الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

د. مصطفى عبدالنبى رئيس جامعة المنيا فى حواره لـروزاليوسف:

لدينا منظومة متكاملة بالمستشفيات الجامعية تقدم خدمة طبية متميزة تليق بأهالى الصعيد

أكد الدكتور مصطفى عبدالنبى رئيس جامعة المنيا أن الجامعات تلقى اهتمامًا كبيرًا من القيادة السياسية، وشهدت الجامعة طفرة كبيرة سواء فى العمل الأكاديمى أو خدمة المجتمع ساعدها للدخول بالتصنيفات الدولية وتقديم خريجين مؤهلين لسوق العمل. 



«روزاليوسف» أجرت حوارًا مع رئيس الجامعة استعرض خلاله عددًا من الملفات منها: ملف المستشفيات الجامعية، والجامعة الأهلية والتدريس بنظام الساعات المعتمدة والتحول الرقمى الذى تشهده الجامعة ومشاركة الجامعة فى مبادرة “حياة كريمة” من خلال قطاع خدمة المجتمع وما تقدمه الجامعة من منح دراسية للطلاب والتحول الرقمى الذى شهدته منذ بداية جائحة كورونا. 

وإليكم تفاصيل الحوار:

■ المستشفيات الجامعية أحد أهم القطاعات الصحية فى المنيا كيف وصل تطوير تلك المنشآت وما الجديد بها؟ 

ـ يلقى القطاع الصحى اهتمامًا كبيرًا من القيادة السياسية ومستشفيات جامعة المنيا أحد قطاعات القطاع الصحى، وآخر ثلاث سنوات تلقينا دعمًا كبيرًا سواء من خلال وزارة التعليم العالى أو الدولة المصرية لتقديم خدمة طبية تليق بأهالى الصعيد، وأصبح لدينا منظومة متكاملة من المستشفيات الجامعية منها ما هو تحت الافتتاح وما تم افتتاحه بالفعل. 

■ هل انتقلت الجامعة من نظام المستشفيات العامة إلى المتخصصة؟ 

ـ لدينا منظومة صحية متكاملة, فهناك المستشفى الجامعى الجديد «ثلاثى الأجنحة» وملحقه للعمليات والذى سيعمل بطاقة استيعابية 330 سريرًا، كما يضم ملحقه 9 غرف عمليات، وغرف للعناية المركز والإفاقة بطاقة استيعابية إجمالية 60 سريرًا، ومعامل التحاليل، وغرف الأشعة، والعلاج الطبيعي، على مساحة 5200 متر، وما تشمله المرحلة الأولى من تنفيذ 3 غرف عمليات و25 سرير عناية مركزة، وممر لربطه بالمبنى الثلاثى، واستكمالها بتنفيذ الخدمات التكميلية للمبانى والتى تحتوى على المحولات الكهربائية، وخزانات الحريق، والإمدادات، والغازات الطبية، والتكييف المركزى، ومبنى العيادات الخارجية، ومسارات الأطباء، والتجهيزات بالممرات المعقمة، بالإضافة للقاعات التعليمية والسيمنار، ووحدة التعقيم المركزى.

بالإضافة للمستشفيات المتخصصة مثل القلب والصدر بمدينة المنيا الجديدة, خصص منها جزء كمستشفى عزل لمرضى كورونا، والجزء الآخر يمارس تخصصه الأصيل كما تمتلك الجامعة أيضًا» مستشفى تخصصى للنساء والتوليد والأطفال، مستشفى الكلى والمسالك ومستشفى الكبد والجهاز الهضمى المتكامل بطاقة 204 أسرة، والاستقبال والطوارئ بطاقة استيعابية 120 سريرًا ما بين عناية فائقة ومتوسطة وإقامة للمرضى، وتم تنفيذه طبقًا لأعلى معايير الجودة العالمية ومكافحة العدوى، ليغطى احتياجات المحافظة الطبية لإسعاف حالات الحوادث وجميع التدخلات الجراحية الحرجة، وتم تزويده بأحدث التقنيات الطبية والأكواد العالمية، حيث أعد المبنى ليعمل بنظام الـ Triage  الترياج العالمى الذى يوفر تقديم رعاية طبية وتمريضية سريعة وذات كفاءة عالية للمصابين والحالات الحرجة من لحظة دخولهم المستشفى وإسعافهم وحتى خروجهم معافين. 

أخذنا دعمًا استطعنا من خلاله الوصول إلى تلك المرحلة، ويتردد على المستشفيات آلاف الحالات شهريًا من داخل المحافظة خاصة أن المستشفيات تستقبل ما يسمى بالحالات المركبة وهى درجات الدرجة الثانية أو الثالثة.  

■ أعلنت الجامعة منذ فترة عن إنشاء جامعة أهلية إلى أين وصل الأمر بها؟ 

ـ جامعة المنيا هى إحدى الجامعات الحكومية التى سيكون لها جامعة أهلية، ونعمل على قدم وساق من أجل افتتاحها العام الدراسى المقبل وهى جامعة برامجية تقدم برامج دراسية مميزة فى العلوم الهندسية، والطبية، والتكنولوجية، والتطبيقية، والعلوم الإنسانية ، أضاف :إن الجامعة الأم تعمل على إضافة أقسام جديدة تواكب العصر. 

