مجلس إدارة القاهرة التاريخية

قبل أن أكتب.. تابعت على مدى ايام بكثير من الانتباه جولة رئيس الوزراء د مصطفى مدبولى فى احياء القاهرة التاريخية متحررا من الملابس الرسمية متحدثا بكل الشغف والحب والامتنان لقيمة شوارع ومبان واحياء لها من عمر الزمن الف عام واكثر.

وجاء حديث رئيس الوزراء ليس بكلمات مسئول تنفيذى كبير فقط وإنما بكلمات مهندس ومثقف وفنان يدرك القيمة المعمارية للمبانى التاريخية ومسكون بالقيمة التاريخية والجمالية لهذه الاحياء التى اعطت العاصمة القاهرة سحرا خاصا متفردا بين عواصم العالم.

وفيما أصاب القاهرة التاريخية من عبث وإهمال وتعد لسنوات طويلة مضت ومحاولات انقاذها، لم يلق د مدبولى لوما على أحد ولم ينتقص من جهد أحد وإنما تحدث عن محاولات لم تنل نصيبها من النجاح.

وعدد المشروعات التى تتم على الأرض والتى فى الطريق لإعادة القاهرة الى طبيعتها الاصيلة كشاهد تاريخى ومقصد سياحى له ألف اعتبار، وأعلن عن مجلس لإدارة القاهرة التاريخية بعد أن تستعيد رونقها وسحرها من جديد .. وهذا حوار رجل دولة من الطراز الرفيع.

فلحظة الميلاد الجديدة بكل المقاييس التى تعيشها مصر الآن لم تقف عند إنشاء المدن الجديدة وشبكات الطرق وتحديث الإدارة وإنما ضمن مكوناتها الرئيسية إعادة تنظيم وإحياء العاصمة التاريخية القاهرة كوحدة واحدة لا تنفصم، تربط بين التاريخ والمستقبل فى تفاصيل صورة تليق بمصر والمصريين.