الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

5 أخطاء يقع فيها المسلم قبل رمضان

أيام قليلة ويستقبل المسلمون شهر رمضان حيث تهفو النفوس لمزيد من الطاعة لله تعالى لنيل مغفرته وفضله، وحتى ينال المسلم هذا الأجر العظيم، لابد أن يكون مستعدًا ومهيئًا نفسه، للقيام بما يقتضيه هذا الشهر من عبادة وتقرب إلى الله. إلا ان كثيرا منا قد تحدث منه امور هى بمثابة أخطاء يقع فيها المسلم قبل قدوم شهر رمضان، معظمها تتعلق بتأخير التوبة والطاعة إلى بداية الشهر الفضيل، وثانيا تبيت النية لفعل بعض المخالفات كالإسراف، وقضاء ليالى رمضان فى التجمعات رغم التحذير منه، وغيرها من الأمور التى أوضحها العلماء. بداية يعتبر وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة أن بعض الناس من الان يسرفون فى تخزين الاطعمة والاشربة وهذا تبذير لقوله تعالى (ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين) وهى تنطبق على كل حياة الإنسان. وشدد على أن الاسراف والتبذير ليس من الاسلام وعلينا ان نتحول من ثقافة التبذير الى الاعتدال والقصد والتراحم وان يوسع على الفقراء والمساكين. يوضح د. على جمعة عضو هيئة كبار العلماء أن الاستعداد لشهر رمضان يكون بالصلاة والذكر وقراءة القرآن، فيداوم على ىالطاعة، وعلينا ان نذكر بعضنا البعض بالطاعة، كما يجوز الفرح برمضان بطرق مختلفة لأن الدين مبنى على فرحة القلوب وتحقيق سعادة الدارين، وعلينا أن نسعد فى الدنيا ونتمنى ان يسعدنا الله فى الآخرة. ولفت د. على جمعة إلى نوع من أنواع الغفلة التى يقوم بها كثير من الناس وهو تأجيل التوبة لحين قدوم رمضان واوضح قائلا: من يؤجل توبته غافل لأمر بسيط لأنه لا يوجد إنسان يضمن الدقيقة القادمة ماذا فيها، ومتى ينتهى العمر، والحديث الصحيح يقول:» بادروا بالأعمال وفروا إلى الله» ومن يؤجل التوبة إلى قبل رمضان هو نوع من التسويف وأمر فيه غفلة. وشدد على انه لا يمكن ان نقول للعصاة التاركين للصلاة بعدم الصوم ولكن عليهم الصوم، فالصوم صحيح للانسان العاصى لأنه بصومه سقطت عنه الفريضة أما القبول فهناك من ليس لصيامه سوى الجوع والعطش.. ومن يرتكب المعصية كأنه يفسد فى الأرض وبه تشبه بما يفعله الكافر من معصية. من جهته يرى د. مجدى عاشور المستشار العلمى للمفتى ان الإنسان عند استعداده لشهر رمضان عليه اولا ان يعتقد أن شهر رمضان هو شهر للعلم وليس للكسل وان شهر رمضان فيه مزيد أمل وليس لليأس وان يعزم فيه على الواجبات التى أنيطت به، فيزيد فى عبادته لربه والعبادة هنا بمعنى المعاملة مع الله ومع الخلق. أضاف ان الإنسان عليه ان يقبل على رمضان بتنقية النفس بتوبة نصوح بدون معصية أو بخس لحقوق الآخرين والعزم على عدم الاسراف والذى اصبح عادة موسمية متكررة كل عام مع قدوم شهر رمضان، وان يمرن نفسه على قيام ليله ليظل الانسان على علاقة بربه فى الليل والنهار. فيما اوضحت د. يمنى أبو النصر واعظة بالوقاف أن اهم الأخطاء التى يقع فيها كثير من الناس البذخ الشديد فى الاستعداد لهذا الشهر، وتبيت النية للأنفاق على الولائم والعزائم، وما يصاحبها من جلسات الحديث عن التباهى وعلى العكس يبالغ البعض فى إظهار الشعائر فى رمضان، وكان العبادة لا تكون إلا فى هذا الشهر لدرجة أن إحدى السيدات أخبرتنى أنها لن تدخل بيت أهلها فى رمضان، لاعتكافها على العبادةوالصلاة وقراءة القرآن، فى حين أننا أمة وسط.