الشعر مش هيبقى مشكلة تانى
نيفين حشمت تصمم «بواريك» لدعم بطلات السرطان

مروه فتحى
تعشق نيفين حشمت الشعر المستعار، فلم تكتف بارتدائه ولكنها قررت أن تصممه لإدخال البهجة على السيدات سواء من مريضات السرطان أو اللاتى فقدن شعرهن خلال رحلة العلاج كما أنها قررت منح الفتيات الأصحاء الثقة بالنفس من خلال الشعر المستعار الذى يعطيهن إطلالة أنيقة وجميلة.
تحرص نيفين التى تبلغ 33 عاماً ارتداء الباروكة منذ أن كانت فى المرحلة الجامعية لدرجة أنها قامت باقتناء أنواع عديدة منها وأصبح لديها خبرة فى الأنواع الجيدة والسيئة امتلك خبرة كبيرة فى هذا المجال، وعلمت أنه يتم استيرادها من خارج مصر وفى الأغلب لا يكون الشعر طبيعي، والشعر بها يكون مختلط وعمرها ليس طويل قصير ولكنها كانت تعالج هذه العيوب بحكم خبرتها.
شعرت نيفين ببعض الفراغ فترة الإغلاق الذى شهده العالم أجمع العام المنصرم أثناء جائحة كورونا كما أن إصابة والدتها بالمرض وتأثر شعرها دفعها لتعلم كيفية تصميم باروكة بيديها على موقع الفيديوهات يوتيوب لتنتج أول باروكة ونالت إعجاب والدتها بشدة وإعجاب كل من يراها من الأقارب والأصدقاء فقررت التوسع فى هذا المجال وعلمت أماكن استيراد الشعر المستعار، وأسست جروب خاص بالمشروع على موقع فيس بوك لتعرض عليه الشعر المستعار الذى تصممه.
تحرص نيفين على تصميم باروكة تناسب من ترتديها ومفصلة على حسب حاجتها، فهناك سيدات يطلبن باروكة تكون كثيفة الشعر من الأمام فقط، وهناك من تطلب ملء الفراغات فى بعض المناطق بالشعر، وبالطبع هذا الخيار لا يتوفر فى الشعر المستعار الجاهز وذلك من أجل أن تصبح أقرب للشعر الطبيعى.
لكل سيدة دوافعها فى استخدام الشعر المستعار، وتتنوع الأسباب ما بين الرغبة فى زيادة طول الشعر، أو علاج بعض آثار الأمراض التى تسبب سقوط الشعر
وكل هذا كان دافع قوى لنيفين كى تتوسع فى مشروعها، كما أنها قابلت فتيات كثيرات كن يتبرعن بشعرهن للاستفادة منه فى عمل شعر مستعار للتبرع به للأطفال مرضى السرطان، فكانت تمنحه للمحابرات اللاتى لديهن ظروف مادية متواضعة من أجل رسم البسمة على وجوههن وإسعادهن.
تطمح نيفين بإنشاء مصنع متخصص يتضمن عددا كبيرا من المكن لإنتاج عدد ضخم من الشعر المستعار بشكل سريع من أجل أن تتبرع بجزء منه لبطلات السرطان من محدودى الدخل وغير القادرات.