الأربعاء 9 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
إنسانية الوعى والإبداع

إنسانية الوعى والإبداع

مع المعاناة ومدى الألم المعنوي والنفسي، لا يمكننا أن نتخطى حدود الثقافة أو نتناسى التأثير الظاهر للفن وللإبداع المصاحب إلى حياتنا اليومية…



قد كثرت لدى المثقف حاسة الاشتياق للعلم وللقراءة و للاطلاع ،لكنه مكتوف الأيدي ،  أصبحت معرفته منحصرة بين الإعلام السمعي والمرئي والكتاب الذي يعتبر خير جليس من الأصدقاء، بما يحتوي من مدلول سحري على ذهن و نبض ومشاعر القارئ، سواء كان المجال أو التخصص أو الموهبة بالفن والإبداع.

قد أصبح المثقف قادرًا على التكيف و الحياة بزمننا هذا و التوازن بينه و بين عالمه الجديد ، من حيث الهدوء والاتزان والسكينة والرضا ، بل فاضت لديه سمات الصبر و التفاؤل و المحبة والاحتواء للآخرين والتمني بالخير والسعادة إلى كل من حوله…

لكنه أحيانا شاعر بالوحدة، أو اقتراب الدنيا من أجواء النهاية، هذا بسبب عدم حضور الندوات الثقافية، التي كان يعتاد التواجد بها، وبوتقة

السؤال على المقربين والأصدقاء فقط عن طريق استخدام الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي بلا زيارات إلى الأماكن المعتادة التي كانت تجمع بينهما... 

تلك حياة جديدة مصاحبة للكورونا، كان يجب عليه أن يتعايش معها بِجدية و بِوعي، القبول والرضا والصبر إلى كل من يطرأ علينا منها والالتزام مع كل الأمور المعانقة لها، الاهتمام بالفنون أو المواهب…

الاهتمام بالمشاعر الإنسانية والذوق والجمال مع زيادة الوعي والمعرفة والحرص على القراءة والمتابعة والاطلاع، مناجاة الخير والمحبة و السلام ، مع الاهتمام بالأقارب والأصدقاء والدعاء إلى كل البشرية بالأمان و المحبة و السلام ...