الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أبرزها العنوسة والطلاق والميراث

مشكلات المرأة تحتل قضايا مسلسلات «out of season»

ولأن المرأة هى نصف المجتمع والعمود الفقرى الذى تقوم عليه الأسرة اختار صناع مسلسلات « out of season» أو مسلسلات خارج السباق الرمضانى أن تكون مشاكل المرأة  على قائمة القضايا التى تناقشها هذه الأعمال  مثل الطلاق والعنوسة والمرأة المعيلة والميراث وغيرها من المشاكل وقد حققت هذه المسلسلات  نجاحًا كبيرًامع الجمهور فى الفترة الأخيرة ومن ناحية أخرى أعادت بقوة البطولات النسائية للفن بمختلف الأعمار سواء من النجمات الكبار أو الشباب



البداية كانت قبل أكثر من عام من خلال مشروع درامى حمل عنوان «إلا أنا « للكاتب يسرى الفخرانى و قدم الموسم الأول منه 9 حكايات لـ9 نماذج نسائية مختلفة منها  «بنات موسي» بطولة وفاء عامر وصبرى فواز ونادية رشاد وناقش أزمة حرمان البنات من الميراث خاصة فى الصعيد وحكاية «أمل حياتي» بطولة حنان مطاوع الذى قدم نموذجا لفتاة تتحمل مسئولية تربية أشقائها بعد رحيل والدها وحكاية « ضى القمر « لكندة علوش وقدمت من خلال هذه القصة  أزمة تأخر الإنجاب والحقن المجهرى ومعاناة المرأة مع التلقيح الصناعى , أيضا من الحكايات المؤثرة فى موسم إلا أنا الأول حكاية « لازم أعيش « بطولة جميلة عوض ودارت أحداثها حول أزمة بنت مريضة بمرض البهاق وكيف تعانى و تتعامل مع المجتمع.

كذلك حكاية «ربع قيراط» بطولة ريهام عبدالغفور  وفى حكاية «أمر شخصى» جسدت شيرى عادل معاناة زوجة تكتشف أن زوجها مدمن بعد الزواج ويتركها هى وطفلتها تواجه ظروف الحياة بمفردها بعد أن يهرب.

ويتم الآن التحضير للموسم الثانى ويضم حكايات مثل «بيت عز» بطولة سهر الصايغ و«غالية» بطولة درة وحكاية « على الهامش» بطولة نرمين الفقى.

وفى مشروع درامى مشابه لـ«إلا أنا « هناك مسلسل «ليه لأ « الذى قدم على جزءين الأول قامت ببطولته أمينة خليل وهالة صدقى وشرين رضا وناقشت موضوع  استقلال البنت عن أهلها والهجوم الذى تتعرض له البنت بسبب  العادات والتقاليد وحقق نجاحا كبيرا أما الجزء الثانى منه قدمته منة شلبى وناقش موضوع قيام البنت غير المتزوجة بتبنى طفل.

أيضا هناك الموسم الأول من «زى القمر» وقدم أكثر من حكاية منها «ست الهوانم» قامت ببطولته ليلى علوى وهو نموذج لسيدة صعيدية تتحمل مسئولية أسرتها وتربية أولادها بعد اتهام زوجها فى قضية ما .

وهناك حكاية «حتة منى» الذى قامت ببطولته إلهام شاهين وقدمت نموذجا لزوجة مريضة بسرطان الثدى وتكتشف خيانة زوجها .

أما جومانا مراد فقدمت أزمة العنوسة وارتفاع سن الزواج فى حكاية «مش هنفرح بيكي» من خلال طبيبة ناجحة تتأخر فى الزواج .

وعلى نفس النمط يقدم مسلسل «وراء كل باب « عددًا من المشاكل الأسرية والتى تكون المرأة محورها فمثلًا قامت  الفنانة صابرين ببطولة  حكاية «ملناش إلا بعض « وجسدت معاناة سيدة مسنة تعيش بمفردها فى زمن الكورونا .

مسلسل « دليلك الذكى للطلاق « من المسلسلات التى يتم التحضير لها الآن وتناقش مشاكل الطلاق بشكل كوميدى وهو مأخوذ عن فورمات أجنبى  ويعد أول بطولة مطلقة لإنجى المقدم ويخرجه مصطفى أبوسيف .

