عصام عبد الجواد
سينا رجعت كاملة لينا
عيد تحرير سيناء أو ذكرى تحرير سيناء هو اليوم الموافق 25 أبريل من كل عام وهو اليوم الذى استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندى إسرائيلى منها وفقًا لمعاهدة كامب ديفيد وفيه تم استرداد كامل أرض الفيروز ما عدا مدينة طابا التى استردت لاحقا بالتحكيم الدولى فى 15 مارس سنة 1989 واكتمل التحرير عندما تم رفع العلم المصرى على مدينة طابا آخر بقعة تم تحريرها من الأراضى المصرية فى عام 1989.
لكن الحقيقة التى يشهد لها الجميع أن التحرير الحقيقى لسيناء بدأ فى السنوات الأخيرة بعد أن شهدت سيناء عملية تنمية شاملة ونهضة متكاملة فى جميع أنحائها فى جميع القطاعات، حيث خاض شعب وجيش مصر العظيم معركة مواجهة الإرهاب وتعزيز الأمن فى سيناء.
فبعد أن عادت سيناء إلى مصر بعد معركة التحرير ومن قبلها حرب أكتوبر المجيدة خطط أعداء الوطن بكل قوة من أجل أن تظل سيناء معزولة عن الوطن من خلال زرع جماعات الإرهاب والتطرف على أرض سيناء بعد عمليات تمويل ضخمة سواء كان تمويلًا ماديًا أو معنويًا أو تمويلًا بالأسلحة لدرجة أن البعض من ضعاف النفوس ظنوا أن باستطاعتهم السيطرة على هذه الأرض الطاهرة حتى كانت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أول ولاية له فى عام 2014 بضرورة تطهير سيناء من كل بؤر الإرهاب والتطرف وخاض الجيش المصرى العظيم حربًا ضروس استطاع أبناء القوات المسلحة أن يعيدوا بطولات حرب 1973 مرة أخرى على هذه الأرض الطاهرة من خلال تضحياتهم بمحاربة الإرهاب والقضاء عليه وإعادة سيناء إلى أرض الوطن وتحريرها بالكامل وتم فرض سيطرة الأجهزة الأمنية على كل شبر من أرضها، فى نفس الوقت كانت مشروعات التنمية تسابق الزمن فى كل مكان من سيناء حتى أصبحت اليوم فى أبهى وأزهى عصورها خاصة بعد أن تم إنشاء الطرق والأنفاق التى تربط سيناء بأرض الوطن.
ففى الوقت الذى كانت تسيل فيه دماء الأبطال من ضباطنا وجنودنا فى مواجهة الإرهاب كان هناك أبطال آخرون يحفرون الصخر ويسارعون الزمن من أجل تنمية شاملة على أرض سيناء حتى أصبحت اليوم معقل الأمن والأمان وهى اليوم تفتح ذراعيها لكل مواطن مصرى شريف يريد أن يستثمر على أرضها أو يقيم على أرضها بعد أن رجعت سينا كاملة لينا، وعودتها هذه المرة عودة حقيقية جعلت أعداء مصر يقفون عاجزين بعد أن تصوروا أن الجماعات الإرهابية تستطيع أن تسيطر على هذه الأرض الطاهرة وتكون مصدر خطر على مصر والمصريين لكنها أصبحت مصدر أمن وآمان ومصدرًا للتنمية والرخاء بفضل الله أولًا وبفضل جيش وشعب مصر وقيادتها الحكيمة.
سيناء هى مهبط الديانات السماوية وهى أرض السلام والأمن والآمان هى البوابة الشرقية لمصر التى صدت وتصدت لأعداء مصر ممن حاولوا دخولها، هى الأرض المباركة وهى أرض كليم الله موسى عليه السلام وطوال تاريخها الذى يضرب فى أعماق التاريخ استطاعت أن تقف حجرًا صلدًا فى وجه كل من يحاول السيطرة عليها لدخول مصر.
سيناء الآن وبسواعد أبناء مصر أصبحت محط أنظار العالم كله من خلال مشروعات التنمية المستدامة التى تستغل كل شبر على أرضها.
نعم سينا رجعت كاملة لينا يوم أن حررناها من أيدى الجماعات الإرهابية التى كانت أضر على مصر والمصريين من أعدائها الذين حاولوا احتلالها لأن هؤلاء الإرهابيين كانوا يختبئون بين المواطنين لكن بعزيمة الرجال عادت إلى حضن الوطن شامخة مرفوعة الرأس...حفظ الله مصر وحفظ شعبها وجيشها وقائدها وجعلهم سيفًا مسلطًا على أعدائها.