الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مواقف دول الغرب من التصعيد العسكرى على الحدود الروسية الأوكرانية

 ما بين الدعم المطلق لحكومة كييف، وتوخى الحذر، إلى توجيه انتقادات شديدة اللهجة إلى قيادة هذا البلد، تختلف مواقف الدول الأوروبية إزاء التصعيد العسكرى الحالى حول أوكرانيا.



ومن أبرز مواقف الدول إزاء التصعيد الحالى حول أوكرانيا وخطر اللجوء إلى سيناريو عسكرى:

 

أمريكا

 

وهو الدور الأهم فيما يجرى، حيث أعلنت الولايات المتحدة تقديم مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 200 مليون دولار إلى كييف، وهددت روسيا مرارا بأنها ستدفع «ثمنا باهظا» وستواجه ردا «سريعا وجماعيا وقاسيا» من قبل الناتو فى حال غزوها لأوكرانيا.

 

فرنسا

 

على غير طريق بريطانيا، تتبع حكومة باريس نهجا يقضى بضرورة التركيز على الأساليب الدبلوماسية حصرا فى خفض التوترات المتصاعدة حول أوكرانيا وفى أوروبا عموما، حيث دعا الرئيس إيمانويل ماكرون إلى وضع «نظام جديد لأمن أوروبا» بالتنسيق مع حلف الناتو وروسيا.

وأعرب ماكرون عن عزمه الاستفادة من كافة الفرص الدبلوماسية المتاحة لخفض التصعيد حول أوكرانيا والحفاظ على أمن أوروبا، مبديا قناعته بأن جهود خفض التصعيد ينبغى أن تشمل توجيه تحذيرات حازمة إلى روسيا وتوسيع الحوار معها على حد سواء.

فى الوقت نفسه، أعربت فرنسا عن استعدادها لنشر قوات إضافية فى رومانيا على خلفية التصعيد الحالى.

 

ألمانيا

 

اتخذت حكومة ألمانيا أيضا موقفا حذرا وترفض إمداد حكومة أوكرانيا بأسلحة فتاكة، على الرغم من الدعوات المتكررة من قبل كييف والضغط من قبل دول أخرى مثل بريطانيا.

كما تصر ألمانيا، وفقا لتقارير إعلامية، على ضرورة أن تصدر الولايات المتحدة إعفاءات إلى شركات الطاقة الغربية من عقوبات قد تفرضها على مصارف روسية لمنعها من التعاملات بالدولار.

فى الوقت نفسه، رفض المستشار الألمانى الجديد أولاف شولتس طلب روسيا بضمان وقف تمدد حلف الناتو شرقا، بينما هددت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك بأن برلين قد تفرض عقوبات على خط أنابيب «السيل الشمالى-2» فى حال «غزو أوكرانيا من قبل روسيا».

 

الناتو    

 

تراجع الناتو عن تهديداته السابقة، حيث أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسى ينس ستولتنبرغج، أمس الأحد، إنه ليس للحلف أى خطط لنشر قوات قتالية فى أوكرانيا، وهى ليست عضوًا فى الحلف العسكري، إذا أقدمت روسيا على غزوها.

وردًا على سؤال عبر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية بى.بى.سى، هل يستبعد إرسال قوات من الحلف إلى أوكرانيا إذا أقدمت روسيا على غزوها، قال ستولتنبرج: «ليس لدينا أى خطط لنشر قوات حلف شمال الأطلسى القتالية فى أوكرانيا، نحن نركز على تقديم الدعم». وأضاف «هناك فرق بين أن تكون عضوًا فى حلف الأطلسى وأن تكون شريكًا قويًا وذا قيمة مثل أوكرانيا، ليس هناك شك فى ذلك».

 

بريطانيا

 

وتبنت بريطانيا منذ بداية التصعيد الحالى نهجا صارما بحق روسيا وشرعت بإرسال طائرات محملة بأسلحة فتاكة ومعدات عسكرية إلى كييف، بالإضافة إلى مستشارين عسكريين من المملكة المتحدة يعملون على تدريب عناصر الجيش الأوكرانى.

