الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر تنفذ مشروعات حيوية بجنوب السودان

شراكة «القاهرة- جوبا»

تواصل الدولة المصرية فى تقديم الدعم والمساندة لدولة جنوب السودان، وترجم ذلك عشرات المشاريع التى تنفذ على أراضى جنوب السودان، بجانب قوافل المساعدات الطبية والغذائية واللوجستية، هذا الدعم كان حاضرا قبل استقلال الجنوب بحكم روابط تاريخية وصلات شعبية ممتدة لجذور أهل الجنوب.



الدور والحضور المصرى فى الجنوب، حاضر بقوة خلال السنوات الماضية حيث دائمًا ما كانت الدولة المصرية داعمة لدولة الجنوب فى كل تحدياتها خلال السنوات الأخيرة، ما بين مساعدات ومنح وقوافل طبية وغذائية وصحية، ودعم فنى وتعليمى وتدريبي، وقبل ذلك الدعم المتواصل لإبرام اتفاق السلام فى الجنوب بالتواصل المستمر مع كل أطراف الصراع.

وتجلى الحضور المصرى فى الزيارة الأولى من نوعها للرئيس عبد الفتاح السيسى لجوبا فى نهاية نوفمبر 2020، والتى التقى خلالها قيادات دولة الجنوب، وسبق تلك الزيارة عدة لقاءات قمة بين الرئيسين السيسى وسيلفاكير، وتعدد الاتصالات الثنائية بهدف تعزيز التعاون مع دولة الجنوب باعتبارها امتدادًا للأمن القومى المصرى.

وفى إطار العلاقات القوية بين مصر وجنوب السودان، وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتقديم كل أشكال الدعم للأشقاء فى جنوب السودان، بدأت مصر فى تنفيذ عدد من المشروعات الحيوية التى تعود بالنفع على مواطنى الدولة الشقيقة، فى مجالات المياه والكهرباء والسياحة.

وتضاف تلك المشروعات لمجموعة من المشروعات الحيوية التى نفذتها الدولة المصرية فى الجنوب، منها إنشاء مركز طبى مصرى فى جوبا فى 2008، وتم تطويره والتوسع فى الخدمات المقدمة به فى 2020، ليضم أقسامًا وتخصصات كثيرة، وهو من أضخم المشروعات الطبية فى الجنوب ويحظى بإقبال واسع من الجنوبيين.

بجانب التعاون الصناعى والتجارى من المجالات المهمة، حيث تم افتتاح معرض «صنع فى مصر» لأولة فى مدينة جوبا يوليو الماضي، والذى قدم منتجات لحوالى 27 شركة مصرية فى قطاعات الصناعات الغذائية، والأجهزة المنزلية، والملابس الجاهزة، والمستلزمات الطبية، وقطاع المطاحن ومنتجات الدقيق، وقطاع الخدمات واللوجيستيات.

وأيضًا ملف التعاون فى مجال الزراعة، حيث تم توقيع اتفاقية لإنشاء مزرعة نموذجية مشتركة تقوم على نظام الري، على مساحة 1000 هكتار.

وخلال الأيام الماضية تم الإعلان عن إنشاء ثلاثة مشاريع حيوية فى جنوب السودان كما يلى:

 

 

 

القابضة للكهرباء توقع اتفاق إعادة تأهيل محطات يامبيو ورومبيك

 

فى مجال الطاقة والكهرباء، وقعت الشركة القابضة لكهرباء مصر اتفاقية مع حكومة جنوب السودان، لإعادة تأهيل محطات كهرباء مدينتى يامبيو ورومبيك بجنوب السودان.

يأتى ذلك فى إطار التعاون المصرى مع جنوب السودان فى مجال إنتاج الكهرباء، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون فى مجال الكهرباء بين وزارتى الكهرباء والطاقة فى كلا البلدين. 

وتهدف مذكرة التفاهم إلى العمل على تصميم وتخطيط مشروعات توليد الكهرباء من الطاقة المائية، وكذا شبكات كهرباء الريف، بالإضافة إلى تقييم مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة سواء كانت مائية أو رياحًا أو شمسية، كما تتضمن مذكرة التفاهم دراسات الربط الكهربى وتخطيط شبكات الجهد العالى والمنخفض، بالإضافة إلى برامج كفاءة الطاقة. 

