الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
طفولتى المتأرجحة على شراع المدنية والـحضارة

طفولتى المتأرجحة على شراع المدنية والـحضارة

المدنيّة من وجهة النظر الغربية أدرجوا سياقاتها وسردها تحت مفهوم واحد لإقناع المجتمعات العربية للأخذ بحضارة الغرب..



المدنية تعبير عن النجاحات والاكتشافات والاختراعات العلمية وإنجازات البشر ..

المدنيّة عامة وشاملة لجميع الأمم والشعوب، لأنّها تعبير عن المنجزات العلمية عامة.

فالخطورة كامنة بالغزو الفكرى الحضاري، وليس باتباع العلوم الدنيوية.

أما الحضارة فتعتبر انعكاسا لمفاهيم ومعتقدات وعقائد الأمة وأفكارها وعلاقتهم مع الله سبحانه وتعالى ..

لها مظاهر فكرية وعقائدية متنوعة، تختص بها كل أمة على حدة من حيث النظرة إلى الله والبشر والدنيا، فالحضارة دائما تهتم وتعانق الثقافة والمعرفة والعلم، ومفهومها بالفكر الإسلامى يتقيد بمعايير الحلال والحرام والإيمان والتقوى ..

الدمج بين المدنية والحضارة بمفهوم واحد، هذا رأى أصحاب الرأسمالية والشيوعية، وهذا مناف لحضارة وعقيدة التوحيد والإيمان للأمة، فالـحُكمُ لله وحده والسيادة للشرع، ولا فصل بين الدِّين والسياسة ..

 الأمة الرأسمالية لها حضارة عبادة الله مع عبودية آلهة أخرى، وتفضل الدِّين وتستبعده عن الدولة والسياسة، أما الأمة الشيوعية لها حضارتها بالإلحاد وبالنكران لوجود الله، وعدم الاعتراف بالدِّين ..

حضارة الرأسمالية والشيوعية قد أساءت إلى الله من خلال نظرتها إلى الكون والمادة، وبأن الحياة أزلية ولا خالق لها، والكون يسير من تلقاء نفسه ..…

يجب علينا ألا نأخذ إلا بما يتناسب مع حضارتنا وعقائدنا وعاداتنا وتقاليدنا بما هو نافع لنا ..

من بعد هذه الرؤى نتطلع إلى أن الحياة برعاية الله سبحانه وتعالى، ويجب أن نتوج حياتنا

بالصّفاء والنّقاء والعطاء والروح الطيبة، والتفانى والعمل على إسعاد البشرية، والعيش فى ظل الأمان والسلام والمؤاخاة والعزة والكرامة، كى ننعم بالشّموخ والازدهار والاستقرار الأبدى …

أن نهتم بمراعاة حقوق الأطفال، وحمايتهم من الجوع والفقر، ونهتم بالعلم والتّعليم والثّقافة والأدب مع بذل كل ما فى وسعنا لتعليم الطّفل وتثقيفه بالقواعد الأدبية والنحوية .. 

مع تحفيزهم وتشجيعهم باستمرار، خاصة الأيتام والأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة وتعليمهم أساليب كيفية التعامل مع الأسرة والمجتمع والمدرسة …

هذا بجانب الاهتمام بالمعلّم ماديا ومعنويا وتثقيفيا وإرشاديا، كى يتم التّوجيه والتعلم والإرشاد النّفسيّ الجيد للطفل على أكمل وجه.