السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى لرؤساء لجنة أجهزة الأمن والاستخبارات الإفريقية: علينا تطوير أدوات التكامل الإفريقى لمواجهة التحديات غير التقليدية

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، كلمة عبر «الفيديو كونفرانس» لرؤساء لجنة أجهزة الأمن والاستخبارات الإفريقية «سيسا»، وذلك فى إطار أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الـ17 للجنة، والذى يعقد حاليًا بالقاهرة.



وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس أعرب عن ترحيبه بالوفود المشاركة فى مؤتمر لجنة «سيسا»، وتولى مصر رئاستها لمواصلة إسهاماتها فى تحقيق التكامل الأمنى والتنسيق ورفع القدرات للمساعدة على التغلب على المخاطر الأمنية التى تحيط بالدول الإفريقية، مثمنًا فى هذا الصدد دور اللجنة فى مواجهة مختلف التحديات التى تشهدها القارة، وعلى رأسها الإرهاب العابر للحدود بمختلف أشكاله، والذى يعمل على تفتيت المجتمعات وهدم مفاهيم الدولة الوطنية لصالح ترويج أفكار متطرفة تدعو لكراهية الآخر، وتعرقل كل ما من شأنه دفع الإنسانية إلى الأمام، كما تُربك خطى الدول الإفريقية تجاه تحقيق تنميتها ورخائها المستهدف، مما يستدعى تكثيف التنسيق بين كل الآليات القارية المعنية، ومن بينها «سيسا»، لتجفيف منابع الإرهاب ومحاصرة أنشطته وحماية شعوب القارة من أخطاره.

وأكد الرئيس الدور المحورى للجنة «سيسا» وكل الأجهزة الأمنية الإفريقية للإسهام بدور فعال فى مواجهة أزمة فيروس كورونا، والتى أصبحت تمثل تهديدًا متصاعدًا على الأمن والاستقرار فى كل الدول الإفريقية، فضلًا عن متابعة ورصد باقى التحديات الأمنية التى تفرض نفسها على القارة، ومنها موضوعات الهجرة غير الشرعية والبطالة والأمن السيبرانى والجريمة المنظمة، مشددًا فى هذا الإطار على أن نجاح منظومة العمل الأمنى متعدد الأطراف تحت مظلة «سيسا» سيساعد بشكل مباشر على خدمة أهداف الأمن الإقليمى والدولى، مما يستدعى مداومة الجهد لتطوير أدوات التكامل الإفريقى بشكل يستجيب للتحديات العديدة الناشئة وغير التقليدية.

من جانبهم؛ وجه الحضور من رؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات الإفريقية الشكر إلى الرئيس على رعايته لأعمال مؤتمر «سيسا»، مؤكدين تطلعهم لتعزيز دور اللجنة تحت الرئاسة المصرية كآلية قارية فعالة لدعم التنسيق الاستخباراتى الوثيق بين الدول الإفريقية الشقيقة، فضلًا عن مساهمتها فى إرساء منظومة متكاملة ومحكمة لمكافحة مختلف التحديات الناشئة التى تضرب القارة من خلال تبادل الخبرات والتجارب، بما يساعد على صون السلم والأمن الإقليميين وتحقيق الآمال المنشودة للشعوب الإفريقية.