■  فى الأعوام السابقة كان الحديث عن كليات جديدة سيتم إضافتها للجامعة الأم إلى إلى مدى وصل الأمر؟ 

ـ كانت هناك  مقترحات بالفعل لإضافة كليات أخرى ولكن تم الاستفادة من الأراضى المخصصة للجامعة فى إقامة الجامعة الأهلية وسيتم النظر فى الكليات المقترحة لإنشائها داخل الجامعة, فلدينا 20 كلية ومعهدًا داخل الجامعة مع إضافة أقسام جديدة لها طلب فى سوق العمل. 

■  تدخل الجامعة خلال الفترة الأخيرة من خلال تطبيق الساعات المعتمدة ما الموقف داخل الجامعة؟ 

ـ بالنسبة للاعتماد هناك 12 كلية من بين 20 كلية تعمل بنظام الساعات المعتمدة وهناك كليات أخرى فى انتظار الحصول على الاعتماد بعد استيفاء كل متطلبات الاعتماد والجودة مثل كلية الألسن والطب والتربية الفنية. 

■  وإلى أى مرحلة وصل تصنيف الجامعة دوليًا؟ 

ـ يحظى التعليم العالى بدعم كبير من القيادة السياسية كان له الأثر فى دخول الجامعات المصرية التصنيفات الدولية، وجامعة المنيا من الجامعات المصنفة دوليًا وكل عام يتقدم ترتيبنا العالمى بشكل ملحوظ. 

■ وماذا عن خطة الجامعة فى التحول الرقمى؟ 

ـ بدأنا خطتنا فى التحول الرقمى منذ 3 سنوات استطعنا خلالها الحصول على جائزة التميز والمركز الثانى على مستوى الجامعات ومؤخرًا حصلنا على المركز الثالث فى التحول الرقمى على مستوى المؤسسات الحكومية. 

■  كيف تشارك الجامعة فى الطفرة التى تحدث داخل الريف المصرى من خلال مبادرة حياة كريمة؟ 

ـ بدأنا المشاركة فى مبادرة حياة كريمة من خلال القوافل التوعوية والتنموية فكان هناك أكثر من 10 قوافل تنموية زار خلالها طلاب الجامعة قرى حياة كريمة حيث يتم رصد الاحتياجات لتقديم الخدمات التى يحتاجها أهالى تلك القرى، فضلًا عن القوافل المتكاملة والتى تطلقها الجامعة للقرى الأكثر احتياجًا، 30 قافلة متكاملة طبية وبيطرية. 

■ تمتلك الجامعة مزرعة بحثية كبيرة تعمل على تطوير المجال الزراعى واستنباط السلالات الجديدة كيف وصل التطوير بها؟ 

ـ بالفعل تمتلك الجامعة مزرعة بحثية تابعة لكلية الزراعة وتجرى فيها البحوث الزراعية لاستنباط سلالات جديدة، ويوجد أيضًا مزرعة شوشة خارج حرم الجامعة ويتم استنباط سلالات جديدة سواء إنتاج حيوانى أو زراعى وبالنسبة لمزرعة شوشة يتم إضافة أراضى مستصلحة جديدة استصلحنا أكثر من 70٪ من مساحة المزرعة. 

■ وماذا عن التكافل الطلابى والمنح الدراسية لطلاب الجامعة؟ 

ـ نقدم منحًا دراسية للطلاب فى صورة من صور التكافل، فتم إعفاء أكثر من 500 طالب وطالبة بجميع كليات الجامعة من المصروفات الدراسية كاملة، بالإضافة لصرف الإعانات العينية والنقدية خلال والتى تشمل تسديد المصروفات الدراسية، ورسوم المدن الجامعية، وإسكان خارجى، وملابس، ونظارات طبية، هذا إلى جانب ما قدمته الجامعة من خدمات طبية وعلاجية، وصرف الأدوية من الخارج، وإجراء الأشعة والتحاليل مما يعد مساهمة كبيرة من الجامعة لدعم طلابها وعلاجهم ورعايتهم صحيًا.

 ■ مع قرار مجلس الوزراء بمنع دخول غير الملقحين الوظائف الحكومية كيف استعدت الجامعة لهذا الأمر؟ 

ـ منذ أول سبتمبر الماضى بدأت الجامعة، تطعيم الطلاب وتخصيص 9 نقاط تغطى جميع كليات الجامعة، ليصل عدد متلقى اللقاح حتى الآن 60 ألف طالب وطالبة قبل بدء العام الدراسى، وفيما يخص السادة أعضاء هيئة التدريس والعاملين، تم تخصيص مستشفى الكبد كنقطة لتطعيم أعضاء هيئة التدريس وذلك لتحقيق مجتمع جامعى آمن وصحى لكل منتسبيه والقائمين على العملية التعليمية.

كما يتم اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية من التباعد وارتداء الماسكات لجميع المترددين على الحرم الجامعي، واتخاذ جميع التدابير الاحترازية والوقائية والتباعد الاجتماعى داخل البيئة الجامعية، للحد من انتشار عدوى فيروس كورونا، فضلًا عن تكثيف أعمال التطهير والتعقيم، والمتابعة المستمرة من قبل لجان إدارة الأزمات بالكليات

وحرصًا على انتظام العملية التعليمية، تم تقسيم الطلاب بالكليات ذات الأعداد الكثيفة والتى تعمل بنظام التعليم الهجين وهى: كليات التربية للطفولة المبكرة، والآداب، ودار العلوم، إلى مجموعات، وعدم تجاوز الكثافة داخل المدرجات والقاعات الدراسية عن نسبة الـ25%  إلى 30% بحد أقصى من نسب استيعابها، مؤكدًا على الاستعداد الكامل لإدارة أية سيناريوهات محتملة لتسيير الدراسة وفقًا لمستجدات الوضع الوبائى لجائحة كورونا.