وشاركت مصر فى الدراسات النهائية لإقامة أول سد متعدد الأغراض، فى جنوب السودان بتكلفة إنشاء تصل إلى مليارى دولار، حيث يستهدف السد إنتاج الكهرباء وتوفير مياه الرى لتنمية جنوب السودان وتوليد الكهرباء وتوفير مياه الشرب لأكثر من 500 ألف نسمة فى المناطق المحرومة وذلك ضمن حزمة من المشروعات التى تنفذها مصر فى اطار دعمها لجنوب السودان. 

كما وقعت شركة السويدى المصرية مع وزارة الطاقة والسدود فى جنوب السودان عقدًا لتنفيذ مشروع مزدوج لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، بقيمة 45 مليون دولار، على مساحة 250 ألف متر مربع.

 

 

 

 

«الرى» تبدأ فى مشروع تطهير الحشائش بمنطقة بحر الغزال بجنوب السودان

 

بدأت وزارة الرى المصرية وبمشاركة من بعض الشركات المصرية فى مشروع تطهير الحشائش بمنطقة بحر الغزال بجنوب السودان.

مشروعات الرى من أعرق مشروعات التعاون بين مصر وجنوب السودان، من خلال بعثة الرى المصرية فى جوبا وملكال، ومؤخرًا قامت مصر بإنشاء 6 آبار جوفية بنطاق مدينة جوبا، وأيضًا إنشاء 7 محطات مياه شرب جوفية أخرى، فى المؤسسات الحكومية، كما تم تركيب وحدة رفع لنقل مياه الأنهار للتجمعات السكانية القريبة من المجارى المائية بمدينة واو، بالإضافة لمساهمة وزارة الرى فى إعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروع سد «واو» المتعدد الأغراض، من أجل توليد الكهرباء وتوفير مياه الشرب لأكثر من 500 ألف نسمة فى إطار دعم مصر لدولة الجنوب.

وفى شهر أكتوبر الماضى أعلن وزير الرى المصرى الدكتور محمد عبد العاطي، عن تدشين المرحلة الثانية من مشروع إنشاء محطات مياه شرب جوفية بجمهورية جنوب السودان، مزودة بالطاقة الشمسية، ضمن أنشطة مشروعات التعاون بين البلدين».

وقال الوزير إنه تم البدء فى حفر عدد 3 آبار جوفية بقرى كابو وكابورى والرجاف غرب بجمهورية جنوب السودان، ومن المقرر تنفيذ عدد 7 محطات مياه شرب جوفية فى المناطق الريفية البعيدة عن مصادر المياه والتى تبعد (20-30) كيلو متر من العاصمة جوبا، وتشمل المحطة الواحدة حفر بئر بعمق 100 متر مزودة بطلمبه شمسية وخزان بسعة 36 مترًا مكعبًا لتخزين المياه، والآبار تعمل بالطاقة الشمسية، وإنشاء خطوط مواسير تنتهى بصنابير مياه عامة لاستخدام الأهالى لخدمة حوالى 2000 نسمة لكل بئر».

 

 

 

بدء إنشاء أول مشروع استثمارى سياحى بجوبا.. يشمل فندق 5 نجوم وقاعة مؤتمرات دولية

 

تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، وفى إطار العلاقات القوية بين مصر وجنوب السودان، بدأت مصر فى إنشاء أول مشروع استثمارى سياحى بعاصمة جنوب السودان «جوبا». ومن المقرر أن يحتوى المشروع الاستثمارى السياحى على فندق فئة «خمس نجوم»، بالإضافة إلى قاعة مؤتمرات دولية.

وسبق وأن حرصت الدولة المصرية على فتح خطوط جوية مباشرة من القاهرة لجوبا، حتى قبل الانفصال، حيث بدأت الشركة الوطنية مصر للطيران فى تسيير رحلاتها لعاصمة الجنوب، وضاعفت تلك الرحلات، التى سهلت على شعب الجنوب كثيرًا من مشقة السفر للخارج بعد أن كانت الخرطوم محطة الذهاب والإياب الأساسية لهم. 

