
نزار السيسى
جمعتهم تخريب وجمعتنا مباركة (28 يناير 2011) - (29 يناير 2021)
كان يوم 28 يناير 2011 أو ما سموه بجمعة الغضب بمثابة انطلاق شرارة التخريب والتدمير فى مصر وتحقيق لكابوس وخطة مدبرة ومحكمة لحرق البلاد قد نسقتها الجماعة الإرهابية مع قيادات جماعات متطرفة أخرى للوصول إلى تحقيق أهدافهم المحددة، ومنها الهدف الأول وهو اقتحام السجون والأقسام الشرطية وتهريب قياداتهم وعناصر من البلطجية لإثارة الرعب والخوف فى نفوس المصريين وكانت الخطوة الأولى من ذلك المخطط دخول العناصر المسلحة من تلك الجماعات عبر الأنفاق فى سيناء وتم استئجار عناصر جنائية داخل سيناء لإرشادهم على الطريق وكيفية الوصول إلى السجون المعدة للاقتحام.
بدأت العناصر المتطرفة فى دخول الأنفاق فجر 28 يناير محملين بالأسلحة الثقيلة والمتعددة وبعد إمدادهم بالسيارات وصلوا إلى نفق الشهيد أحمد حمدى فى السويس وتقابلوا مع عناصر من قيادات الإخوان حتى وصلوا الى السجن الأول المستهدف اقتحامه وكان سجن المرج وأبوزعبل، وتم الاشتباك مع القوات المتواجدة لحماية السجن حتى نفدت ذخيرتهم تماما وسقط منهم قتلى وجرحى وكان هناك عدة لوادر مجهزة لهدم أسوار السجن وتم تحطيمها وتهريب المساجين من جماعة الإخوان الإرهابية وقيادات من حزب الله وحماس، ونفذ الهجوم ما يقرب من 1150 متطرفًا وتم تقسيمهم الى أربع مجموعات مستقلين سيارات دفع رباعى ومعهم الإخوان مجهزين بخرائط الأقسام، وبعد ذلك اقتحموا سجن 330 و 440 بوادى النطرون الذى كان من أبرز الهاربين منه المعزول مرسى وحدثت حالة من الهياج والغضب فى صفوف المساجين وأصيب عدد كثير منهم بالرصاص بسبب الضرب العشوائى، وحدثت مكالمة مرسى الشهيرة مع قناة الجزيرة عبر هاتف الثريا. وبدأ تنفيذ المخطط الإجرامى وهو الحرق والتدمير وأدت القوى الخارجية والفتنة والشائعات دورها بين صفوف الجماهير، وعلى الرغم من تفاعل العديد من المتظاهرين مع خطاب الرئيس الراحل مبارك الشهير والعاطفى وتأثر به عدد كبير من المتواجدين فى ميدان التحرير وقتئذ وحاولوا الانسحاب والعودة إلى منازلهم، إلا أن شياطين جهنم (جماعة الإخوان الإرهابية) أشاعوا أن رجال مباحث أمن الدولة منتشرين خارج الميدان وسيلقون القبض عليهم ويعتقلوهم، وصعد الكادر الإخوانى - محمد سليم العوا المنصة وأخذ يحرض المتظاهرين على الاستمرار فى الميدان وعدم المغادرة...وعمت الفوضى البلاد واعتصم الفشلة فى الميدان.
وبدأت الخطة المعدة بعد وصول قيادات الجماعة الإرهابية لميدان التحرير مخفين ما معهم من أسلحة واستغلوا سذاجة الفئات المغرر بهم داخل الميدان وانغمسوا داخلهم وقاموا بقتل بعض منهم لإحداث نوع من الثأر بين الثوار وقوات الشرطة، وتم إطلاق الشائعات أن الشرطة قتلت المتظاهرين، واعتلى بعض من شباب الإخوان أسطح بعض العمارات وقاموا بإلقاء المولوتوف وكرات اللهب وبعض الخرطوش على المتظاهرين، وكانت شهادة اللواء حسن الروينى - قائد المنطقة المركزية العسكرية فى ذلك الوقت خير دليل على ما قامت به تلك الجماعة الإرهابية، عندما تحدث مع محمد البلتاجى وعصام العريان لإنزال الشباب من فوق العمارات، وإلا سيرسل قوات لإنزالهم، فتولى المذكورون إنزالهم.
ولقد قام أحد المتواجدين بميدان التحرير بتصوير الإخوانى محمد البلتاجى أثناء القيام ومجموعة من العناصر الإخوانية بإعداد قنابل المولوتوف داخل إحدى العمارات السكنية بميدان التحرير كما تمكنت الشرطة العسكرية من ضبط عدد 21 من العناصر الإخوانية بمقر موقع إخوان أون لاين- بالسيدة زينب وبحوزتهم عددًا من الأسلحة النارية والذخائر، كما تواجدت قيادات من الإخوان بالقرب من فندق رمسيس هيلتون ومعهم تليفون الثريا وتم تسجيل مكالمات لهذه القيادات التى كان من بينها ضرب وقتل المتظاهرين وتصوير الصورة ونقلها على القنوات الفضائية ومنها الجزيرة لإحداث الوقيعة مع الشرطة وإيهام المشاهدين أنها تقتل المتظاهرين السلميين.
لهذا فإن 28 يناير 2011 كانت - جمعة الغضب بكذب وتدليس وتخريب الجماعة الإرهابية، ونحن اليوم 29 يناير 2021 - جمعة مباركة آمنة مستقرة بفضل شعب مصر وجيش مصر وشرطة مصر ورئيس مصر.
تحيا مصر - تحيا مصر - تحيا مصر