هو الرئيس السيسى.. يا سادة

استعاد الرئيس السيسى الزخم للقضية الفلسطينية وأعاد لها الانتباه الدولى، لا كنزاع نشب بين قوات عسكرية متحاربة طرف فيها اقوى بمراحل من طرف ضعيف يواصل حصد أرواح بريئة وتدمير بنية اساسية لقطاع جغرافى مكتظ سكانيا يعانى الفقر إلى ابعد حدود  تحت ظروف انسانية صعبة وحصار من دولة احتلال قوية.. فقط.

 إنما أيضا.. كاعادة تموضع شامل للقضية الفلسطينية على أجندة الاهتمام الدولى، كشعب يطالب بحقوقه المشروعة فى الأرض والحياة، وهى الحقوق التى تستند للشرعية الدولية وقرارتها الأممية والتى عجز المجتمع الدولى لما يزيد على سبعين سنة عن حسمها لسبب ولآخر، داعيا المجتمع الدولى ومنبها له بضرورة تحمل مسؤلياته تجاه القضية الفلسطينية وفى المقدمة الولايات المتحدة والرباعية الدولية نحو الحل اشامل.

ومن ثم نحن أمام تحرك مصرى واسع وممتد تجاه كل الأطراف بهدف الدفع للحل النهائى الشامل وليس حصرا فى نطاق هدنة أو تهدئة أو تثبيت لوقف اطلاق نار أو حتى تقدم فى علاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتحسين منها بشكل أو بآخر، ولكن مقاربة لوضع ملفات الحل النهائى على طاولة المفاوضات طبقا لقرارات الشرعية الدولية.

والتى بلا شك.. لها شروط ونوايا حسنة تستلزم إجراءات وتفاهمات واتفاقات فى مواقف الجميع إسرائيل والولايات المتحدة والرباعية الدولية والسلطة الفلسطينية وحماس والفصائل ولعل أهمها الصوت الفلسطينى الواحد وقد تحرك الرئيس السيسى فى هذا الاتجاه بكل رصيده الدولى من صدق وشرف وقدرة وانفتاح وانجاز.

 تدخل الرئيس السيسى فورا بإجراءات موضوعية حاسمة تحقن الدماء الفلسطينية وتحافظ على ما تبقى من وسائل الحياة اليومية للفلسطينين فى غزة بل تعيد بناء ما تم تدميره عندما تحولت غزة إلى اتون من نار، وتوصل الرئيس إلى وقف اطلاق نار وبادر بجهد الإعمار والمسؤلية عن إتمامه بل وجه بسرعة ادخال المعدات إلى القطاع فى تواز مع المساعدات الإنسانية والرعاية الطبية.

وخلال الأسبوع القادم سيرعى الرئيس السيسى بنفسه اجتماعات فى القاهرة بين السلطة وحماس وجميع الفصائل بمشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للتوصل إلى اتفاقات على الأرض تحقق المصالحة وتنهى الانقسام الفلسطينى الفلسطينى تحت مظلة المصالح العليا للشعب الفلسطينى، فى الوقت الذى وجه فيه الرئيس السيسى الرسالة للعالم كله بتحمل مسئولياته تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.

هى مصر يا سادة

وهو الرئيس السيسى