وسبق أن أعربت حكومة جنوب السودان على لسان ماييك أيى دينج، وزير الخارجية والتعاون الدولى، عن التقدير والشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى وللحكومة المصرية على ما تقدمه مصر من كافة أشكال الدعم والمساندة لجنوب السودان، مؤكدة أيضًا على عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتطلع إلى المزيد من التعاون والتنسيق بين الجانبين فى كل مجالات التعاون الثنائية.. كما سبق أن أكد مانوا بيتر، وزير الرى بدولة جنوب السودان، إن مصر وجنوب السودان يربطهما النيل، وهذا عامل مشترك يجمع البلدين، لافتًا إلى الاتفاق بين البلدين على مشروعات تطهير حوض بحر الغزال، بالإضافة إلى تقديم مشروعات استثمارية لحصاد المياه لأغراض متعددة، مؤكدًا أن العلاقات بين وزارة الرى فى مصر وجنوب السودان مستمرة ودائمة، وهى على أحسن ما يرام.

 

 

 

بعد دخولها حيز النفاذ

دراسة: وكالة الأدوية الإفريقية.. بوابة مصر لسوق الدواء بالقارة

 

فى دراسة نشرها المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتجية، كشفت عن دخول وكالة الأدوية الإفريقية حيز النفاذ، بعد تصديق الكاميرون فى الخامس من أكتوبر الماضى على معاهدة إنشاء الوكالة، ليكتمل بذلك النصاب المطلوب لدخول الإتفاقية حيز النفاذ وهو 15 دولة للتصديق.

وكالة الأدوية الإفريقية اعتمد معاهدة إنشاؤها رؤساء الدول والحكومات الإفريقية فى فبراير 2019، كخطوة جديدة من الدول الأفريقية لتحسين قدراتها الطبية، ووفقًا لمعاهدة إنشاء الوكالة، تدخل الوكالة حيز النفاذ مباشرة، بعد 30 يوم من تصديق 15 دولة على ميثاقها، وهو ما تحقق بموافقة الكاميرون فى أكتوبر الماضي، وبالتالى تدخل حيز النفاذ من 5 نوفمبر الماضى، انتظار لإطلاقها رسميًا فى قمة الاتحاد الإفريقى المقبلة.

وتهدف وكالة الأدوية الإفريقية إلى تعزيز قدرة دول القارة على تنظيم الأدوية والمنتجات الطبية، بالإضافة إلى تشجيع الحكومات فى الدول الأفريقية على زيادة الاستثمار فى مجال تصنيع الدواء، ما يسهم فى تحسين الرعاية الصحية المقدمة فى جميع أنحاء القارة.

ووفقا للدراسة، سيكون لمصر كأكبر دول القارة الأفريقية فى تصنيع الأدوية واللقاحات، دور هام فى صناعة الأدوية فى القارة الإفريقية، وتغطية احتياجات دول القارة من لقاحات فيروس كورونا، فى إطار وكالة الأدوية الجديدة، ومنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، حيث تنتج مصر حوالى 2 مليون جرعة لقاح كورونا بشكل محلى أسبوعيا، وتخطط إلى زيادة الإنتاج والوصول إلى مليار جرعة سنويا، مما يساعد فى توفير اللقاحات للدول الإفريقية.

وبالنظر إلى قطاع الأدوية المصري، يتم تغطية حوالى 88% من الاحتياجات الدوائية فى مصر عن طريق الإنتاج المحلي، أما نسبة 12% المتبقية، فتعمل الدولة على تغطيتها من خلال مدينة الدواء المصرية، والتى تعد أحد الصروح الكبيرة لتغطية احتياجات مصر ودول القارة الإفريقية من الأدوية، بطاقة إنتاجية 150 مليون عبوة دواء سنويًا، بما يحقق الاكتفاء الذاتى بنسبة 100% فى صناعة الدواء، وفتح الباب أمام زيادة الصادرات وخاصة للدول الإفريقية، حيث تطمح مصر إلى أن تكون ضمن أكبر 20 دولة مصدرة للدواء إلى إفريقيا.