ومؤخرا، قالت وزيرة الخارجية البريطانية إليزابيث تراس، إن بلادها، ستوسع العقوبات المفروضة على روسيا الأسبوع المقبل على خلفية الوضع حول أوكرانيا، بحيث يمكن أن تشمل العقوبات أى شركة تهم الكرملين والنظام الروسى.

وتحاول حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون إقناع الحلفاء الأوروبيين بتشديد سياساتهم أيضا إزاء روسيا، وطرحت خطة لمضاعفة تعداد القوات البريطانية فى أوروبا الشرقية.

كما بدأت بريطانيا، مع الولايات المتحدة وكندا، بسحب طاقمهما الدبلوماسى غير الأساسى من كييف، ومن المتوقع أن تعلن اليوم الاثنين عن تشديد عقوباتها ضد مؤسسات سياسية ومالية فى روسيا.

 

دول البلطيق

 

أعلنت إستونيا وليتوانيا ولاتفيا عن وقوفها بحزم إلى جانب أوكرانيا فى التصعيد الحالي، وأبدت استعدادها لتقديم دعم عسكرى وغير عسكرى فورا إلى كييف فى حال «الغزو الروسى».

وأعربت دول البلطيق عن نيتها إمداد الحكومة الأوكرانية بأسلحة فتاكة منها صواريخ «ستينغر» المضادة للجو وصواريخ «جافلين» المضادة للدروع.

 

بولندا

 

أكدت الحكومة البولندية أنها تلقت طلبا لتقديم مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا وقد تلبيه فى القريب العاجل، لكن دون نشر عسكرييها فى أراضى هذا البلد. 

ولم تكشف وارسو أى تفاصيل عن خططها فى مجال تسليح كييف، مؤكدة أنها وضعت خطة لإجلاء دبلوماسييها من أوكرانيا وتستعد لاستضافة ما يصل إلى مليون لاجئ أوكرانى فى أراضيها فى حال «التدخل الروسى».

 

كرواتيا

 

فى كرواتيا تسبب التصعيد الحالى حول أوكرانيا فى اندلاع أزمة بين الرئيس زوران ميلانوفيتش ورئيس الوزراء أندريه بلينكوفيتش.

وأعلن ميلانوفيتش أن كرواتيا، فى حال اندلاع حرب بين روسيا وأوكرانيا، ستسحب عسكرييها من قوات الناتو، مشددا على أن أوكرانيا من أكثر الدول فسادا فى العالم ولا يجوز انضمامها إلى الناتو. بدوره، ندد بلينكوفيتش بتصريحات ميلانوفيتش هذه، مشددا على أنها «شنيعة» ولا تعكس موقف بلاده.

 

المجر

 

قالت المجر أن خياراتها لدعم كييف فى التصعيد الحالى ستظل «محدودة جدا»، ما لم تغير كييف سياساتها القمعية بحق الأقليات القومية فى أراضيها.

وفى الوقت نفسه، أعرب وزير الخارجية المجرى بيتر سيارتو عن اهتمام بلده بالحفاظ على «علاقات براغماتية مبنية على الاحترام المتبادل» مع روسيا، مشددا على الحوار مع موسكو لا بديل عنه. وأكدت المجر أنها تلقت طلبا من واشنطن لنشر قوات إضافية لحلف الناتو فى أراضيها، مشددة على أنه «لا داعي» لنشر هذه القوات هناك.

 

بيلاروس

 

حذر الرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو من محاولات جر أوكرانيا إلى نزاع عسكرى جديد، متعهدا بإعادة هذا البلد إلى «الحضن السلافى».

وشدد لوكاشينكو على أنه لا يعتزم إرسال قوات إلى أوكرانيا فى حال اندلاع الحرب، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن بيلاروس ستقف إلى جانب روسيا إذا تعرضت هذا البلد لاعتداء.

 

كندا

 

فى الجانب المقابل من المحيط الأطلسي، أعلن رئيس الوزراء الكندى جاستين ترودو عن خطة لزيادة مستوى التواجد العسكرى لبلده فى أوكرانيا بواقع 60 جندي، إضافة إلى 200 الموجودين هناك للتو، ثم إلى 400 جندى.

وطلبت روسيا رسميا من كندا توضيحات على خلفية تقارير مفادها أن قواتها المسلحة تدرب تشكيلات نازية جديدة فى أوكرانيا ضمن إطار عملية Unifier.