قوة المرأة 

المؤلفة شهيرة سلام مؤلفة الموسم الأول من حكايات «زى القمر» تحدثت عن تجربتها فى كتابة هذا العمل : عندما بدأت فى كتابة هذا المشروع كان هدفى تقديم معاناة المرأة فى عدد من النواحى من خلال نماذج حقيقية تتم معالجة تفاصيلها بشكل درامى وأن أى مشكله تواجها أو نقص فى جانب معين من حياتها لا يقلل منها ويجعلها غير مكتملة وهذا واضح فى حكاية «مش هنفرح بيكى « فقد قدمت نموذج البنت التى تأخرت فى الزواج ونظرة المجتمع لها وحاولت أقول أن هذا لا يقلل منها بالعكس هي» زى القمر « مثلما أطلقنا على المشروع نفسه ونفس الحال بالنسبة لباقى الحكايات .

وأشارت سلام إلى أنها لا تقدم المشكلة أو القضية بشكل مباشر بقدر ما يهمها تفاصيل الحالة التى تتناولها  .

وعن استكمالها كتابة حكايات الموسم الثانى لـ»زى القمر « أكدت شهيرة أنها اعتذرت عن كتابة المشروع لكى يستكمله مؤلفون آخرون بأفكار جديدة حيث تنشغل بمشروع مشابه يضم العديد من القصص الملهمة للمرأة ويحمل اسم «حكايتها « وعمل آخر يحمل اسم «رقصة كل يوم».

مشاكل انتهاء الحضانة

المؤلفة أمانى التونسى التى تكتب إحدى حكايات «على الهامش « من  حكايات مسلسل «إلا أنا « الجزء الثانى  وتقوم ببطولته نرمين الفقى عبرت عن سعادتها بالمشاركة فى هذا العمل مؤكدة أنها اختارت موضوعأ حيويا يهم المرأة ليكون القضية التى تدور فى إطارها حكاية «على الهامش « وهى المشاكل التى تتعرض لها المرأة بعد انتهاء حضانة الأطفال مشيرة إلى أنها اعتمدت على قصص حقيقية من واقع جمعيات حقوق المرأة .

وأضافت التونسى إلا أن توجه الدولة للاهتمام بالمرأة ومشاكلها شيء إيجابى وفى صالحها خاصة إنها فى الماضى كانت مهدرة الحقوق.

تجارب ناجحة

ويتفق الناقد محمود قاسم مع الرأى السابق مؤكدا أن هناك استطلاعات رأى تتم لمعرفة هل تنجح هذه النوعية من المسلسلات أم لا وإلا لماذا يتم تكرار هذه التجارب ؟.

وقال قاسم : الاهتمام بمشاكل المرأة والتركيز عليها فى الأعمال الدرامية أصبح ضرورة خاصة أنها أساس المجتمع .

التريند يحكم 

أما الناقد أندرو محسن يرى أن  نجاح الجزء الأول من مسلسل «ليه لأ» و«إلا أنا» هو الذى شجع العديد من المؤلفين لمناقشة مشاكل المرأة بشكل أوسع واعتقد أن هناك العديد من الأعمال سبقت وناقشت هذه النوعية من الموضوعات لكن ليس بشكل متعمق مثل «سابع جار» فمثلا هذا العمل ناقش مشاكل العلاقات خارج نطاق الزواج والإجهاض والأم التى تتحمل مسئولية العيلة.

وتابع أندرو قائلا : ميزة مسلسلات خارج الموسم الرمضانى خاصة التى تتكون من خمس أو عشر حلقات أنها تعطى الفرصة لمناقشة قضية بشكل موجز دون أن تجعل المشاهد يمل وهناك نقطة مهمة وهى أن التريند يتحكم بمعنى أن هناك عملا نجح لماذا لا نكرره ؟.

وأضاف أندرو مؤكدا أن مسلسلات «out of season» أعطت فرصة لنجمات شباب ليقدموا دور البطولة وهذا شىء إيجابى فى حد ذاته.