كما تسعى مصر لاستضافة المقر الرئيسى لوكالة الأدوية الإفريقية، لتصبح لاعبا أساسيا فى صناعة الدواء قاريًا، ومركزًا لعملية تسجيل وترخيص الدواء فى أفريقيا، لما تتمتع به من قدرات عالية فى صناعة الدواء، ما يسهم فى إنعاش الصادرات المصرية إلى القارة السمراء، والقضاء على مشكلة التسجيل؛ ويسهِّل كثير من الإجراءات للشركات المصرية، إلى جانب فتح المجال أمام هيئة الدواء المصرية لتبادل تجربتها مع دول القارة.

 

أحداث × أسبوع

 

دعم فى مجال التعليم

 

 

السفارة المصرية ترعى حفل تخرج طلبة الماجستير فى بوركينا فاسو

 

قامت السفارة المصرية فى بوركينا فاسو برعاية حفل تخرج طلبة الماجستير لفرع الجامعة الدولية للغة الفرنسية لخدمة التنمية الإفريقية «سنجور»، وذلك بمقر المدرسة الوطنية للمالية ENAREF التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية والتنمية البوركينية.. وألقى السفير إبراهيم عبدالعظيم الخولى، سفير جمهورية مصر العربية لدى بوركينا فاسو، كلمة أكد فيها على الدعم الكبير الذى تقدمه مصر منذ أكثر من ثلاثة عقود لجامعة «سنجور» واحتضان مقرها بمدينة الإسكندرية وكذلك تقديم مقر جديد لها بمدينة برج العرب الجديدة، مشيرًا إلى العلاقات الثقافية والتعليمية والفنية المصرية البوركينية وعدد المنح الدراسية والدورات التدريبية المختلفة المُقدمة بمصر للطلبة البوركينيين.

 

تعاون فى مجال الصحة

 

 

تعاون مع الجابون للتطوير المستشفى المصرى الجابونى

 

التقى السفير سيف قنديل، سفير مصر فى ليبرفيل، وزير الصحة الجابونى «جى باتريك أوبيانج»، حيث تم التباحث حول سُبل تعزيز التعاون المصرى الجابونى فى مجال الصحة والدواء ومكافحة فيروس كورونا. 

كما تناول اللقاء سُبل تطوير المستشفى المصرى الجابونى فى ليبرفيل وتزويده بالإمكانات البشرية والمادية اللازمة ليستمر فى دوره لتقديم الخدمات الطبية للمواطنين الجابونيين.

كما تناول اللقاء بحث فرص نفاذ الدواء المصرى للسوق الجابونى حيث استعرض السفير المصرى القدرات المصرية فى مجال انتاج الدواء وفرص تصديره إلى الجابون وباقى دول التجمع الاقتصادى والنقدى لوسط إفريقيا CEM.

 

تعاون فى مجال الصناعة

 

 

وزيرة الصناعة ببوروندي: نتطلع للاستفادة من الخبرات المصرية فى الصناعة والتجارة والنقل

 

التقى السفير ياسر العطوي، سفير مصر لدى بوروندي، وزيرة التجارة والصناعة والنقل والسياحة الجديدة، واستعرض السفير المصرى الطفرة التى حققتها مصر لزيادة وتنويع الصادرات المصرية فى قطاعات الإنتاج المختلفة ووفقًا لأحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية ومعايير الجودة العالمية، فضلًا عن التأكيد على الاستعداد المصرى لدعم ورفع قدرات قطاع الصناعة البوروندى فى أفرعه المختلفة.

وأعربت الوزيرة البوروندية عن تطلع بلادها، وفى إطار العلاقات المتميزة مع مصر، إلى الاستفادة من الخبرات المصرية الكبيرة فى مجالات التجارة والصناعة والنقل وجذب الاستثمارات الأجنبية لرفع قدرات هذين القطاعين.