آقوش.. أمير قتل كتبغا قائد جيش المغول فى عين جالوت
علاء الدين ظاهر
على مر التاريخ هناك شخصيات قد لا يعرفها كثيرون،لكنها تحمل وراءها قصصاً مثيرة ومشوقة،ومن هذه الشخصيات الأمير جمال الدين آقوش بن عبد الله الشمسي،والذى كان من مماليك الأمير شمس الدين سنقر الأشقر، ولذلك لُقب بالشمسى.
حكاية آقوش كشفها لنا مصطفى حزين الباحث الأثرى وعضو مؤسس فريق سراديب للوعى الأثري،حيث قال:الأمير سنقر كان خشداشًا للأمير الظاهر بيبرس البندقداري، وكلمة الخشداشية تعنى الزمالة.
وبعد قيام هولاكو باقتحام بغداد وتدميرها وسفك دماء أهلها وإسقاط الخلافة العباسية سنة 656م، بدأ هولاكو فى إرسال رسله إلى الحكام المسلمين حاملين رسائل التهديد والوعيد ومطالبتهم بالخضوع والاستسلام
وكان الأمير آقوش فى ذلك الوقت يقيم بحلب التى كانت تحت حكم الناصر يوسف الأيوبى الذى انخدع واغتر بأمان المغول.
وعند اجتياح المغول لبلاد الشام رحل الأمير جمال الدين آقوش إلى مصر وانضم إلى قوات المظفر قطز استعدادًا للتصدى لهمجية المغول، وكان آقوش من أبطال موقعة عين جالوت فى 25 رمضان 658 هـ.
خاض آقوش أثناء المعركة مبارزة عنيفة مع كتبغا قائد جيش المغول وانتهت المبارزة بمقتل كتبغا مما كان له بالغ الأثر فى إضعاف عزيمة الجيش المغولى، وتولى آقوش الإستدارية فى عهد السلطان الظاهر بيبرس البندقداري، والاستادار هو المسؤول عن المطابخ والبيوت السلطانية، وتوفى الأمير جمال الدين آقوش عام 679 هـ فى عهد السلطان المنصور قلاوون الألفى.