اللمة الحلوة مع رمضان

شهر رمضان المبارك هو الذى أنزل فيه القرآن الكريم، شهر المحبة والسلام، شهر الصيام والتراحم والإنسانية والمودة، شهر السؤال عن المحتاجين والفقراء واليتامى والمساكين وكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، شهر الإكثار من أعمال الخير والتسامح والصفح والغفران..

يتم الاستعداد لهذا الشهر الكريم، شهر رمضان المبارك عن طريق توفير السلع الرمضانية اللازمة لهذا الشهر الكريم، بجانب السلع المنزلية الأخرى وترتيب المواعيد الدراسية بالنسبة لأبنائنا الطلاب وتنظيم أوقاتنا ما بين العمل والعبادة وواجباتنا الأسرية، بالإضافة إلى تركيب الزينة الرمضانية والفوانيس بالمنازل والشوارع والميادين لإثراء البهجة بأرواح وأفئدة الجميع أبناء وشبابا وكبارا. 

من عاداتنا اليومية المنزلية بشهر رمضان المبارك هى التجمع الأسرى على مائدة الإفطار ومائدة السحور والقيام بِصلاة التراويح والتهجد جمعًا بالمساجد مع اتباع الإجراءات الاحترازية، أيضا ختام القرآن الكريم، مع مشاهدة ومتابعة البرامج والمسلسلات  الرمضانية المتنوعة.

اللمة هى شىء أساسى ورئيسى فى شهر رمضان المبارك بين الأهل والأصدقاء والجيران بالمودة والسؤال والاطمئنان والمحبة والترابط. 

رمضان اليوم يختلف عن رمضان الأمس من ناحية الكورونا والحرب بين الدول ومغالاة الأسعار نسبيا وجشع واحتكار التجار للسلع بالإضافة إلى الطمع والسيطرة على حقوق الأرامل واليتامى فى بعض الأسر، أى غياب الضمير عند البعض، مما يؤدى لانخفاض التواصل الرمضانى مقارنة برمضان السابق بيت الأهل والأصدقاء.

المحبة والسؤال عن الأطفال بالأخص الأيتام وكبار السن، التجمع واللمة بين جميع أفراد الأسرة تحت سقف واحد بالمحبة والرضا والحمد والقناعة بجانب الطاعة والعبادة والمعاملة الحسنة مع الآباء والآخرين.

التواصل الاجتماعى عن طريق السوشيال ميديا أتاح للغالبية العظمى عدم الشعور بالوِحدة أو بالعزلة عن مجتمع التواصل الإنسانى، بأن الإنسان الوحيد ما زال على قيد الحياة يجد من يتواصل معه بالكلمة الطيبة وبالسؤال.

نعم، رمضان فى بيتنا أحلى بالمحبة والتراحم والتواضع والأمان والحنان والعبادة والصيام وقراءة القرآن و بالإحسان والبر للوالدين، بإكرام الضيف والسؤال عن الصديق والجار وزيارة المريض وتلبية احتياجات المواطن والمحتاج على قدر المستطاع. 

اللهم تقبل منا جميعاً خير أعمالنا واشف مرضانا وارحم موتانا وبارك فى آبائنا وأمهاتنا وأبنائنا وكل من معنا وحولنا واجعله شهر التراحم والمودة ويقظة الضمير واتباع الوفاء والضمير والإخلاص.