرى، ليس به صعوبة أو إدراج بالتعبير السردى والخيالى بالشعر أو القصيدة.

يجب وصول النص الأدبى من الكاتب إلى القارئ فى صورة صحيحة لغويا وتعبيريا، خالية من المبالغة أو الإسفاف بروح اللغة، مع الاهتمام التام بمراعاة ترابط وحدة وفكرة المضمون من البداية حتى النهاية، والثقة الجياشة التى تتوج عقل وفكر ووجدان كاتب النص الأدبى.